بداية الغيث قطرة هكذا يقول الفلاحين وحراثين الأرض في بداية شهر أيلول الذي يعرف بأن ذيله مبلول ، غادر ليث شبيلات عمان والقى قنبلته على موقع الجزيرة نت وهو الان يصرح من فيينا أن لقائه مع وزير الداخلية الساكت حوى ما حوى وما يقال وما لايقال .
هنا دعونا نقف وقفة صدق مع أنفسنا ولنكن صريحين وبعيدين عن كل تملق أو مراءات ، هذا الرجل اختارفيينا لقضاء فترة من النقاهة بعد ما اصابه من اعتداء في الشمال وهذا من حقه كونه يملك المال وحرية الخروج والدخول للبلد ، ولكن ليس من حقه أن يمارس هذا الاسلوب من الحوار ويبدأ برسم هالة من الغموض عن مصير العلاقة ما بين نظام الحكم والشعب في الاردن .
وجميعنا لن ننسى القسم الذي أقسمه وقال به أنه يسعى للوصول لما يريد مهما كان الثمن ، إذا أي ثمن يتحدث عنه المهندس ليث شبيلات وهو الأن بعيدا عن ضرب العصا وهو فقط يعدها ( وهنا لانقصد عصا القمع وإنماعصى الحياة اليومية في الوطن ) ، والمهندس سوف لن يقف في طابورالباص في الصباح وينتظر أن يحن عليه الكنترول ويعطيه نظرة كي يوصله لمحاضرته في الساعة المحددة ، والمهندس لن يعد ما تبقى في جيبه من نقود بعد يومين من إستلام الراتب وبعد سداد الدين لنصف المطالبين به ، والمهندس سوف لن يقف أمام محطة البنزين وهو يراقب العداد وهو يأكل ما تبقى في جيبه من نقود بعد أن رغب كمواطن بسيط أن يحقق حلمه بإمتلاك سيارة حتى ولو كانت كيا 95 .
إذا المهندس يذكرني بالعديد من الرجال الذين مارسوا وخلال السنوات العشرة الماضية التنظير لشعوبها والبحث عن الأصلح لها وهم يسكنون في بروج عاجية ، وعندما حميَ الوطيس كانوا أول المغادرين للمركب وهو يغرق ووترك الشعب وهو يهان فنحن لانريدها من فيينا الى عمان ولانريد للشعب الأردني أن يهان وهم يجلسون بعيدا منظرين ومفلسفين وباحثين لنا علاقة مثلى بيننا وبين النظام !!