خاص -موقع زاد نيوز
وزراء سوبــر !!
كارثة التوريث السياسي التي ارهقت شعبنا وجعلت ظاهرة الاستحوذا على المناصب العليا للدولة تخص فئة دون أخرى وكأن الوطن انعدم من كفاءاته الكثيرة ورجاله المخلصين لوطنهم ولأمتهم حى تكون ظاهرة التوريث تخص فئة معينة او عائلة معينة ,,, دون اخرى وهي ظاهرة المحاصصة التي لو وجدت حكومات منتخبة لما وجدنا بعض الوجوه تتكرر علينا بقدرة قادر !!
التشكيلات الوزراية التي تتم لا تريد ان تنزل في كثير من ألأيحان عن برجها العاجي ولذلك يكون البحث مستمرا من نفس شجرة العائلة او عن ا|لأب وألأجداد الذين اصبح يحاصصون الوطن في كل وظيفة في الأماكن المهمة من الديوان الملكي الى وزارة الخارجية الى الوزارات المهمة التي تجد ان بعض المحاسيب من أنباء الذوات قد زرعوا زراعة فيها .
بعض الوجوه من اصحاب المعالي لا يمكن لنا أن ننساهم على مدار تشكيلات حكومية متعددة فبعض الوزراء بعد ان غادر وزارته عاد اليها عشرات المرات وخاصة وزراة الأوقاف وهي ظاهرة لا نعرف سبب مغادرة الوزير طالما انه كفاءة مميزة ولماذا هذا التغيير والتدوير بينما نحن نخسر الكثير من الوقت والجهد أم ان هنالك سياسة الاسترضاءات التي تحصل في اللحظات الأخيرة لتشكيل الحكومات وخفاياها التي تجري وقد لا تعطي للرئيس الهامش المتوقع من الحرية لأن مصلحة البلد تتطلب ذلك حسب رؤية بعض الجهات ,,,التي لها اليد الطولى في التشكيل او التوجيه ,,
لقد اصبح لدينا عدد من الوزراء (( سوبر )) لهم اماكنهم في الوزرات وهي تكاد ان تكون محجوزة وان غابوا عنها في تشكيلة عادوا اليها في تشكيلة اخرى لأنه اصبخ من الصعب الاستغناء عنهم لأنهم من فئة المحاسيب !!
وستنبقى ندور في نفس الدائرة بينما الكراسي تورث وتدور بين ابناء الذوات ونحن نتفرج بعين اللم والحسرة على ما يجري وكأن وزاراتنا أصبحت مستنسخه عن بعضها ما عدا بعض التبدلات الشكلية البسيطة التي لا تؤثر في المجمل ,,, وسيبقى الوطن يدفع ثمن هذا البلاء بينما لا يمكن ان يحصل التغيير سوى بحكومات منتخبة حتى تتغير المعادلة ويطمئن المواطن ان من يخدمه هو من اوصله الى كرسي الوزراة ونتخلص من هذه الكارثة التي جعلتنا نعيش على المحاصصات المناطقية بينما الكفاءات الوطنية لا تأخذ فرصتها على ارض الواقع ,,,
احمد سلطان دولات