أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة سامي أبو زهري: لن نقبل أي اتفاق لا يتضمن وقف العدوان على غزة
المرأة الهندية

المرأة الهندية

13-07-2023 09:22 AM

جاءتني رسالة من الولايات المتحدة من صديقة قديمة أمريكية من أصول هندية مذيلة بتوقيعها حملت عنوان " قصتي في صور" , هذه المرأة التي بدأت رسالتها بقولها : " أفتخر بأنني إبنة لمهاجرين قانونيين, كنا الأسرة الهندية الوحيدة في بلدتنا الجنوبية الريفية الصغيرة, كان والدي يرتدي عمامة, لا يزال يفعل حتى يومنا هذا وكانت أمي ترتدي الساري, لا أحد يعرف من نحن ، وماذا كنا أو لماذا كنا هناك, كنت فتاة بنية في عالم أبيض وأسود."
وأكملت بقولها: " لم يكن كل يوم رائعاً, لكن كل يوم كان أفضل من السابق, بدأت في إعداد الكتب في متجر أمي عندما كان عمري 13 عاماً فقط , وبعد التخرج من كليمسون بدرجة محاسبة والعمل في عالم الشركات ، عدت إلى متجر العائلة. رأيت كم كان من الصعب جني الدولار وكيف كان من السهل على الحكومة أن تأخذه, عندما ذكرت إحباطاتي لأمي ، قالت لي: لا تشكي. إفعلي شيئًا حيال ذلك."
بعد أن خدَمتْ في المجلس التشريعي للولاية ، ترشَحَتْ لمنصب حاكم ولاية جنوب كارولينا وفازت للأعوام من 2011-2017 ,وقالت: " كنت المستضعف, كنت أقل المرشحين تمويلاً والأقل شهرة في السباق الجمهوري, لكننا سوياً فزنا,ثم خفضنا الضرائب وخلقنا آلاف الوظائف وأعدنا تنشيط إقتصادنا" ,وبعد ذلك خدَمتْ بإخلاص في الأمم المتحدة كمندوبة دائمة لبلادها لمدة عامين من 2017-2018 . وأختتمت بقولها: " أنا أفتخر بكوني أمريكية, وأفتخر كإبنه لمهاجرين هنود وزوجة عسكرية , أنا محافظة, وأنا مواطن ممتن يعرف أن أفضل أيامنا ستأتي، إذا إتحدنا وكافحنا لإنقاذ بلدنا, وسأسعى الآن لأكون الرئيس القادم للولايات المتحدة."
إن هذه السيدة هي Nikki R. Harley المرأة العصامية الأمريكية من أصول هندية إبنة ال51 عاماً, آمنت بأن النقود واللوبيات والمحسوبيات والشهرة لا توصلها إلى السلطة, فهي لم تمتلك المال لكن إمتلكت الصبر والعزيمة والمثابرة والذكاء , فهي الآن ستترشح للإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة لعام 2024 , وتحاول بكل شفافية طرح نفسها بكل ثقة ووضوح بدون إستحياء من ماضيها,وهي الشخصية القيادية والتي قالت للرئيس الأمريكي السابق ترامب والذي سينافسها في هذه الإنتخابات على قناة Fox News قبل شهرين:" لا أعتقد وأنت تبلغ الثمانين من عمرك ستمضي لقيادة البلاد.",لقد قالت أيضاً في حملتها :" حان الوقت لجيل جديد من القيادات."
إن أكثر ما شد إنتباهي ما قالته برسالتها بأنني حنطية اللون Brown في عالم البيض والسود في بلدي, هذه رسالة تعني بأنها تقف بنفس المسافة أمام جميع الأمريكيين لا تميّز بينهم, ومدلول قوي بأنها لن تنحاز لحزب عن الآخر كونها من الجمهوريين وكيف لا وقد إنتقدت الرئيس السابق ترامب.
فلماذا لا تكون هذه المرأة العصامية الذكية الرئيسة القادمة للولايات المتحدة؟ في ظل التجاذبات الداخلية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري والثغرات والمعاضل التي خلفها الرئيسين السابق والحالي في السياسية الخارجية الأمريكية والتي كنتُ قد ذكرتها في مقال سابق في جريدة الرأي الغراء قبل عدة أشهر بعنوان: " من سيرأس الولايات المتحدة للفترة القادمة" .
فالولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم التي تطبق الديمقراطية على شعبها في الداخل رغم تحفظي على بعض ديمقراطيتها وسياستها في الخارج , فهي التي أوصلت رئيساً من أصول إفريقية إلى سدة الحكم من خلال الرئيس الأمريكي باراك أوباما, لن تعجز أن توصل رئيساً من أصول هندية إلى سدة الحكم بكل نزاهة وشفافية.
فحب الوطن والإنتماء له وخدمته يكمن بدعم من يكون الأنسب والأفضل لتبوء المراكز بعيداً عن الشللية والمحسوبية وأي إعتبارات أخرى كما قالت المرأة الهندية.
فهل نرى في وطننا العربي رئيساً للوزراء من شاكلة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس وزراء إسكتلندا حمزة يوسف دون النظر إلى العرق أو الدين أو الجنس؟
الخبير والمحلل الإستراتيجي في السياسة والإقتصاد والتكنولوجيا.
المهندس مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع