أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يؤكد إحباط تهريب أسلحة في آذار الماضي الحوثيون: استهدفنا مدمرة أميركية وسفينة حربية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع صندوق الملك عبدالله يطلق الدورة الخامسة من الزمالة البرلمانية الجغبير: تكريم الملك للصناعيين شهادة واضحة تدل على نجاحات الصناعة الوطنية الحبس 3 أشهر لموظف أشغال سرق دفتر "محروقات" وحرر 76 طلباً مزوراً الأردن .. تحقيق بوفاة رضيعة أحرقها والدها بالمياه الساخنة إجماع على نجاح بطولة الأردن المفتوحة للجولف سرايا القدس تقصف سيدروت وتستهدف قوات الاحتلال بجباليا السعودية تنفذ الإعدام بحق باكستاني في مكة حكومة الاحتلال ترفض قرار الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين السعودية: مائة ألف ريال غرامة الحج بلا تصريح ليبرمان : السنوار يدير الحرب أفضل من نتنياهو الأمن يحذر من حوادث السير المُفتعلة التغير المناخي تهديد للصحة "التعاون الإسلامي": الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين علامة قاتمة في الضمير الإنساني انطلاق رالي الأردن الدولي بمشاركة 29 سائقا غدا في البحر الميت 11 دولة تؤكد مشاركتها في البطولة العربية للمصارعة في عمان 29 لاعبا ولاعبة يشاركون في تصفية منطقة غرب آسيا لكرة الطاولة الجمعة 933 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد
الصفحة الرئيسية عربي و دولي رضا بهلوي .. حملة "توكيلات" لولي...

رضا بهلوي.. حملة "توكيلات" لولي العهد السابق تثير الجدل داخل المعارضة الإيرانية

رضا بهلوي .. حملة "توكيلات" لولي العهد السابق تثير الجدل داخل المعارضة الإيرانية

25-01-2023 06:56 AM

زاد الاردن الاخباري -

في مقابلة مع قناة "مانوتو" التي تبث من لندن، قال ولي عهد شاه إيران السابق، رضا بهلوي، إنه لا يستطيع "تمثيل الشعب الإيراني أمام القوى الخارجية من دون توكيل شعبي واضح"، وفقا لترجمة مركز أبحاث The Atlantic Council الذي قال في تقرير إن تصريح الأمير، على ما يبدو، أدى إلى إطلاق "حملة على مواقع التواصل الإيرانية تخول ولي العهد بالتحدث نيابة عن الشعب الإيراني في المحافل الدولية".

وتداول إيرانيون وسمي (#من_به_شاهزاده_رضاپهلوی_وکالت_میدهم) و(#من_وکالت_میدهم)، ويعنيان "رضا بهلوي يمثلني" و"أنا أمنحك التخويل". ويقول كاتب تقرير مركز الأبحاث الأميركي، أراش عزيزي، إن "آلافا شاركوا الوسم"، لكن الأمير الإيراني "نفى أن يكون له صلة بانطلاق الحملة".

وحتى الآن، تشير عريضة على موقع change.org للحملات الإليكترونية إلى وجود نحو 400 ألف شخص وقع على تخويل منشور على الموقع المخصص لجمع التوقيعات للقضايا الشعبية.

ويقول التخويل "نظرا للثورة التي تجري في إيران، ونظرا لأن الأمير رضا بهلوي طلب من الشعب توكيله لقيادة الحركة (التظاهرات) هذا الطلب يساعد الأشخاص الموجودين في إيران للتعبير عن آرائهم".

ويسمح الموقع لكل من يريد التوقيع – بغض النظر عن الجنسية أو الموقع الجغرافي، كما يبدو أن من الممكن التوقيع لأكثر من مرة.

ويقول علي آزادي، وهو إيراني مقيم في الولايات المتحدة ومتعاطف مع بهلوي إنه "قام بالتوقيع" لأنه يعتقد أن الأمير هو الشخص المناسب لتمثيل الحراك دوليا.

ويضيف آزادي لموقع "الحرة" إن "الأمير يمتلك شرعية بحكم وضعه كوريث للشاه، كما أن الكثير من الإيرانيين يحبونه".

المعارضة والنظام متفقان هذه المرة
ويشير تتبع أجراه موقع "الحرة" للوسمين على موقع تويتر إلى وجود كثير من التغريدات التي يقول أصحابها إنهم يخولون الأمير للتحدث بالنيابة عن المحتجين، أو لقيادة الحراك.

ويشير تقرير موقع المجلس الأطلسي إلى أن مشاهير إيرانيين، مثل داريوش إقبالي المطرب الإيراني المعروف، وعلي كريمي، لاعب الكرة البارز السابق، وممثلون ومطربون آخرون مثل إيبي، وشوهري أغداشولو، وحميد فاروخ نجاد، وشاهين نجفي، وأبطال رياضة مثل بطلة التايكواندو كيميا علي زاده، أيدوا تخويل نجل الشاه السابق للتحدث باسم الإيرانيين.

