أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. الحرارة حول معدلاتها الإفراج عن 30 أسيرا فلسطينيا ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل – اسماء كيف تم تمديد الهدنة بين إسرائيل وحم.اس ليوم سابع ولماذا قد تنتهي قريبًا؟ فرانس برس: حماس مستعدة لتمديد الهدنة مع إسرائيل ارتفاع اعداد قتلى هجوم القدس الى 4 صهاينة حماس تبدأ بتسليم الدفعة السابعة من المحتجزين الإسرائيليين صحافة عبرية: لصناع الحرب في إسرائيل: حتى الكلبة “بيلا” عادت بسلام الاحتلال يزعم احباط تهريب شحنة ضخمة للأسلحة عبر حدود الاردن الحوثيون يؤكدون الاستعداد الكامل لاستئناف العمليات العسكرية ضد الاحتلال آلاف الأردنيون مهددون بالتسريح بسبب المقاطعة .. ومطالبات بحمايتهم داني دانون : إسرائيل مستعدة لمناقشة إطار مختلف للإفراج عن الرجال والجنود الذين تحتجزهم حم.اس شاب يقتل شقيقته طعناً غرب البلقاء الناجحون في الامتحان التنافسي في مختلف التخصصات - اسماء جودة : الموقف الأردني واضح والدبلوماسية الأردنية تستند إلى مبدأ الحوار مع الجميع - فيديو خبير عسكري: ما يحدث على الأرض يشير إلى أننا نقترب من معارك أوسع في غزة البيت الأبيض: سندعم إسرائيل إذا قررت العودة لضرب حماس القسام تنشر رسالة من مستوطن قتلت أسرته في قصف على غزة عملية إنزال جوي جديدة في غزة عبر طائرة لسلاح الجو الملكي الأردني الإعلام الحكومي بغزة: حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال مستمرة رغم الهدنة الإنسانية قمع الاحتلال وهجمات المستوطنين يدمّر موسم الزيتون بالضفة

تراكمات

19-09-2023 02:22 PM

قبل أيام تعطلت سيارتي القديمة؛ في منطقة نائية، وخارج حدود عمان، وفي ساعة متأخرة من الليل، واستوجب نقلها بواسطة ونش إلى ورشة تصليح السيارات، وحال الكشف عليها من قبل عامل الكراج أخبرني العامل به: أنها بحاجة إلى محرك جديد؛ قد يُكلفني ما يزيد عن خمسئة دينار لا أملك منها دينارًا واحدًا، وكعادتنا نحن البسطاء قُلت في نفسي: لعله خير، وربما لو لم تتعطل السيارة كنت سأتعرض لحادث سير أفقد به حياتي، وحمدت الله على ذلك.

في صباح اليوم التالي؛ أخبرتني زوجتي: أن ثلاجة البيت قد تعطلت؛ وقمت بالاتصال بشركة الصيانة، وحضر مندوبها وقام بمعاينتها، وأخبرني أنها بحاجة الى ماتور، وتكلفته قد تتجاوز المئة وخمسة وعشرون دينارًا؛ ولا أملك منها أيضًا دينارًا واحدًا، وعندها ضحكت وزوجتي وقلت لها: عادي هيك هيك خربانة خربانة.

في المساء؛ نظرت إلى ساعة الحائط المثبتة على جدار غرفة المعيشة؛ لأجد أن مؤشراتها متوقفة عن الحركة والدوران، ولأنفجر لحظتها وأبدأ بالصراخ وتحطيمها، وقد تناثرت إلى أجزاء كثيرة؛ قمت بجمعها بعد ذلك، وألقيتها بسلة النفايات، وبعد أن هدأت أشفقت عليها وقد تحملت كل غضبي وفقري وحاجتي؛ مع أنها لا تحتاج لأكثر من ثمن بطارية بربع دينار.

أنا لم تكن الخسارة والصفعة الثالثة؛ هي التي أسقطتني، ولكن هي القشة؛ التي قصمت ظهري، وكان قبلها صفعتنان وخسارتان، وربما قبلهما الكثير، وكل واحدة تركت أثرًا وضعفًا واستنزفت الكثير من طاقتي ومقاومتي، وقدرتي على التحمل.

هناك أناس يسقطون من الصفعة الأولى وآخرون من الثانية، وبعضهم بعد خمسين صفعة؛ فكل إنسان منا له طاقته وقدرته؛ فلا تلوم أحدهم إن انفجر بك، وتجاوز حدوده ورفع يده؛ فربما كانت صفعتك هي الأخيرة بعد أن فقد قدرته على التحمل والتجمل.

يقول دوستويفسكي: يلومني الناس دائمًا أنني أجعل من النملة فيلا، ولكن الحق يُقال: أن كل المواقف التي كنت أنفجر بها وكانوا يعتقدونها نملة؛ كانت بالنسبة لي فيلًا.






وسوم: #عمان#أيام


تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع