أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الحرب ورمضان

الحرب ورمضان

13-03-2024 07:36 AM

تستمر الحرب في غزة مع دخول الشهر الفضيل ليبدأ صيام الجوعى هناك. لم تنجح جهود الوساطة والتفاوض لوقف اطلاق النار، وتسهيل دخول المساعدات، وبدء العمل لعودة شيء من الحياة لطبيعتها، وتبادل للمحتجزين من رهائن واسرى. الطرفان يصران على مواقفهما التفاوضية فيما تستمر معاناة الناس التي وصلت لحدود كبيرة غير مسبوقة تنذر بمجاعة حقيقية. حدة المعارك تراجعت، فإسرائيل لا تجد شيئا تقصفه بعد كم الدمار الهائل الذي حدث، والفلسطينيون يعيشون مع هذا الدمار والخراب في طبيعة حياة تشبه عالم الانسان البدائي الاول. تراجعت حدة المعارك نعم ولكن اجتياح رفح ما يزال هدفا قائما معلنا تأخر بسبب ضغوط دولية أثمرت للآن في إبطائه. المشهد في جله مؤلم صعب وصل لحدود استغلال رمضان ضمن حسابات الحرب وربحها، ويبقى الخاسر الاكبر الانسان الفلسطيني الذي كل ذنبه انه يريد العيش بكرامة ويمارس حقه في تقرير المصير وان يحصل على دولته. الفلسطيني انهكه الاحتلال الغاشم الظالم والتطرف اليميني الاسرائيلي الذي يرى في الانسان الفلسطيني عدوا يجب ابادته حتى يحقق احلامه الدينية.

يهرع ما تبقى من ضمير عالمي ليساعد في اغاثة غزة، لسان حاله يقول لم نستطع ايقاف الحرب فعلينا على الاقل ان نرضي ما تبقى من الضمير وتقديم شيء من المساعدة. يجد العالم بالأردن شريكا صادقا موثوقا ما نزال المساعدات. المساعدات وارسالها فيه ابعاد سياسية وامنية كبيرة، فالعالم ومن خلال الانزالات كأنه يقول لاسرائيل اننا نعلم انكم وصلتم من حدود اللئم والخديعة انكم تبطئون وتوقفون المساعدات البرية، لذلك نحن نلجأ لإنزالات جوية. الإنزالات دليل على عدم قناعة العالم بإجراءات اسرائيل الامنية البرية وعدم الوثوق بها والبحث عن بدائل تستدير من حولها. وبالإضافة للإنزالات الجوية، بدأ العالم يبحث عن حلول اخرى للابتعاد عن اسرائيل بريا، فبدأ بإنشاء وترميم ميناء مساعدات بحري مؤقت لايصال المساعدات لغزة الجريحة النازفة. الولايات المتحدة تستمر بتدشين هذا الميناء بالتعاون من قبرص وغيرها من الدول لإيصال المساعدات لغزة، وذاك اقرار ضمني ان اسرائيل لا تريد ايصال المساعدات برا او انها عجزت عن وقف اعتراضات المستوطنين لها وفي الحالتين هي مدانه لا تتصرف كما الدول.

إنزال المساعدات وارسالها ليس بديلا عن وقف الحرب وعودة الحياة لطبيعتها، وهو اجراء مؤقت ليخفف قليلا من ألم النزيف الفلسطيني. الاصل ان تتوقف الحرب وآلة الدمار ويعاد البناء، وعلى المدى الاستراتيجي البعيد، لا مفر من اقامة الدولة الفلسطينية، ولا منطق يعلو على منطق احقاقها، فهي ليست فقط جوهر المشروع الوطني الفلسطيني، ولكنها ايضا الحل القوي والصحيح والحق لهذا النزاع الممتد، وهي مصلحة لكل الاطراف ذات العلاقة باستثناء اليمين المتطرف الذي يرى ان كامل الارض له وهبها الله له. الدولة الفلسطينية لا بد وان تكون الحل الامني والاقتصادي لمعاناة الفلسطينيين، وهي ايضا جوهر مشروعهم الوطني والتطبيق الفعلي لحق تقرير المصير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع