أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
لماذا هذه التسريبات حول الضفة الغربية؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا هذه التسريبات حول الضفة الغربية؟

لماذا هذه التسريبات حول الضفة الغربية؟

10-01-2024 05:56 AM

وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية فقد وجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، وكبار ضباط الجيش تحذيرات واضحة ومباشرة لمجلس الحرب الإسرائيلي، تتضمن تقييما يقول إن الضفة الغربية على شفا الانفجار، وإن الأمر قد ينتهي باندلاع انتفاضة ثالثة.

القناة ذاتها أشارت إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلية حذرت مما وصفته بـمنحدر زلق قد يقود إلى تصعيد وشيك في مدن الضفة الغربية، الأمر الذي قد يشكل جبهة جديدة سيتعين على إسرائيل التعامل معها، كما أن كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، بما في ذلك مسؤولو جهاز الأمن العام "الشاباك" هم شركاء في هذه المخاوف وانضموا إلى تحذيرات الجيش، هذا في الوقت الذي اشارت فيه القناة إلى أن المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، يشاركون الأجهزة الأمنية الإسرائيلية هذه المخاوف، ويضغطون على تل أبيب للعمل على التخفيف من حدة التوتر في الضفة، تحوطا من انفجار كامل داخل الضفة الغربية.

إذا أردنا أن نصدق هذه التحذيرات وفقا للتسريب الإسرائيلي فهذا يعني بشكل مباشر تأكيدا للمعلومات التي تتحدث عن انقسام في المؤسسة الإسرائيلية، والتي تسربت معلوماتها مؤخرا، بما يشير إلى وجود نزاع في إدارة كل الملف الأمني والعسكري داخل كينونة الاحتلال، خصوصا، مع اصرار نتنياهو على مواصلة الحرب في كل الجبهات، وعدم التوقف ولو جزئيا عند تقييمات الأمنيين والعسكريين والمعسكرات السياسية المعارضة والمضادة لسياساته الحالية.
لهذا التسريب وجه آخر يقول إن إسرائيل توطئ لحرب شاملة في ذات الضفة من خلال التهيئة داخل إسرائيل وتبرير هذه الحرب بوجود مواجهات مستمرة داخل الضفة الغربية، مع الإدراك هنا أن رئاسة الحكومة الإسرائيلية وفي سياق سعيها للنجاة سياسيا داخل كينونة الاحتلال، تريد ادامة الحرب وتوسعتها بعد الفشل المؤكد في تحقيق الكثير من أهداف الحرب على غزة، مع توسع الحرب على الجبهة الشمالية مع لبنان، وما يحدث في البحر الأحمر.
المفارقة هنا أن السياسات الإسرائيلية ذاتها هي التي تؤدي الى هذا الوضع في الضفة الغربية بما في ذلك القدس، ونتابع يوميا عمليات القتل والاقتحام لكل مدن الضفة الغربية ومخيماتها وهذا يعني ان التصعيد الإسرائيلي في الضفة هو الذي سيؤدي الى انفجار الوضع فيها، خصوصا، ان الانفجار هذه المرة سيكون مسلحا، ولن يكون على ذات نمط الانتفاضة الأولى والثانية، كما ان استقرار سلطة اوسلو ومؤسساتها الأمنية سيكون على الأغلب معرضا للانهيار بحيث سيتمرد آلاف الشباب بأسلحتهم على السلطة في ظل المذابح الجارية، خصوصا، مع وجود تنظيمات عاملة داخل الضفة الغربية، بما يجعل كل الضفة أمام سيناريو خطير، ويترافق كل هذا مع خنق اقتصادي، وملاحقات، وأسر آلاف الفلسطينيين وتقطيع أوصال الضفة الغربية، ومنسوب الغضب الداخلي ضد إسرائيل والسلطة أيضا، على خلفية وضع غزة.
هذه التصورات ربما تريد إسرائيل أن تصل اليها بشكل متعمد ومدروس، من أجل تنفيذ مخططات استراتيجية داخل الضفة والا بماذا نفسر كل هذه الجرائم في الضفة الغربية، والكلام هنا يرتبط بإعادة صياغة وجه الضفة الغربية سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وأمنيا، وهذه الصياغة ترتبط بكل المشروع الإسرائيلي الذي يريد في المحصلة الإستراتيجية انهاء اتفاقية اوسلو، مع ما يمكن أن تعتبره إسرائيل انهاء للدور الوظيفي للسلطة، إضافة إلى دفن كل مشروع الدولة الفلسطينية، ومصادرة كل متر أرض، خارج التجمعات السكانية وصولا إلى التوهم بإمكانية تحقيق سيناريو التهجير نحو الأردن، بهذه البساطة التي يظنها الإسرائيليون.
في كل الأحوال بعيدا عن القراءات الجزئية لمناطق الازمات بشكل محدد، فإن مجمل المشهد يقول إن إسرائيل دخلت مرحلة مختلفة في تاريخها، وليس أدل على ذلك من اضطرارها للاشتباك داخل الضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس، ولبنان، وسورية، واليمن أيضا بشكل غير مباشر، بما يعني أمرين، اولهما أننا ننزلق في المنطقة نحو حرب اقليمية، وثانيهما أن إسرائيل ذاتها تواجه اليوم وضعا غير مسبوق، بدأته هي، لكنها لا تمتلك القدرة على التحكم في نهاياته.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع