أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. أجواء مائلة للحرارة وجافة بايدن: إذا دخلت إسرائيل رفح فلن نزودها بالأسلحة خوسيلو يقود الريال الى نهائي الابطال أكاديمي: الأردن الدولة الوحيدة التي تخوض معركة دبلوماسية حقيقية مع إسرائيل النشامى يعتذر عن عدم المشاركة ببطولة دبي استمرار العدوان على غزة يهدد عمل قطاع مكاتب السياحة في الاردن الأردن .. لمن يهمه الأمر حول مكالمات الفيديو (طلائع التحرير) تتبنى اغتيال رجل الأعمال الإسرائيلي في الإسكندرية - فيديو (عمومية الأطباء) تناقش الجمعة لائحة الأجور بإنخفاض نسبته 5%…(1.967) مليار دينار حجم التداول العقاري بالأردن الصفدي :الاسوأ في رفح لم يأت بعد الأمير الحسن: المشكلة ليست ببعض المعتقدات الدينية وإنما في الصراعات السياسية والمصالح المادية اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال شرق مدينة رفح الدقس .. أول سيدة عربية تشغل منصب منسق معتمد بقسم الشؤون الدولية لمنظمة التحالف الدولي للتنمية المستدامة (UNASDG) قوائم المحرومين من التوجيهي مطلع حزيران سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة

الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة

03-10-2023 09:43 AM

أ.د رشيد عبّاس - اختلف فلاسفة اليونان على ترتيب ثلاثة مفاهيم سعى ويسعى لها الإنسان أي إنسان منذُ ولادته وحتى وفاته في هذه الدنيا, فالبعض نادى بأن السلطة هي التي تجذب الثروة, والثروة هي التي تجذب المتعة, والبعض الاخر منهم عكس تماما هذه المفاهيم, حيث أن المتعة هي التي تجذب الثروة, والثروة هي التي تجذب السلطة, وعلى جميع الأحوال تبقى هذه المسألة مسألة جدلية, وربما أن لكل زمان ومكان في هذه الحياة ترتيباته لهذه المفاهيم الثلاث.
الإنسان في هذه الحياة قاتل وما زال يقاتل بشراسة وبكل ما أوتي من قوة وعزم من اجل (السلطة), فقد بدأ الإنسان يقاتل بالعصا ثم السيف ثم البندقة.. وصولاً إلى القتال بالقنابل الذرية والهيدروجينية والجرثومية, وما زال يبحث ويسعى باستمرار عن أسلحة أخرى أقوى وأشد فتكاً ليقاتل بها من اجل الولوج إلى السلطة.
والإنسان في هذه الحياة كافح وما زال يكافح أيضاً بكل ما أوتي من جهد وحركة من اجل (الثروة), فقد بدأ الإنسان بالخداع ثم الكذب ثم الخش.. وصولاً إلى التزوير والتمويه والدهلزة, وما زال يبحث دون تأني عن اساليب وطرق (رقمية) أخرى أكثر تلاعباً وتمويهاً ليحصل بها ويسيطر على أكبر كم ومساحة من الثروة.
وأكثر من ذلك.. الإنسان في هذه الحياة تلوّن وما زال يتلوّن من اجل بلوغ أعلى مراتب (المتعة), وأقصد بالمتعة هنا مرحلة ما بعد اشباع الغرائز, فقد بدأ الإنسان وحسب تطور أدواته الزمنية, بدأ بمتعة صيد الحيوانات في الغابة وفي محيطه, ثم أنتقل إلى متعة صيد الاسماك في البحر, ومن ثم صيد الطيور في الفضاء.. كل هذه المتع مارسها الإنسان بعد أن أكل وشبع وأخذ قسط من القيلولة, ثم مارس الإنسان بعد ذلك طقوس تعدد الزوجات متجاوزاً بذلك حاجاته ورغباته الجنسية, ووصل به الأمر إلى متعة زهق الارواح البشرية لتجريب أدواته الدوائية والحربية, ثم قام الإنسان بهواية خلع وقطع واقتلاع الاشجار, وهدم الكهوف والقلاع والقصور تحت غطاء حب الاستطلاع والاكتشاف.. مع انها تعبّر عن لذة الانتقام.
من جانب آخر, تنوعت أدوات الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة, حيثُ أننا نجد أن الأحزاب الدينية في هذا الفضاء الواسع والتي ذمها الله في كتابه العزيز قائلا: (كل حزب بما لديهم فرحون) سعوا وما زالوا يسعوا للولوج للسلطة والثروة والمتعة بأقنعة دينية, فضلاً عن تفريق المجتمع, إضافة إلى الفِرق الدينية في هذا الكون الممتد أيضا تلك التي أشار اليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أن أثنين وسبعين فِرقة منها من اصل ثلاث وسبعين فِرقة ستكون في النار, حيث قال: (ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فِرقة كلها في النار إلا واحدة), فالمتفحص لهذه الفِرق يجد أنها تتزاحم بغطاء ديني للوصول إلى السلطة والثروة والمتعة, فضلاً عن تفريق المجتمع.
الطبيب النفسي النمساوي (فرويد) فسّر أن أي سلوك للإنسان سواء كان ذلك مباشر أو غير مباشر منذُ ولادته حتى مماته بواحدة من تأثيرات السلطة أو الثروة أو المتعة, كل حسب مرحلة حياته, فالأطفال مثلاً متعتهم في اللعب, والشباب متعتهم في الثروة, والرجال متعتهم في السلطة, وأن جغرافيا وتاريخ السلطة والثروة والمتعة على امتداد هذا العالم تشير إلى أن الروس مثلاً يكافحوا من اجل السلطة, والأمريكان يقاتلوا من أجل الثروة, في حين أن العرب يسعوا وراء السلطة والثروة والمتعة معاً.
وتأسيساً على ذلك, فإن أدوات الباحثون عن السلطة والثروة والمتعة تتغير مع تطور العصر من زمن إلى آخر, ومن مكان إلى آخر, فتارة تجد أن هذه الادوات تندرج تحت ألوية القتال, وتارة أخرى تجدها تندرج تحت أقنعة الدين.
تاريخ الأمة والفتن التي اجتاحتها عبر القرون الماضية وما نتج عن هذه الفتن من مآسي, تجد أيضاً أن هناك خيوط رفيعة للباحثين عن السلطة والثروة والمتعة وقتها, وبدأ النقّاد اليوم يعرّوا هؤلاء دون أي تحفّظ.












تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع