أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة مجلس محافظة البلقاء يبحث مشاريع التنمية الاجتماعية في عين الباشا 21 ألف جريح ومريض بحاجة للسفر للعلاج خارج قطاع غزة روسيا: مصادرة أصول بنكين ألمانيين مفوض الأونروا: نصف سكان رفح مضطرون للفرار أردوغان يصدر عفوا عن سبعة جنرالات في إطار انقلاب 1997 تعزيز الأمن حول مصالح إسرائيلية بالسويد بعد إطلاق نار ليلي قرب سفارة إسرائيل نتنياهو: شروط غانتس تعني إنهاء الحرب وهزيمة إسرائيل القسام تعلن عن المزيد من العمليات اليوم العضايلة مراقباً عاماً للإخوان المسلمين في الأردن السقاف: أهمية رفع كفاءة الموارد البشرية لتعزيز محرك الاستثمار رسميا .. الإعلان عن أفضل لاعب في البريميرليج طاقم تحكيم مصري لقمة الفيصلي والحسين. توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً. وزير الداخلية: لا دليل ملموسا على وقوف دولة بعينها وراء تهريب المخدرات للأردن غانتس يهدد نتنياهو: سأنسحب من حكومة الطوارئ
الصفحة الرئيسية أردنيات النص الكامل لمقابلة الملك مع الـ (CNN)

النص الكامل لمقابلة الملك مع الـ (CNN)

النص الكامل لمقابلة الملك مع الـ (CNN)

29-12-2022 06:24 AM

زاد الاردن الاخباري -

حذر الملك عبدالله الثاني بن الحسين، من أنه إذا حدثت انتفاضة ثالثة فستؤدي إلى انهيار كامل للقانون والنظام لن يستفيد منه الإسرائيليون والفلسطينيون.

جاء ذلك في مقابلة أجراها الملك عبدالله مع قناة CNN الاميركية.

وتاليا النص الكامل لمقابلة جلالة الملك عبد الله الثاني مع قناة "سي إن إن":

بيكي أندرسون: سعيدة لاستضافتكم، وسنتحدث خلال اللقاء عن سبب وجودنا هنا وأهمية هذا الموقع، ولكن أود أن أبدأ بالحديث عن خطابكم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام، لأنني أعتقد أنه مرتبط بشكل وثيق بما سنناقشه. بدأتم خطابكم بالقول إن ناقوس الخطر يدق من حولنا جميعا، كيف تقيّمون مجريات عام 2022؟

جلالة الملك عبدالله الثاني: لطالما قلنا إن القدس يجب أن تكون مدينة تجمعنا، من منطلق حب الله وحب الجار. ولكن وللأسف، يتم استغلال القدس من المتطرفين من كل الجهات لإذكاء الصراع والعنف، اللذين تصاعدا بالفعل في الربيع. نحن الأوصياء على المقدسات المسيحية كما الإسلامية في القدس. ما يقلقني هو وجود تحديات تواجه الكنائس بسبب السياسات المفروضة على الأرض، ونحن نتجه نحو العنف. إذا ما استمر استغلال القدس لأغراض سياسية، يمكن أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة.

أندرسون: قلتم إن المسيحية في القدس معرضة للخطر، هل لكم أن تفسروا ذلك بعض الشيء؟

الملك عبدالله الثاني: نحن محظوظون في بلدنا وفي القدس لأن لدينا أقدم مجتمع عربي مسيحي في العالم، وهم هنا منذ ألفي عام. وعلى مدى الأعوام الماضية، بتنا نلاحظ أنهم كمجتمع يتعرضون لضغوطات، وبالتالي فإن أعدادهم في تناقص، وهذا باعتقادي ناقوس خطر لنا جميعا.

أندرسون: هناك مخاوف من انتفاضة ثالثة تلوح في الأفق، هل أنتم متخوفون من ذلك الاحتمال؟

الملك عبدالله الثاني: لابد أن نشعر بالقلق حيال قيام انتفاضة جديدة، وإن حصل ذلك، فإنه قد يؤدي إلى انهيار كامل، وهذا أمر لن يكون في صالح الإسرائيليين ولا الفلسطينيين. أعتقد أن الجميع في المنطقة قلقون للغاية، ومنهم موجودون في إسرائيل ويتفقون معنا على ضرورة الحيلولة دون حصول ذلك. هذا موضوع حساس وقابل للاشتعال، وإذا ما حصل ذلك، فلن نستطيع تخطيه في المستقبل القريب.

أندرسون: بنيامين نتنياهو عاد للسلطة، ويصف المعلقون الأردنيون هذه النتيجة بأنها أسوأ كابوس بالنسبة للأردن. أهي كذلك؟

الملك عبدالله الثاني: بالنهاية، للإسرائيليين الحق باختيار من يقودهم. أعتقد أننا جميعا ناضجون، وحين ننظر إلى الصورة بشكل أوسع، فنحن جميعا على استعداد للمضي قدما. نحن سنعمل مع الجميع طالما أننا سنتمكن من جمع جميع الأطراف معا.

أندرسون: بصفتك الوصي على الأماكن المقدسة في القدس، هل تعتقد أن الوضع الراهن ودوركم مهددان؟

الملك عبدالله الثاني: ستجدين دوما أشخاصا يحاولون الدفع باتجاه ذلك، وهذا مصدر للقلق. ولكن لا أعتقد أن هؤلاء الأفراد تحت أنظار الأردن فقط، بل هم تحت أنظار المجتمع الدولي. كما تعرفين، وكما نعرف ونقول دوما، نحن نعيش في منطقة صعبة وهذا أمر اعتدنا عليه. إذا أراد جانب ما أن يفتعل مواجهة معنا، فنحن مستعدون جيدا. ولكن أود دوما أن ننظر إلى النصف الممتلئ من الكأس، وفي المقابل، لدينا خطوط حمراء، وإذا ما أراد أحد تجاوز هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك، ولكن ندرك أن الكثير من الجهات في إسرائيل تشاركنا القلق.