وقال اللاعب كريمي على تويتر "إلى الأمير رضا بهلوي، من أجل إيران حرة ومزدهرة أمنحك التخويل لـ(قيادة) الفترة الانتقالية والدعوة لاستفتاء في الفترة التي تعقب سقوط نظام قتلة الأطفال".

وحصلت تغريدة كريمي على نحو 150 ألف إعجاب، وأعيد تغريدها نحو 45 ألف مرة.

وعلى موقعه على إنستغرام، قال داريوش إقبالي إن "الثورة الإيرانية تدخل مرحلة جديدة"، وإنه يرى أن رضا بهلوي "شخص مناسب لتمثيل المعارضة ودعم المطالب بالتحرر من النظام على المستوى الدولي"، وحصل منشوره على أكثر من 300 ألف إعجاب.

ولعل الأمر الأكثر تأثيرا، وفقا لموقع المجلس الأطلسي هو أن العديد من أقارب الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن أعلنوا دعمهم لبهلوي، بمن فيهم نسرين شاكرامي، والدة نيكا، وهي متظاهرة تبلغ من العمر ستة عشر عاما قتلت خلال الاحتجاجات، ومنوشهر بختياري، الذي قتل ابنه، بويا، خلال احتجاجات نوفمبر 2019، وبيمان قوليبور، الذي قتل شقيقه بيجمان أيضا في احتجاجات عام 2019 .

كما أن بعض المتظاهرين الذين أعدمهم النظام مؤخرا، بمن فيهم محمد حسيني، قد دعموا بهلوي في منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا للموقع، ومن بين المؤيدين أيضا أمير حسين مرادي، وهو متظاهر وسجين سابق محكوم عليه بالإعدام تم إنقاذه من الإعدام بعد أن وحدت حركة مناصرة ملايين الإيرانيين لدعمه.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن سجناء سياسيون حاليون، مثل محمد دانيالي ورضا نوروزي، دعمهم لبهلوي، وفقا للمجلس الأطلسي الذي يقول إن ترشيح بهلوي قد يساعد في توحيد المعارضة الإيرانية، لكن للمعارضة الإيرانية رأي آخر، وفقا لناشطين إيرانيين تحدثوا لموقع "الحرة".

وتقول المعارضة إيمان كلزهار (وهو اسم مستعار) إنها لم "ترد الانخراط في الجدل السخيف الذي يدور حول الحملة هذه باسمها الحقيقي".

لكن كلزهار، التي تعمل أستاذة جامعية في الولايات المتحدة، وتنشط ضمن حركة "مجاهدي خلق" تقول إن "حملة التخويل هذه سببت انشقاقات داخل المعارضة، وأضعفت وحدتها، وهي تعتبر حملة ترويج ذاتية تحاول التسلق على الثورة الإيرانية لصالح الشاه".

ومع قولها إنها "غير متأكدة من وجود تأثير للنظام لإقامة هذه الحملة"، ترى أن "الحملة بالتأكيد مفيدة للنظام، فهي تجعل الجدل يتحول إلى داخل المعارضة وهو تكتيك معروف قام به النظام من قبل لإشغال المعارضة بخلافاتها الداخلية".

ويقول الديبلوماسي الإيراني السابق، سيد هادي سيد أفقهي، إن "دعوة التخويل هي مزحة"، مضيفا أنها "تثير السخرية والتندر في الداخل الإيراني".

ويضيف أفقهي، وهو مؤيد للنظام الإيراني إن "دعوة بهلوي تنتشر خارج إيران وليس لها وجود داخل إيران، بل وحتى في الخارج هناك خمس ملايين إيراني ليسوا كلهم أعداء للثورة، ولا يؤيدون بهلوي".

وبحسب أفقهي فإن طهران ليست قلقة من بهلوي وإن "إيران تسير في مسيرة التطور والتنمية رغم هذه الدعوات المثيرة للتندر ورغم الحرب الإعلامية والسيبرانية التي تمارس ضدها".

سوء فهم؟
ولا يمكن التحقق من أرقام المؤيدين لتخويل رضا بهلوي، كما أن التخويل نفسه يتغير من صيغة إلى أخرى، بين "قيادة المعارضة"، و"قيادة الفترة الانتقالية"، و"تمثيل المحتجين في الخارج".

ولا يحمل التخويل نفسه أي "قيمة رسمية" ويشير فقط إلى "الشعبية الكبيرة التي يتمتع بهلوي خارج إيران وداخلها"، كما يقول الصحفي الإيراني المقيم في الولايات المتحدة، نيما تمدن.

ويضيف تمدن لموقع "الحرة" أن "ما جرى يبدو سوء فهم كبيرا، حيث أن بهلوي لم يطلب التخويل، وما قاله في اللقاء كان يقوله منذ سنوات، وهو إنه لا يريد القفز على رغبات الشعب الإيراني بدون تخويل شعبي رسمي".

وهذا لا يتحقق "على السوشل ميديا، وإنما من خلال استفتاء" كما يقول تمدن، مضيفا "أعتقد أن بهلوي هو خطر حقيقي على النظام في طهران، فهو الوحيد الذي هتف باسمه بعض المتظاهرين داخل إيران، وهو يمتلك شعبية كبيرة وقادر على تحريك الجموع كما أنه محبوب بين عدد من الشباب الذين ولدوا بعد سقوط والده الشاه".

