أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أول الصيف وآخر الحشمة!

أول الصيف وآخر الحشمة!

18-02-2010 11:47 PM

أول الصيف ، كأول الشتاء ، له نكهة مختلفة ، تفتح شهية الرغبات المكتومة للانطلاق ، بعد فصل شتوي طويل ، شابته فترات طويلة خيّرة من المطر ، نزلت "الجمرة" الأولى ، فارتفعت الحرارة ، وانتشرت الأجساد الرطبة كي تتشمس في الخلاء ، طالبة لدفء مجاني ، غير متأتْ لا من سولار ولا كاز ولا حطب أصبح هو الآخر عزيزا وباهظ الثمن.

ومع إطلالة الصيف ، يبشرنا رئيس وزرائنا أن عام 2010 عام صعب ، ونحن نعرف أنه كذلك ، لكن حينما نسمعها من دولته ، نشعر أن الأمر جد لا هزل فيه ، يعني ثمة صفيح ساخن سنتقلى عليه هذا العام ، ما لم يلطف بنا ربنا،.

أطل الصيف إطلالة خجولة ، في خطواته الأولى ، وتفتحت معه زهور الربيع ، وفي الأعماق رغبة جامحة في الفرح ، والانطلاق والاستمتاع بالدفء ، في زمن صقيعي يلهث أصحابه في اتجاهات شتى طلبا لملاذ لا يعرفون أنه يقبع في داخلهم،.

أول الصيف يجر معه ملفا كان مؤجلا إلى حد ما ، يشغل بال كثيرين في بلادنا ، آباء وأمهات ، شابات وشبانا ، أقول أنه مؤجل لأن الشتاء بطبعه محتشم لضرورات البرد والريح والصقيع ، أما الصيف فله شأن آخر ، حيث الانطلاق والانعتاق والتخفف من المعاطف والملابس الطويلة السابغة ، هو ملف أسري بامتياز ، وفتنة تكاد تكون شاملة ، فبعد أن شاع الحجاب الطويل الساتر الذي استهوى فتياتنا ونساءنا لعقود خلت ، خرج علينا بعض الخبثاء الذين غلبوا الشيطان بأفكارهم الجهنمية بحجاب مزيف: بنطال ضيق وبلوزة أو قميص وغطاء شعر فيه من الإثارة أكثر ما فيه من الستر ، بل إن هذا الحجاب المُدعى ، يُظهر أكثر مما يُخفي ، ويبعث على الفتنة أكثر من أي رداء آخر غير محتشم ، فتنة كبيرة ضربت كثيرا من الأسر ، كأن البعض يبحث عن مندوحة من الحشمة ، ومهرب من الستر،.

سيدة فاضلة انشغلت بالتدريس ومواجهة الشابات المتعطشات للحياة ، قالت بملء الفم: هذا ليس حجابا ، أما من يقول أن شيئا أفضل من لا شيء ، فهو كمن يفتح أبواب جهنم ، ويُقوي الفتيات على ذويهن ، ويعطيهن حجة واهية للتفلت والردة عن الحشمة،.

القصة ببساطة: حجاب أو لا حجاب ، والحجاب الشرعي لا يشف ولا يصف ، وما سواه ليس بحجاب ، هذا كلام فاصل لا لبس فيه ، وكذا هو الأمر بالنسبة للماكياج "الخفيف ،"الذي بدأ يتسلل إلى المحجبات المُلتبسات(،) فهو باب من أبواب التحايل على الشرع والخلق ، حيث تبدأ القصة بكريم أساس لإزالة بعض البثور ، ولا تنتهي عند حدود أحمر الشفاه،.

المسألة ليست انشغالا بشأن "سطحي" ومظهر خارجي ، هي هوية ثقافية وحضارية تعبر عن ذاتها بتجليات سلوكية ومظهرية تنبىء عن جوهر ما: نكون بتمايزنا والتزامنا وكبريائنا الرباني أو لا نكون ، ما أصعب الأمر حينما تنتقل الحرب على الحجاب من فرنسا وغيرها من الدول إلى داخل بيوتات الأسر المسلمة الملتزمة،.

hilmias@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع