أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة

تراكمات

19-09-2023 02:22 PM

قبل أيام تعطلت سيارتي القديمة؛ في منطقة نائية، وخارج حدود عمان، وفي ساعة متأخرة من الليل، واستوجب نقلها بواسطة ونش إلى ورشة تصليح السيارات، وحال الكشف عليها من قبل عامل الكراج أخبرني العامل به: أنها بحاجة إلى محرك جديد؛ قد يُكلفني ما يزيد عن خمسئة دينار لا أملك منها دينارًا واحدًا، وكعادتنا نحن البسطاء قُلت في نفسي: لعله خير، وربما لو لم تتعطل السيارة كنت سأتعرض لحادث سير أفقد به حياتي، وحمدت الله على ذلك.

في صباح اليوم التالي؛ أخبرتني زوجتي: أن ثلاجة البيت قد تعطلت؛ وقمت بالاتصال بشركة الصيانة، وحضر مندوبها وقام بمعاينتها، وأخبرني أنها بحاجة الى ماتور، وتكلفته قد تتجاوز المئة وخمسة وعشرون دينارًا؛ ولا أملك منها أيضًا دينارًا واحدًا، وعندها ضحكت وزوجتي وقلت لها: عادي هيك هيك خربانة خربانة.

في المساء؛ نظرت إلى ساعة الحائط المثبتة على جدار غرفة المعيشة؛ لأجد أن مؤشراتها متوقفة عن الحركة والدوران، ولأنفجر لحظتها وأبدأ بالصراخ وتحطيمها، وقد تناثرت إلى أجزاء كثيرة؛ قمت بجمعها بعد ذلك، وألقيتها بسلة النفايات، وبعد أن هدأت أشفقت عليها وقد تحملت كل غضبي وفقري وحاجتي؛ مع أنها لا تحتاج لأكثر من ثمن بطارية بربع دينار.

أنا لم تكن الخسارة والصفعة الثالثة؛ هي التي أسقطتني، ولكن هي القشة؛ التي قصمت ظهري، وكان قبلها صفعتنان وخسارتان، وربما قبلهما الكثير، وكل واحدة تركت أثرًا وضعفًا واستنزفت الكثير من طاقتي ومقاومتي، وقدرتي على التحمل.

هناك أناس يسقطون من الصفعة الأولى وآخرون من الثانية، وبعضهم بعد خمسين صفعة؛ فكل إنسان منا له طاقته وقدرته؛ فلا تلوم أحدهم إن انفجر بك، وتجاوز حدوده ورفع يده؛ فربما كانت صفعتك هي الأخيرة بعد أن فقد قدرته على التحمل والتجمل.

يقول دوستويفسكي: يلومني الناس دائمًا أنني أجعل من النملة فيلا، ولكن الحق يُقال: أن كل المواقف التي كنت أنفجر بها وكانوا يعتقدونها نملة؛ كانت بالنسبة لي فيلًا.






وسوم: #عمان#أيام


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع