زاد الاردن الاخباري -
أكدت مصادر مطلعة أن الحكومة شكلت لجنة فنية لإعداد مسودة لطرح عطاء بطاقة الكترونية يتم من خلالها تقديم الدعم للمواطنين المستحقين في الوقت الذي تجابه فيه هذه الخطوة بمعارضة من قبل فاعليات شبابية وحزبية.
وقالت المصادر إن البطاقة الالكترونية ستوظف من أجل صرف كميات من الخبز المدعوم للأسر الأردنية ، ومن خلال المخابز المنتشرة في مختلف انحاء المملكة.
وبحسب المصادر نفسها "قام وزير الصناعة والتجارة هاني الملقي بتشكيل لجنة فنية برئاسة مساعد الأمين العام لشؤون التجارة الداخلية حسوني محيلان وعضوية مدير الحاسوب في الصناعة ومدير التجارة والمخزون في الصناعة ومندوب من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومندوب عن وزارة المالية".
يأتي هذا في الوقت الذي تقيم فيه مجموعة من القوى والفاعليات الشبابية والطلابية والحزبية فعالياتها الخامسة في هذا الشهر باعتصام في تمام الساعة العاشرة أمام وزارة المالية وذلك احتجاجاً على السياسات الاقتصادية للحكومات المتعاقبة، ورفضاً لانصياعها لإملاءات صندوق النقد والبنك الدوليين، وتأكيداً على رفضها للسياسة الضريبية الحكومية.
وبحسب بيان صادر عن مجموعة من القوى والفاعليات الشبابية والطلابية والحزبية فإن هذا الاعتصام يأتي متزامناً مع محاولات حكومية جادة لرفع أسعار الخبز عن طريق استخدام البطاقة الذكية، حيث سيؤكد المشاركون أن أي محاولة لتطبيق البطاقة الذكية ستكون خطوة خاطئة لما لها من تداعيات خطيرة على مستوى الوطن.
إلى ذلك، بينت المصادر أن الهدف من تلك اللجنة وضع اللمسات والشروط الفنية والاجرائية لدعوة عطاء إصدار البطاقة الالكترونية والأجهزة الخاصة بها لصرف الخبز المدعوم مع إجراء تقدير أولي للكلفة.
وتشكو الحكومة وفق تصريحات سابقة من كلفة الدعم المقدم للمواطنين، وأن المستفيدين قد يكونون من غير الأردنيين، ما يكبد الخزينة أموالا إضافية.
ويأتي ذلك الإجراء بعد أن صرح مصدر مطلع لـ "الغد" في وقت سابق الأسبوع الحالي، عن توجه حكومي لإلغاء آلية تطبيق الدعم الحكومي المباشر الذي يقدم حاليا للخبز والغاز المنزلي، واستبداله بآلية جديدة.
وأكد المصدر لـ "الغد" أن "هذا التوجه يأتي بهدف ايصال الدعم لمستحقيه، في ظل وصول جزء من هذا الدعم في الوقت الحالي إلى غير مستحقيه وللحد من التلاعب والغش في إيصال الدعم لمستحقيه".
وبين المصدر التي رفض الكشف عن هويته، أن "وزارة الصناعة والتجارة بصفتها الجهة المسؤولة عن الدعم تقوم حاليا بدراسة إلغاء آلية تطبيق الدعم المباشر لمادتي الخبز والغاز المنزلي واستبداله بالآلية الجديدة التي تضمن إيصال الدعم لمستحقيه".
وحول مقترحات تغيير آلية دعم الخبز، قال المصدر ذاته إن "التوجه سيكون من خلال إيجاد بطاقات دفع الإلكترونية (الذكية) توزع على المواطنين من فئة مستحقي الدعم وسيتم وضع جهاز عند كل مخبز يتم من خلاله تمرير البطاقة والحصول على الخبز بأسعار مدعومة".
وبين المصدر أن "الوزارة كلفت 4 شركات محلية متخصصة بالبطاقات الإلكترونية لدراسة إمكانية تنفيذ المقترح بدون حدوث أي مشاكل بالمستقبل".
وفيما يتعلق بتغيير تطبيق آلية الدعم المباشر للغاز المنزلي، أوضح المصدر أن الآلية الجديدة المقترحة تتمثل في تقديم دعم نقدي لمستحقيه مقابل تحرير أسطوانة الغاز".
وبين أن "الدراسات الحكومية تشير إلى أن تطبيق مقترحات تغير آليات الدعم ستوفر على خزينة الدولة ما مقداره 190 مليون دينار سنويا، إذ يوفر تغيير آلية دعم الخبز نحو 130 مليون دينار، فيما يوفر تغيير آلية دعم الغاز المنزلي 60 مليون دينار".
وأشار إلى "أساليب استغلال وعدم وصول الدعم لمستحقيه خصوصا ما يتعلق بمادة الخبز من خلال استغلال الطحين المدعوم بطرق غير قانونية مثل محاولات الخلط مع الأنواع لإنتاج أصناف أخرى غير الخبز، إضافة إلى بيع الطحين للمواطنين والمتاجرة به".
ولفت إلى أن "أساليب استغلال الدعم المقدم للغاز المنزلي يتمثل في استخدام الغاز من قبل المطاعم السياحية والفنادق والكوفي شوب".
وتشير دراسات حكومية إلى أن الكلفة الحقيقية لانتاج كيلو الخبز تبلغ 37 قرشا، وتقدم الحكومة دعما مقدارة 21 قرشا، وذلك للحفاظ على سعر كيلو الخبز 21 قرشا، في حين تبلغ الكلفة الحقيقية لأسطوانة الغاز المنزلي 11 دينارا، وتقدم الحكومة دعما مقداره 4.5 دينار بهدف الحفاظ على سعر أسطوانة الغاز عند 6.5 دينار.
yousef.damra@alghad.jo