أندرسون: هل يمكنكم التوسع بالحديث عن دور الأردن في تعزيز الاستقرار؟

الملك عبدالله الثاني: وكان الأردن الملاذ للمسيحيين الأوائل وللسيد المسيح عيسى عليه السلام بنفسه، فهو عبر هنا إلى الأردن إثر الاضطهاد الذي تعرض له. أعتقد أن هذا أمر في صلب تراثنا، وكما أسلفت لك، الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس عمرها أكثر من مئة عام، وجدي الشريف الحسين بن علي (رحمه الله) وفر ملاذا آمنا للمسيحيين الأرمن في الأردن حين كانوا يبحثون عن الأمن والأمان. ومؤخرا، وفي السنوات القليلة الماضية، وكما شاهدت من أفعال داعش في سوريا والعراق، قمنا بتوفير الملاذ للمسيحيين العراقيين والسوريين هنا. وإذا لم يعد هناك مسيحيون في المنطقة، أعتقد أن هذا سيكون أمرا كارثيا بالنسبة للجميع، فهم جزء من ماضينا، وجزء من حاضرنا، ويجب أن يكونوا جزءا من مستقبلنا.

أندرسون: إنكم تخططون لتطوير وحماية هذا الموقع (المغطس)، أو المنطقة المجاورة لموقعنا هذا، ضمن مسؤوليتكم تجاه الأماكن المقدسة في إطار الوصاية الهاشمية. أخبرونا عن هذه الخطط.

الملك عبدالله الثاني: هذا الموقع واحد من مواقع اليونسكو للتراث العالمي التي يجب علينا حمايتها، ونحن حريصون على الحفاظ على هذا الموقع لقرون قادمة. ما سيحدث في المنطقة المجاورة سيدعم هذا الموقع التاريخي المهم. سيتم إنشاء متحف لتسليط الضوء على تاريخ المسيحية، كما يتم النظر في إنشاء حدائق تُزرع فيها الزهور والأعشاب والنباتات القديمة من المنطقة، ومراكز تدريب لمختلف الكنائس، وهو مشروع يمكننا أن نفخر به جميعا بعد مئة عام من الآن.

ومن الأمور التي قد لا يدركها البعض حول هذا الموقع هو أن له مكانة مهمة للجميع، فحوالي 15 بالمئة من زواره من المسلمين، لأننا نؤمن بالمسيح عيسى عليه السلام، كما أن السيدة مريم العذراء من أهم النساء في تاريخنا. فهذه فرصة لنا لكسر الحواجز وإظهار فخرنا بالإرث المسيحي التاريخي هنا في الأردن وبالروابط بين المسيحية والإسلام.

أندرسون: ما مدى أهمية هذا الموقع للأردن؟

الملك عبدالله الثاني: من منظور تاريخي ديني، هذا واحد من أقدس ثلاثة أماكن للديانة المسيحية، ولذلك فله أهمية بالغة للأردن. وهو يروي قصة أوائل اللاجئين إلى الأردن، المسيح عيسى عليه السلام، وهي قصة تمتد إلى موجات اللجوء التي شهدناها في عصرنا هذا. فهنا كانت البدايات، وهذه رواية تحكي قصة الأردن عبر الزمان.

أندرسون: جلالة الملك، هذا المشروع من المأمول أن يبدأ في عام 2023. ما هي تطلعاتكم؟ فلنختتم المقابلة بملاحظة إيجابية. ما هي آمالكم وتطلعاتكم لعام 2023؟

الملك عبدالله الثاني: ففي نهاية المطاف، الشعوب تود المضي قدما في حياتها وأن تشعر بوجود الفرص. إذن، كيف نوفر ذلك؟ على الرغم من تحديات عام 2022 وبقدر صعوبة المخاطر التي سنجابهها في 2023، فهنالك فرصة لنا لنمضي قدما. وعوضا عن النظر إلى السياسة كحل لجميع مشاكلنا، فأمامنا الاعتماد الاقتصادي المتبادل. هذه قضايا علينا التعامل معها جميعا، أردنيين وفلسطينيين وإسرائيليين. أعتقد أن التكامل الإقليمي سيمكننا من كسر الحواجز، فعندما أستثمر بنجاحك لأن نجاحك يعني نجاحي أيضا، هذا يعني بالمحصلة أننا يمكننا جميعا المضي قدما. مهما كان يعتقد البعض حول دمج إسرائيل في المنطقة، بأنه أمر بالغ الأهمية، فإنه لن يتم ما لم يكن هناك مستقبل للفلسطينيين. ورأيتِ ذلك مؤخرا من خلال منتخب المغرب لكرة القدم (ورفع علم فلسطين من قبل المشجعين)، إذ بدا جليا لنا أنه مهما فعل القادة فإننا إن لم لن نجد حلا لهذا الصراع، سيكون الشارع العربي دوما بطبيعته متعاطفا مع القضية الفلسطينية، لذا علينا أن نتخذ خطوات بنّاءة بدلا من الإجراءات الهدّامة.

أندرسون: ممتاز. شكرا جزيلا. رائع.

الملك عبدالله الثاني: شكرا جزيلا، بيكي.

أندرسون: أشكركم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع