اليوم يوم النشامى .. منتخب الاردن يتطلع الى نهائي اسيا عبر كوريا الجنوبية

اليوم يوم النشامى .. منتخب الاردن يتطلع الى نهائي اسيا عبر كوريا الجنوبية

زاد الاردن الاخباري -

يشهد ستاد أحمد بن علي في الدوحة والذي يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج ، المواجهة المنتظرة والمرتقبة المقررة عند الساعة السادسة مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت عمان ، لحساب الدور نصف النهائي من نهائيات كأس اسيا التي تستضيفها دولة قطر الشقيقة ، والتي تجمع منتخبنا الوطني لكرة القدم “النشامى” مع منتخب كوريا الجنوبية “الشمشون”.

في ظهور اول لمنتخبنا الوطني بدور الاربعة “نصف النهائي” والذي يصله للمرة الاولى في تاريخه بعد ملحمة كروية خاضها النشامى في دور المجموعات ودور الـ 16 متجاوزا فيه منتخب العراق وفي دور ربع النهائي المنتخب الطاجكي ليصل الى المحطة قبل الاخيرة من ختام البطولة على أمل ان يسجل انجازا استثنائيا آخرا ، ليس ببعيد عن رجال الاردن وتخطي المنتخب الكوري الجنوبي ليصل بإذن الله للمباراة النهائية.

المباراة تبدو صعبة للطرفين في ظل المستوى الرفيع الذي قدمه لاعبو منتخبنا الوطني خلال النهائيات وبروز المستوى الفني المتميز بشهادة كل المراقبين للبطولة ، والقيادة الفذة للمدير الفني للمنتخب المغربي الحسين عموته ، الذي احسن استثمار الطاقات والخبرات التي يمتلكها النشامى وطوعها لتقديم مستوى فني فاق التوقعات من خلال اختيار طريقة اللعب المناسبة والتي اتقنها اللاعبون وتعاملوا مع احداث المباريات بمسؤولية عالية مكنتهم من الوصول بعيدا في هذه البطولة.

وفي المقابل يقف الشمشون الكوري المتسلح بخبرات اللاعبين المحترفين في اندية اوروبية وفي مقدمتهم نجم توتنهام “هيونغ مين سون” و”هوانغ هي تشان” لاعب فريق وولفرهامبتون الانجليزي و”مين جاي كيم” لاعب بايرن ميونخ الالماني وبقية الاسماء اللامعة بالفريق والتي لديها خبرات كبيرة في البطولات القارية والعالمية.

مدرب النشامى “عموته” لم يخفي تخوفه من صعوبة المواجهة واشار في المؤتمر الصحفي الذي عقد امس الى صعوبة المواجهة أمام كوريا الجنوبية.

ولفت الى أن لاعبي كوريا الجنوبية محترفون، ولن يتأثروا بالمجهود الذي بذلوه في مباراتي السعودية وأستراليا وسيكونون بكامل عافيتهم في مواجهة اليوم.

مؤكدا انه “ينبغي أن نتعذب ونقاتل لنحسم تأهلنا”.

وأردف: “أنا لا أبالي بكلام الناس وأحاديث وسائل الإعلام، ولدي الخبرة الكافية وأعمل على تجنب ظلم أي لاعب، وأعطي الجميع الفرصة التي يستحقونها، لذلك لا أبالي لما كان يقال قبل انطلاق بطولة آسيا”.

وأكد أن الحماس والاندفاع والروح لا تعد أمورًا كافية، لأن المنافس لديه كل ذلك، مضيفا أن الأهم هو تطوير الجانب الذهني والتكتيكي، دون إغفال الجوانب الفنية التي تعد في غاية الأهمية كذلك.

وختم حديثه: “منتخب كوريا الجنوبية يعد خصما صعبا، ويمتلك الإمكانات الكبيرة الفنية والبدنية، ولكن لدينا طموح مشروع في التأهل والسعي للدفاع عن حظوظنا، ويجب أن نتحضر لكل السيناريوهات”.

وفيما يتعلق بالتشكيلة المتوقعة فإن غياب مهاجم المنتخب علي علوان ومدافع الفريق سالم العجالين سيكون مؤثرا بالتأكيد ، انما بوجود بدلاء جاهزين سوف يخفف من الاثر المتوقع لغيابهما ، فيما اطمئنت الجماهير الاردنية على جاهزية نجم هجوم المنتخب وفريق مونبيليه الفرنسي اللاعب موسى التعمري ليقود هجوم النشامى بالجهد الكبير الذي يبذله داخل المستطيل الاخضر والمستوى المتميز في كل مباراة.

وتشهد المباراة عودة نجم خط الوسط نزار الرشدان بعد غيابه عن اللقاء السابق بسبب الانذارات ، ليكون في اهبة الاستعداد لتقديم عرض فني كروي مع بقية اللاعبين الذين استمروا في خوض الوجبات التدريبية وتصعيد استعدادتهم البدنية والفنية ليكونوا في الموعد وعلى قدر التحدي.

التشكيلة الرسمية للمنتخب والتي لم تعلن حتى اللحظة ، الا انها لن تكون مغايرة الى حد بعيد عن تشكيلة المنتخب التي خاضت اللقاءات السابقة.

حيث سيكون في حراسة المرمى يزيد ابو ليلى وفي خط الدفاع عبدالله نصيب واحسان حداد ومحمد ابو حشيش ويزن العرب
فيما يتكون خط الوسط من محمود مرضي ونزار الرشدان ورجائي عايد ومهند ابوطه.

اما في خط الهجوم سيكون موسى التعمري ويزن النعيمات.

مع اسناد مهام للجناحين في حالة التحول للهجوم ، وبحسب سير احداث اللقاء ، مع امكانية الاستعانة بالبدلاء لتعزيز خطوط المنتخب في الاوقات المناسبة وضخ النشاط في عروق المنتخب لاكمال شوطي المباراة بفعالية.

المباراة يقودها طاقم حكام اماراتي حيث وقع الاختيار على الحكم الإماراتي محمد عبد الله حسن، لإدارة اللقاء .
ويساعد محمد عبد الله حسن في إدارة اللقاء، الثنائي محمد أحمد يوسف وحسن المهري، وحكم “الفار” عمر آل علي.

الجمهور الاردني سيكون في الموعد خلف النشامى ، حيث تتوافد الجماهير الاردنية اليوم من عمان والمحافظات عبر رحلات خاصة نظمتها الملكية الاردنية وكذلك شركة دالاس والاردنية للطيران لحضور المواجهة المرتقبة ، هذا بالاضافة للجماهير الاردنية المقيمة في قطر وكذلك الجماهير العربية والخليجية التي ستقف خلف منتخبنا في مدرجات ستاد احمد بن علي ويتابعها الملايين عبر الشاشات ترافقها دعواتنا بالتوفيق لمنتخبنا الوطني بتحقيق الانتصار وبلوغ المباراة النهائية لاول مرة في تاريخ الكرة الاردنية.

---