ويتابع تمدن "مع هذا، فإنه لم يطلب أو يشر إلى حاجته إلى حملة على مواقع التواصل، واكتفى بالقول ردا على سؤال عن السبب الذي يمنعه من التصدي لتمثيل المعارضة، بأنه لن يقوم بهذا بدون تخويل من الشعب الإيراني".

وينقل موقع المجلس الأطلسي عن خشيار داهيمي، وهو مفكر مقيم في طهران قوله إنه "إذا كان هناك استفتاء اليوم وكان رضا بهلوي على ورقة الاقتراع، فإنه سيفوز بسهولة لأن الناس لا يعرفون أي شخص آخر غيره".

أزمة قيادة
ومع كل هذا، لا يزال المتظاهرون الإيرانيون يقومون باحتجاجات كبيرة مستمرة منذ أشهر، ويواجهها النظام بقسوة، من دون وجود قيادة واضحة.

وتقول الباحثة الإيرانية الأميركية، أماندا سحر درسو، إن عدم وجود قيادة للتظاهرات منحها "طابعا شعبيا أثار اهتمام العالم باعتبارها نبض الشباب الحقيقي".

لكن درسو تعترف بوجود تحديات تواجه المتظاهرين الذين لا يمتلكون قيادة قادرة على التخطيط والتنسيق داخل وخارج إيران، مؤكدة "التظاهرات ليست إصلاحية، وإنما تطالب بتغيير النظام ككل، وهذا هدف كبير وصعب".

وتضيف لموقع "الحرة" أن "الأوساط الإيرانية التي تعرفها تفضل شخصية من داخل إيران".

ويقول مركز أبحاث المجلس الأطلسي إن مشكلة شكل النظام الذي سيخلف النظام الحالي تواجه المحتجين الإيرانيين منذ فترة طويلة، حيث يمثل "الافتقار إلى التنظيم والوحدة بين المعارضة الإيرانية مشكلة مألوفة ودائمة".

مع هذا يقول المركز إن الاحتجاجات المستمرة منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر 2022 أدت إلى مزاج غير مسبوق من التضامن، حتى مع أن العديد من الاختلافات لا تزال موجودة.

وفي الأول من يناير، تم اتخاذ خطوة أولى صغيرة لتشكيل ما يشبه الائتلاف، وفقا لمركز البحث، حيث نشرت مجموعة من الشخصيات الإيرانية المعروفة في الخارج رسالة منسقة على حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، تمنت فيها أن يكون عام 2023 "عاما لانتصار الأمة الإيرانية وتحقيق الحرية والعدالة في إيران".

ومن بين مؤيدي الرسالة على سبيل المثال لا الحصر بهلوي نفسه، والصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة مسيح علي نجاد، والناشط الشعبي رئيس ومتحدث باسم جمعية عائلات ضحايا الرحلة الأوكرانية PS752 المنكوبة، حامد إسماعيليون، والحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي.

وبهلوي، أو الأمير رضا بهلوي الثاني، هو نجل الشاه رضا بهلوي الذي انتهى حكمه بنجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، والتي حولت نظام الحكم الملكي إلى نظام إسلامي جمهوري.

وهو ابن زوجة الشاه الثالثة، فرح ديبا، ولد في طهران عام 1960، ويعيش حاليا في الولايات المتحدة.

ورغم أنه يمتلك طروحات ليبرالية، فإنه لم ينتقد أو يندد بالسياسات الديكتاتورية لوالده وجده، ويصفه المجلس الأطلسي إنه "بقي فوق المعارك السياسية" لقوى المعارضة، طوال الفترة الماضية، وعلى الرغم من أنه لا يرفض مناداته بـ"الأمير" فإنه يبدو أقرب إلى تأييد "النظام الجمهوري".

ويقول المجلس إن "دعمه القوي لسلامة الأراضي الإيرانية أثبت أنه جذاب لكثيرين حتى ممن يعارضونه، إذ عرض بهلوي خدماته كطيار للاشتراك في حرب بلاده ضد العراق في الثمانينيات، وفقا للمجلس الذي قال إن طهران رفضت العرض.

وفي مقابل وسم تخويل الأمير، فقد تم تداول وسم "من وكالت نميدهم" أي "لا أخوله"، بالإضافة إلى تداول عبارات مثل "لا للشاه، لا للمرشد الأعلى، الموت للظالم".

وتقول إحدى التغريدات "هل تعتقدون أن شخصا يصف ابنته بالأميرة يؤمن بعمل استفتاء؟".

ويقول المجلس الأطلسي إن بعض المتظاهرين الإيرانيين رفعوا لافتات تقول أيضا إن رضا بهلوي لا يمثلهم.

ويورد تقرير المجلس أن آخرين حذروا من "أنه في المرة الأخيرة التي كان هناك فيها حماس أعمى لزعيم ثوري - في إشارة إلى الخميني في عام 1979 - لم تنته الأمور على ما يرام".














تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع