أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها
الملك وعقبة العقبه
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الملك وعقبة العقبه

الملك وعقبة العقبه

27-02-2023 10:31 AM

لم تشكل معادلة التفاوض بالعقبه معادلة متوازيه بالاتجاه السياسي او الامنية كما فى الحالات الطبيعية كما لم يصمم جدول اعمال العقبه عبر متواليه اجرائيه تهدف للوصول لاستخلاصات مفيده يبنى عليها لاحقا كما هو معهود بل تم رسم خطوطها عبر خلطة تفاوضيه( امنيه سياسيه) تهدف لاعطاء طوق نجاة للحكومة الاسرائيلية وبرنامجها الاقصائى واضفاء شرعية قبول لها بالمحيط الاقليمي وبرعاية امريكيه مجزوءة .

حيث قامت ارضيه التفاوض بالعقبه وفق معادلة( سياسيه/ امنية) وليس عبر معادلة (سياسيه /سياسيه) كما من المفترض ان يقوم عليه جدول الاعمال فالقضيه الفلسطينيه هى قضيه سياسية ولا يجوز اختزالها ضمن اجراءات امنيه يراد صياغتها هنا وتمريرها لاحداث واقع هناك ، كما لا يجوز التعاطى معها من على وقع مفهوم الصفقه الذى ما زال يدور بخلد نتنياهو وتقوم عليه سياسيته ، فمسالة الطلب من الامن الفلسطيني حماية المحتل لبسط سيطرة احتلاله هى مساله مرفوضه شكلا وقضيه الطلب من السلطه الفلسطنيه اعطاء شرعيه للقوات الاسرائيليه لانتهاك الحرمات هى قضيه لا يقبلها منطلق ولا يصدقها عقل ، وهو ما اعتبر بالمفهوم الضمنى عقبة العقبه .

وهى العقبه التى جاءت غير منسجمه مع المضمون العام المفترض تكونه لبناء جمله تفيد بمشروع الاراضى المقدسة وذلك عندما اسقطت حاله عرضيه على حاله استراتيجيه عندما ارادت وقف اجراءات سياسيه تقوم على وقف تقديم ملف الاعتراف بالدوله الفلسطينيه للامم المتحده مقابل ملف امنى يقوم على وقف اجراءات الاستيطان بالضفة الغربية وكذلك وقف الاجراءات الامنيه الاستفزازيه التى تقوم بها قوى الامنى الداخلى الاسرائيليه وهو ما يعتبر بالمفهوم السياسي سلم تفاوضى غير منصف ان لم يكن مجحف بحق الطرف الفلسطيني الذى يمتلك شرعيه القانون الدولي وحق مقاومة المحتل ، فالمغتصب لا يفاوض للخروج بل يدفع شرط جزائي قبل ان يطرد خارج المنزل .

واذا كان المطلوب حمايه حدود الدوله الاسرائيليه المعترف بها بالقانون الدولى فما على اسرائيل سوى الانسحاب من الاراضى المحتله عام 67 وسيكون الامن الاردني كفيل بتدريب وقوات الامن والمشاركه معهم للحفاظ على سلامة فضاءات الامان بداخل الضفه الغربيه والقدس التى من المفترص ان يرفع العلم الهاشمي فوق اقصاها وذلك لاعطاء رمزيه الوصايه عليها ويتم حمايتها ، لكن ما تم التفاوض عليه فى العقبه تمثل بمعادلة اسقاط ملف سياسي بخاضنه ملف امنى وذلك يهدف تمكين المحتل الاسرائيلي بشكل ضمني ببسط نفوذه على القدس واسرله الضفه وهذا ما كان بحاجه لاستدراك .

وهى جمله الاستدراك التى جاءت عقب بيان العقبه من جلاله الملك لمنسق البيت الابيض بريت ماكغورك والسفيره باربارا ليف عندما اعاد جلالة الملك رسم نظام معادله التفاوض وجعلها تقوم حول ارضيه سياسيه/ سياسيه من جديد تقوم على وقف الاجراءات الاحاديه لاحداث التهدئه حتى يعود الجميع لطاوله التفاوض لاحداث حاله يمكن البناء عليها بالاتجاه السلمي .

وهى الارضية التى ستمكن الاطراف المشاركه والمتداخله والراعيه من دعم ارضيه التوافق من اجل سلام عادل يقبل الجميع بنتائجه ويمكن البناء عليه مستقبلا وهى ما اعتبرت جملة الاستدراك التى اعادت النصاب الى سياقه وقامت بازاله عقبه العقبه .

د.حازم قشوع








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع