أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح

ملك الدبلوماسية

19-10-2023 10:44 AM

يقوم الأردن، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني، بجهود دبلوماسية مكثفة يسعى من خلالها إلى إعادة التموقع، والحفاظ على الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف والضفة الغربية.

ومكنت هذه الدينامية الدبلوماسية، التي يقودها جلالة الملك، المملكة من تحقيق العديد من النجاحات، معززة بذلك مكانتها على الساحتين العربيةو الدولية ومستقطبة لدعم العديد من الدول للموقف الأردني حول القدس والمسجد الأقصى، التي تعتبر الركيزة الأساسية في المنطقة بأسرها.

إنني أود أن أتحدث عن ميلاد الدبلوماسية الأردنية يوم أن برز أردننا للميدان الدولي، يجابه التيارات العالمية الجارفة، ويقف منها موقف الحكيم الذي يلجأ إلى تحكيم القوة في محل القوة، وإلى إستعمال اللياقة والظرف حين تدعو الحاجة إلى اللياقة والظرف.

فالرجوع إذن إلى هذا الماضي ليس ضربا من ضروب العبث، وليس من قبيل زخرفة القول أو تزويق الكلام، وإنما هو ضرورة ملحة لفهم أحوالنا الراهنة، وإدراك ظروفنا إدراكا سليما لا لبس فيه ولا غموض. نعم! إننا في حاجة ماسة إلى خلق وعي صحيح، يقوم على إحترام تقاليدنا والتغني بمجدنا وحضارتنا.

إذا تكلمنا عن مهارة الدبلوماسية الأردنية في فجر العصر الحديث، فإنما لندخل في روع الجميع إننا في الإستقلال عريقون وفي المجد والحضارة أصيلون. وموضوع كهذا يحتاج إلى الكثير من الوقت لمعالجته.
نجاحات واختراقات دبلوماسية حققها الأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، خلال الأعوام الأخيرة، بفضل دبلوماسية رصينة.

سياسة دولية متزنة كان من البديهي أن تثمر علاقات على نفس المستوى، توّجت مسارا طويلا من العمل الدبلوماسي الرصين.
إن جلالة الملك سبق أن زار الدول الكبرى والمهمة في إتخاذ القرار، كما هو الشأن بالنسبة للصين وروسيا والهند، وعقد مع هذه الدول إتفاقيات ذات طبيعة إستراتيجية معمقة في شتى المجالات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه السياسة ترتكز على التعددية في الحلفاء وترتبط في الآن ذاته بتفادي "الكرسي الفارغ" في السياسة الخارجية للمملكة.
إن الدبلوماسية الأردنية سلكت إتجاها صحيحا، أولا عبر الدبلوماسية التقليدية والموازية والطبية والرياضية والثقافية والدينية، من خلال خطاب الإسلام المستنير القائم على الوسطية والإعتدال.

كما أن هذه الدبوماسية المتنوعة بقيادة الملك عبدالله الثاني، أدت إلى إعطاء نموذج دبلوماسي جديد، لتكون المملكة منصة إستراتيجية في المنطقة بأسرها.
وبالتالي، فأن أي دبلوماسية تقليدية أو رسمية لا يمكنها أن تحقق النجاح المرجو إلا إذا توافرت إلى جانبها عدة روافع إقتصادية وطبية وثقافية ودينية لإستكمال المجهود الأساسي لأي تقدم.

يعتبر الأردن أن المرحلة تتطلب ترجيح وإقرار التوازن على مستوى القوى في المنطقة، خاصة التهديدات التي تواجهها المملكة من مختلف المناطق.
إن "المملكة لن تتزحزح قيد أنملة عن مبادئها الأساسية حول إعتبار القضية الفلسطينية مركزية"، مشددا جلالته على أنها البوصلة وأن "كل تطور للتسوية يجب أن يكون على وجود دولة فلسطينية بكامل حدودها الشرعية والوطنيةو عاصمتها القدس الشريف، وهو ما يجعل الأردن يهدف للتوصل إلى حل لهذه القضية".

وبتقدير عال ، لكافة الجهود والمساعي الحثيثة ، التي يبذلها ، جلالة الملك عبدالله الثاني ، على كافة الصعد والمستويات ، وضع من خلالها ، المجتمع الدولي ، بصور الخطر الحقيقي في القدس والضفة الغربية والأوضاع في غزة، إننا إذ نؤكد دعمنا الكامل، وتأييدنا المطلق لكافة الجهود ، التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني ، هذه الجهود التي كان لها الاثر الكبير في القلب والنفس.

وبذلك يستحق هذا الملك الإنسان ملك الدبلوماسية والسياسية جلالة الملك عبدالله الثاني لقب " خادم أولى القبلتين" بكل جدارة وتقدير لمواقفة النبيلة والشريفة.

الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع