أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو السعود: النسبة الأكبر من فاقد المياه في الأردن بسبب السرقات المائية. الصحة العالمية تؤكد التعرف على جثث 25 ألف شهيد نتيجة العدوان على غزة. جلسة في مجلس الأمن مع حضور أهالي الأسرى لدى المقاومة تصريحات لوزير خارجية الاحتلال تكشف ارتفاع حدة التوتر بين تل أبيب والقاهرة تقرير: ريال مدريد سيتعاقد مع ألونسو قبل انتهاء عقد أنشيلوتي الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات. هآرتس: الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط. الاحتلال أعلن عن إصابة 95 جنديا منذ نهاية الأسبوع الماضي الدويري: رسالة المقاومة .. (لا يوحد من يستطيع لي ذراعنا). شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال رفح وجباليا عربيات : القطاع السياحي تأثر بالعدوان على غزة رئيس الأركان يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1. الفيصلي يعلن عن توفير راتب للفريق الأول. توضيح من التربية حول وفاة طالب إثر سقوطه من باص صغير في إربد تفاصيل عملية مركبة للقسام في جباليا اليونيسيف: نزوح أكثر من 448 ألف شخص من رفح تسيير طائرة لنقل موظفة أردنية أصيبت بغزة إلى عمان 863 مليون دولار حوالات المغتربين الاردنيين في 3 أشهر بعد زلزال إثيوبيا أمس .. تحذير من طوفان قد يغرق السودان! نادي الأسير الفلسطيني: 25 معتقلة إداريا بسجون الاحتلال.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل

منهُنَّ الوَصْل واليهن الفَصْل

11-05-2023 04:32 AM

زاد الاردن الاخباري -

فاس : مصطفى منيغ - وجوههن نقية تلك القرويات مرشوشة فقط بماء نبعٍ مختلط في قعره بطين يَسْرُدُ مِن حيث تراكمه مع زمن الإهمال حكاية ريفيات ما ابتعدن عن المُلوَّث ولا تحمَّسن للشكاية ، ليقينهن (مُؤخراً) أنَّ علّية المسؤولين لهم ما يفيض عن الحاجة لينسوا أنَّ بشراً هناك في القُرَى يتلوَّوْنَ ألماً مِن فَرْطِ شُحِّ سائل الحياة وبُعْدهم البعيد (حقيقة) عن تواجده وكلّ حديث عن الموضوع يطرق مَن ألِفوا صفة عدم مبالاتهم مِن أي طرف كان مجرّد وشاية ، وافدة على ألْسِنَةٍ أصحابها ينشدون نفس الغاية ، ليتربَّعوا في دُنَا السياسة مناصب مالية تُمَتِّعهم بما فيه الكفاية ، للاستحمام في رُبَى "النَّمْسَا" أو بين أحضان المفاتن العمرانية اليابانية .
... وجوههن تلك القرويات نظيفة تلمع لمعان أرجوانية الشَّفق في العلياء العالية ، بشرة وجنتيهن عن مناعة وُهِبَت لصاحباتها تعويضاً عن الفطرة الغالبة على تصرفاتهن ولعكسها قاضية ، مما يجعل الاكتفاء الذاتي محصوراً لديهن فيما وَجَدْنَ عالمَهن الضيِّق المُبْتلي بالنقص في كل شيء حتى الأمور المادية ، والصَّمت مِن ضروريات الحياء المفروض في مثل المحيط البيئي الخالي من العدل والمساواة والتعبير عن الرأي ولو بنصف حُرية ، المُستغَل بشراسة من لدن هؤلاء الذين وجدوا في العالم القروي البقرة الحلوب المانحة بسخاء رغم حرمانها حتى من حقها في الكَلَأ أسوة بكل صنوف المغلوبين على أمرهم المحسوبين للأسف الشديد على الماشية . المغرب أجمل و أسوأ ما فيه البادية ، الأجْمَل يُمَثِّل القاعدة الصَّلبة المترابطة الأوصال الصامدة ما شاء خالقها الحي القيوم ذو الجلال والإكرام لها الصمود بكيفية مشروعة راضية ، أما الأسوأ استثناء أحاط بأجود الأراضي وأخصبها والأقرب للاستيلاء عليها طمعاً في ثراء هذه الدنيا الفانية ، التي متى أرادت الضحك على أي مستبِدٍّ جسَّمت له الخلود لدرجة خيالية ، يرى من خلالها أن السعادةَ امتلاكٌ لأرزاق القدر العادل بحكمته لها مبدِّداً في أقلّ من ثانية ، لتتقاذفه ألسِنَة المظلومين بما ليس بينها والسماء حجاب من دعوات هي للمغلوبين بين صدورهم باقية ، إلى الشعور بالأمان وفتح المجال حتى يكون لجغرافية المغرب امتداد واحد في توزيع الثروات الوطنية ، دون التمييز بين عالم حضري له ما يريد القائمين عليه بغير اعتراض أو تنفيذ الوسائل الرقابية ، وعالم قروي محروم حتى من الكلام نساؤه كرجاله لازالوا يعيشون مرحلة المعتقلات الثابتة في الهواء الطلق وكأنهم من الدرجة الثانية ، مهما حملوا كغيرهم نفس البطاقة الوطنية ، طبعاً ثمة صحوة حميدة محمودة للقرويات حتى يتحمَّلن هذه المرأة مسؤولية الحفاظ على مستوى كرامة تترفَّع عن مَدِّ اليد لتلقي "قفة رمضان" أو صدقات من أحد لأسباب منطقية ،منها القضاء المُبرم على ثقافة التسوّل المتخذة من طرف البعض مطية للتمكن من مسايرة رغباتهم السياسية ، بمد سلسلة الفقر لتقييد أيادي سكان "الدواوير" المساقين بغير شعور إلى سوق التعبير عن وضعية تُظهِر (عن قهر) رقصات فرح أبطالها أصحاب بطون خاوية . (للمقال صلة)
مصطفى منيغ
aladalamm@yahoo.fr





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع