أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة متى كان الأردن خائناً لقضيته الأولى!

متى كان الأردن خائناً لقضيته الأولى!

23-10-2023 11:40 AM

عاهد الدحدل العظامات - في ضوء ما يجري من أحداثٍ مؤسفة في غزّة، القطاع المُحاصر مُنذ إسبوعين جراء الحرب العشوائيّة التي تشنُها دولة الإحتلال على المدنيين، وتقتل دون تفرقة، وتضرب دون رحمة، وتمنع الناس من أبسط مقومات الحياة: كالطعام والماء والعلاج ، نتيجة حصارها اللا إنساني والذي يتنافى مع القوانين الدولية ويتعارض مع قوانين الحرب المُتعارف عليها دولياً. فإن الشارع الأردني إنطلق ومُنذ اللحظات الأولى للأحداث في مسيرات تُندد بجرائم الحرب التي يوقعها الإحتلال بالمدنيين والأطفال وسط دعم غربي لا مُتناهي تقوده الإدارة الأمريكية لدولة الإحتلال.

المسيرات في الشارع الأردني محميّة أمنياً ما بقيت في إطار القانون، لإيمان الدولة بضرورة تلاحم الموقفين الرسمي والشعبي لنصرة القضيّة الفلسطينية ورفع الظُلم إزاء الحرب الظالمة التي تفتك في الناس أطفالاً وكباراً، وفي هذه الأزمة نجد أن الموقف الأردني صارم وحازم وقاسي دبلوماسياً من خلال تصريحات الملك عبدالله القويّة الموجّهة للغرب والضغط بكل ما أتيح من وسائل لوقف الحرب الجارية وإدخال المساعدات، لا وبل إفشال مخطط التهجير الذي بات مُعلناً وواضحاً، وهو ما يُشكل المنعطف الأخطر عبر تاريخ القضية والذي لو مُرر فإنها ستطوى وتوضع في أدراج السياسة العالميّة للأبد؛ ولا شك بأن أبرز ردود فعل الأردن كانت عندما ألغى القمّة الذي كان من المُقرر عقدها في عمان الأسبوع الماضي مع الرئيس بايدن بعد جريمة قصف الإحتلال لمستشفى المعمداني، ما شكّلت ردة فعل دبلوماسيّة كانت بمثابة الصفعة لكل داعمي الإحتلال في العالم.

أذاً، المهمة الأردنية هذه المرّة ليست سهلة كما يراها البعض، فالأردن حريص كل الحرص على أن لا ينال الإحتلال مسعاه في البدء بتهجير سُكان قطاع غزّة ومن ثُم الضفّة الغربية والزج بهم إلى دول الجوار، تحديداً مصر والأردن، فذلك يعني إنهاء القضيّة ودفنها في مقابر التاريخ. وبالمُقابل فإنه يتصرف بدبلوماسية تُراعي مصالحه الداخليّة والخارجيّة

متى كان الأردن خائناً؟

أوجّه هذا السؤال للأصوات النشاز في مسيرات الشارع الأردني، والتي خرجت عن إطار هدفها الذي إنطلقت على أساسه، فبدلاً من أن يكون غضبها وشعاراتها موجّهه للإحتلال على ما يرتكب من جرائم بحق الفلسطينين هُناك في غزّة ومناهضة للغرب في دعمه لجرائمه، فقد إنحرفت بوصلتها وتحوّلت للتشويه على صورة الأردن والإساءة له وتخوينه والإعتداء على ممتلكاته ورجال أمّنه، في لحظة خطف فيها أصحاب الأجندات ومن لهم مآرب أخرى غيّر القضيّة هذه المسيرات بشعاراتها وطوعوها لضرب الأمن في البلاد وزرع الفتن ومحاولة التشكيك بجهود الأردن.

فمتى كان الأردن خائناً لقضيته الأولى الذي لطالما كان مُحاميها الأوّل والمُدافع المُستميت لها في كافة المحافل الدوليّة والعالميّة في سبيل نصرتها ومًساندة شعب يسعى وراء حقه في أرضه، والأردن كان يتقدمه في هذا الجانب؟ متى تخلّى الأردن عن دوره العربي تجاه أشقائه في الدم والأرض، فما فرّق الأردن يوماً بين فلسطيني وأردني، وما تأخر عن كل ما يُمكن فعله للقضيّة ولأصحابها.

وغيّر الحاقدين على الأردن، الذين ينتظرون أي أزمة بفارق الخُبث لينشرون سمومهم وفتنتهُم ، لا أظُن أن هُناك من يُنكر على الأردن جهوده ومساعيه لينعم الفلسطينين بالسلام. فالأردن مُنذ زمن قد تحمّل فوق طاقته، لكنه الآن لا يُريد أن يُخاطر بمُستقبل إستقراره وأجياله؛ وهذا حق لا أحد يستطيع حرمانه منه!!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع