أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ماذا يُراد من حكومة الخصاونة ؟

ماذا يُراد من حكومة الخصاونة ؟

26-10-2011 12:35 AM

خالد عياصرة يكتب :
الحكومة كما طاقم الطوارئ، يستعان بدولة عون الخصاونة، لإيجاد علاج لعدد من الملفات، حتى وان ترتب على ذلك، اجراء عمليات تأخذ صفة الاستعجال، لكنها مؤلمة وخطرة في آن واحد .
ملفات تحتاج إلى خبير يتسم بذكاء ودهاء سياسي، يعمل وفق روح فريق تشاركي وبشكل مؤسسي قانوني واثق من نفسه ومن أهمية خطواته.
على الرغم من تقليدية التشكيلة الحكومية، الا ان سقف الآمال والطموحات مازال مرتفعا إلى الان.
الظرف استثنائي، يرتب مسيرا في دروب استثنائية واضحة المعالم، مبنية على حاجة البلد لحكومة إنقاذية تتقن فن التعاطي مع الأحداث، لا تتقن دور المخدر الذي قد يقود الجسد إلى الموت زيادة المضاعفات !!
التعاطي هذا لا يكون مبنيا على أسس تشتيت الدور الحكومي، بل من خلال مبادئ كلية متكاملة تشمل كافو أجزاء الجسد الواحد الذي لا يقبل القسمة، أسس تتناسب والمرحلة أكثر متناسقا متناغما ديناميكية، لا يشوبها خطاه شائبة.
سيما وان المرحلة تتطلب عملا جمعيا يؤازر الجميع بعضه بعضا، لا فردي قائم على شخص الرئيس، فالهم الوطني سمة مشتركة بين كافة مكونات المجتمع الأردني .
**************************
الحكومة في موقف لا تحسد عليه، لوقوع رأسها بين سندان المطالبين بالإصلاح، ومطرقة قوى الشد العكسي، مع أنها لا تمتلك ترف الوقت ولا يحق لها استخدام أبر التخدير !!
الحكومة مطالبة بالكثير، فوظيفتها خلال هذه المرحلة الخطرة من عمر الأردن، تشبه وظيفة رجال الإطفاء، المكلفين بإخماد الحرائق وبأقل الخسائر.
**************************
لذا من الأهمية بمكان، التعاطي مع كل الحرائق المشتعلة بشي من الحكمة ومحاسبة متسببيها أينما كانوا، حرائق باتت إخمادها ومحاسبة رموزها مطلبا شعبيا ضاغطا لابد من أخذه بمنتهى الجدية.
تكاتف الجميع واجب، لكنه لا يكون بإعادة انتاج أزمة جديدة بحجة تقليدية التشكيل الحكومي.
الحكومة أشبة ما تكون بانتقالية، وظيفتها قوننة وإعادة نقاش الإصلاحات الدستورية ونجاعتها، للانتقال إلى المرحلة التالية .
**************************
في السياق عينه يقع على كاهل الحكومة اعادة بناء شروط الثقة بين الشعب والنظام، والتيارات المطالبة بالإصلاح.
سيما وان سقف شعاراتها ارتفع بشكل طردي خلال الفترة الماضية، جراء استمرار الاعتداءات عليها قادتها من قبل بلطجية منظمين، كادوا أن يأخذوا البلد إلى صحراء فتنه قاتلة، تقلب الأمور رأسا على عقب حجتها في ذلك حماية النظام، وكأن الدولة الأردنية خلت من الرجال لحماية نظامها، حتى يتم الاستعانة بأرباب السوابق لفرض شروطهم وسيوفهم وحجارتهم رؤوس أبناء الشعب الأردني !!
**************************
مع هذا، وعلى الرغم من تمنياتنا للحكومة الجديدة بتدارك كافة الملفات قبل انهيارها، تبقى تصريحات الحكومة ورئيسها بمثابة شعارات سياسية، لا يمكن التعويل عليها كثيرا، لحاجتها إلى تأكيد فعلي ملموس على الأرض .
من المؤكد أن حكومة دولة عون الخصاونة في مهمة انتحارية، لكن هذه المهمة قد تكون مسيرة وسهلة، أن تكاتف الجميع، انطلاقا من مصلحة الأردن الوطنية والعليا.
الله يرحمنا برحمته ... وسلام على أردننا من الله.
خالد عياصرة.
khaledayasrh.2000@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع