زاد الاردن الاخباري -
قال الوزير الأسبق، معن القطامين، إن عدد الرواد العرب الذين أبدوا رغبتهم بإنشاء منصة تواصل اجتماعيّ عربية خلال اليومين الماضيين، بلغ قرابة 13 ألف، على خلفية المحتوى المناصر للقضية الفلسطينية الذي شهد تقييدًا على المنصات العالمية.
وأضاف القطامين إنّ ذلك جاء في استفتاء عبر إحدى المنصات الرقمية أبدى قرابة ألفين خبير بالتطوير الرقمي رغبتهم بالتطوع لتطوير منصة عربية وموقع التواصل الاجتماعي يخدم القضايا العربية التي تحجبها العديد من مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع: جاء ذلك بعد أن تفاجأ المواطنون العرب أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وبعض منصات التواصل الاجتماعي تعمل على تقييد المحتوى العربي المناصر للقضية الفلسطينية، وأغلقت صفحات العديد من المشتركين بسبب مقاطع وصور حقيقية عن واقع ما يحدث ففي قطاع غزة ما دفع العرب للمطالبة بمنصة عربية مستقلة بدون قيود.
وأشار إلى أنّ مشكلة إنشاء التواصل الاجتماعي تمثل مشكلتين رئيستين، الأولى مالية لضمان استدامتها، من خلال الاستعانة بـ"سيرفرات" عالية جدًا والمشكلة الثانية التسويق، لا سيما وأنّ وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة والمعروفة والقادرة على إيصال الرسائل الحقيقية والإنسانية، باتت تعمل لتغليب كفة الاحتلال الإسرائيلي وتمنع وتقمع كل من ينشر أي صورة أو فيديو أو منشور مكتوب لتأييد القضية الفلسطينية، رغم أنه حقيقيّ.
وبين، أن منصات التواصل الاجتماعي تحاول زرع شعور الإحباط من خلال إغلاق صفحات الرواد المناصرة للقضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن منصات التواصل الاجتماعي تقول للرواد لا تتحدث عن غزة بل عن أي موضوع آخر.
ويرى قطامين ضرورة إيصال الاستطلاع لأكبر عدد ممكن من الناس، مؤكدًا عدم رغبته بإنشاء أي منصة ولكنه يتطوع شخصيًا لوضع مبادرة فقط أمام العرب.
وأكمل: المؤثرون في العالم يعملون مع الاحتلال ويحاربون بالعرب وقضيتهم الفلسطينية، بينما بعض من المؤثرين العرب لا يرغبوا بالمشاركة في الاستطلاع خوفًا من تقليل الدخل الذي يجنيه من منصات التواصل الاجتماعي، في حين هنالك فئة من المؤثرين لديهم رغبة قوية بالمشاركة في الاستطلاع وتدعم تدشين منصات عربية.
وشدد على وجود فرص حقيقية لإنشاء منصات تواصل عربية تكون الدراع القوي للقضايا العربية، مؤكدًا "ما حدث معنا على منصات التواصل الاجتماعي، كف أكلناه كلنا، من لم يأخذه أمر شخصي عليه الذهاب لفحص دمه".
وزاد: أخوي مارك زوكربيرغ وجماعة الفيسبوك يسمعوني.. كلهم ينتظروا نتائج الاستطلاع.. يا نطلع أمة قد حالها أو بقول كمل!
والوزير الأسبق القطامين خبير ومستشار اقتصادي حاصل على درجة الدكتوراة في الاستثمار عام 1998 من "جامعة وارويك" في بريطانيا، وماجستير في العلوم المالية عام 1990 من "جامعة نوتنجهام" في الدولة ذاتها، وبكالوريوس في إدارة الأعمال والعلوم السياسية من "الجامعة الأردنية".
وتقلد منصب وزير العمل ووزير الدولة لشؤون الاستثمار بين 12 أكتوبر (تشرين الأول) 2020 و7 مارس (آذار) 2021، ومدير مكتب رئيس الوزراء عبدالله النسور، وعمل في "جامعة دبي"، حيث شغل منصب نائب رئيس الجامعة، وعميد كلية إدارة الأعمال، وأستاذ مشارك في الاقتصاد والاستثمار، ومسؤول برامج الدراسات العليا والماجستير.
كما ألّف "كتاب أقوال صنعت عظماء"، و"كتاب المستقبل يبدأ الآن"، و"كتاب حديث الأمكنة"، و"مسرحية الكنز".