أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنود الحنيفات يؤكد أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا بالاردن 540 دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً الأردن الثاني عربيا بعدد تأشيرة الهجرة إلى أميركا التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دمعة حارة لليتيم محمد من جديد

دمعة حارة لليتيم محمد من جديد

30-01-2024 11:11 AM

خاص - عيسى محارب العجارمة - بداية اهدي هذا المقال لمعلمتي ليلى البجالي مع خالص حبي كنت حية ام ميتة والتي كانت اخر اخبارها لدي كما علمت من القس الدكتور موسى منيزل ابن الفحيص المقيم في المانيا وهو معلمي وصديقي ايضا .

بأنها تقيم في سويسرا بالعاصمة بيرن رفقة ابنتها وزوجها تانيا زميلتي بالدراسة في بواكير الصبا امد الله بعمر الجميع حيث كان درس الاجتماعيات في الصف الثالث الابتدائي يتحدث عن السيرة النبوية المشرفة .

وكانت السيدة المعلمة ليلى البجالي معلمة المادة في مدرسة ثيودور شنلر بعام ١٩٧٧ بضاحية ماركا الشمالية بجانب مخيم شنلر بالعاصمة الاردنية عمان حيث تقع المدرسة .
كانت المعلمة الفاضلة مسيحية الديانة وهي زوجة مدير المدرسة المرحوم عيسى البجالي وكان يصفها بانها افضل من درس للتلاميذ مادة اللغة الانجليزية .

وهي كذلك فعلا وحينما اخبرناها بما وصفها به قالت احقا قال ذلك عني وكنت بالصف الخامس حينما سألت معلمتي هل هي فعلا افضل مدرسة للمادة بالاردن وكانت تدرس ايضا الاجتماعيات للصف الثالث فما دون .
وترقرقت عيناها حبا بزوجها وتاثرا بكلماته بوصفها .

كانت هذه مقدمة لوصف السيدة القديرة وهي تمسك بدفترها المكتوب بخط اليد وتقرا بكلمات جميلة من حنجرة مرتعشة وهي تردد على اسماع انا ذاك الطفل الصغير وعبر حصص متوالية قصة حياة سيدنا محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم .

لشد ما كنت اتمنى ان استعير منها الدفتر كيما اقرا اروع قصة شنفت اذناي بصغري ولا زالت ليتم سيد البشر ورحيل والده عبدالله وامه امنه وكفالة جده عبد المطلب له وكانت دموعي تسيل بغزارة الحب الاول لمحمد بقلب ولوعة طفل .

وكانت السيدة العظيمة ليلى البجالي تعطيني منديلا وتربت على كتفي بحنان ام رؤم رغم اختلاف ديانتنا وتقول لي من حصة لاخرى بانها اليوم بانها اليوم ستقرأ الدرس بصورة لا تبكيني فيها وهي تغالب دموعها لحالي وانا في حالة التصوف الازلى منذ بواكير العمر الاولى وهي وانا لا ندري ان هذه رحمة الهية جاد بها الله على كلانا .

طلبت منها الدفتر فاعتذرت برفق ولغايات تربوية عن اعطائي اياه منها انه لا يجوز ان تميزني بذاك الامر عن اقراني وانها المعلمة ويجب ان تقرأ المادة ثم اقوم بنسخها بكراسي ودفتري لترسيخها بذهني وكيف لي ان انساها وانا قد كتبتها بدموعي بدل قلم الرصاص شوقا وتحنانا اليك يا سيدي يا رسول الله والى يتمك المبكر وسيرتك العطره الذي شابه يتمي المبكر بعيدا عن الاهل بذاك الدير .

ذهب الدفتر والمعلمة والاقران والرفاق وغاب الاهل تحت الثرى وبقيت انت يا سيدي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم معي حيا ترزق اراك في كل صلاة وابلل خدي ووسادتي بدموعي قبل النوم شوقا لرؤيتك بالمنام .
شكرا لاهل ذاك الدير عطفهم وحبهم واهتمامهم .
ISSAMHAREB1967@GMAIL.COM








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع