أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحبس لشاب أردني احتضن فتاة وقال لها "ولك يسعد دينك ما أزكاكي" الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مرة اخرى .. كاتب صحافي في الحبس

مرة اخرى .. كاتب صحافي في الحبس

14-02-2010 12:03 AM

اتوقف اليوم, عند مسألة تقلقني منذ مساء الاربعاء الماضي, عندما تلقيت نبأ توقيف الزميل موفق محادين, ومعه سفيان التل الناشط والخبير البيئي المعروف. على خلفية تصريحات لهما بثت في فضائية محلية واخرى عربية.

على مدى الاسبوعين الماضيين, كانت قضية محادين مطروحة في مواقع رسمية على خلفية تصريحاته »للجزيرة« وكانت هناك محاولات لسحب تأثيراتها على »العرب اليوم«, لان المحادين كاتب يومي فيها, وكنت قد اوضحت في مقالة لي بعنوان »تصريحات الكاتب وموقف الصحيفة« اوضحت فيها مواقف كل من الجريدة والكاتب عندما يدلي برأيه خارج زاويته, وحاولت باستمرار ان اوضح بان الاراء والافكار يُرد عليها بالسلاح نفسه »بالآراء المضادة والافكار المقابلة«. وهو ما حدث بالفعل, فالمتقاعدون العسكريون الذين رفعوا قضية على محادين والتل, كانوا قد عقدوا اجتماعاً موسعاً لهم في وادي السير, واصدروا بيانا ضدهما نشر في الصحف ووسائل الاعلام.

كما انه من حق اي جهة ان تلجأ الى القضاء في مسائل الاعلام والصحافة, لكن من دون توقيف وسجن قبل المحاكمة وفق قانون المطبوعات الذي اختير كمرجعية لجميع قضايا الرأي والتعبير, فدور القضاء مهم وكبير في قضايا الصحافة عند البحث عن الحقيقة ومن اجل تحقيق العدالة, لكن للعدالة دائماً وجه وحيد آخر, وهو الدفاع عن الحرية.

وكصحافي, اشعر بان هذه القضية اعادت مكاسب الحريات الصحافية وحرية الرأي والرأي الآخر الى المربع الاول لسببين: انها تزيل قناعات بدأت تتكرس في الوسط الاعلامي, بان حرية الصحافة والصحافي اصبحت في امان بعد تأكيدات الملك المستمرة للحكومات المتعاقبة بعدم توقيف الصحافي وسجنه, خاصة قبل المحاكمة, وموفق محادين كاتب رئيسي في الصحافة الاردنية.

والسبب الآخر: ان ما حصل يزيل القناعة ايضا بأن القضاء المدني ومحكمة البداية وقانون المطبوعات هي مظلة الحريات الصحافية, ومظلة حماية المواطنين من التجاوزات على المجتمع.

لكن, امام هذه التطورات السلبية لا زلت احمل تفاؤلاً كبيراً بان الحريات العامة, خاصة حرية الكاتب والصحافي وصوت الرأي الآخر ستتقدم ولن تتراجع في بلدنا, ومصدر هذا التفاؤل ما اكدته التجارب, بان ضمانتنا, كصحافيين وصحف هو الملك, الذي يحسم دائماً الموقف كلما اعترضت الحواجز طريق حرية التعبير عن الرأي بانحياز جلالته المستمر الى جانب حرية الصحافة وتشدده وتشديده على ضرورة وضع حد لحبس الصحافيين والكتاب واصحاب الرأي الآخر خاصة قبل المحاكمة وان يَمثُل الصحافي وفق قانون المطبوعات, امام محكمة مدنية.

من جانب آخر, تواجه حكومة الرفاعي اختباراً حاسماً في صدق توجهاتها حول ضمان استمرار حرية الاعلام, لقد ارسلت الحكومة من خلال رئيس وزرائها اكثر من رسالة بانها مع هذه الحرية والى جانبها. بما في ذلك حرية الرأي الآخر »تصريحات الرئيس امام رؤساء التحرير وخلال زيارته للتلفزيون« لكن واقعة اعتقال محادين والتل تمس مصداقية الحكومة, حتى وان كانت القضية ليست بفعل قرار حكومي انما حركتها جهات اخرى.

لا اجد ما يقنعني او غيري, بأن سجن كاتب وناشط قبل المحاكمة لن يؤثر سلبا وبدرجة كبيرة على شعبية الحكومة, ولا تُضْعِف هذه الحقيقة تصريحات وزير الاعلام بانها »قضية جنائية« فالرأي العام لا ينظر اليها كذلك. وهو ما يلخصه تساؤل احد المواطنين عندما قال »شو مالهم على الصحافة والصحافيين«!!

بالنهاية الحكومة هي اولاً واخيراً المسؤول عن خلق المناخات الداخلية المريحة, البعيدة عن التشدد والتشنج, فهي صاحبة الولاية العامة, والقادرة على ان تجعل الربيع ربيعاً, او ان تمّد من ايام »سعد الذابح« الباردة حتى نهاية ايار المقبل.

اطالب بالحرية لموفق محادين وسفيان التل, وبحقهما المقدس بهذه الحرية وخاصة قبل المحاكمة وحتى صدور الحكم القضائي ان كانت هناك محاكمة, لان »قضايا الرأي« ليست قضايا »جنائية« بكل الاحوال.0





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع