فالنخجل من ملكنا

فالنخجل من ملكنا

منذ ان اشتد لظى الثورات العربية، وتهافت" الغزاليون الاصلاحيون" في نشر البيانات والرسائل والخطابات وتوجيهها كرش المطر في الأردن، لاحظنا انه ومع مرور الوقت وسعة الصدر بدأت أدبيات الحوار والمخاطبة تفقد بوصلتها لدرجة الجلافة وعدم اللياقة...
وما أثارني ودفعني للكتابة، ما يوجه إلى جلالة الملك من رسائل وخطابات وبيانات وغيرها... حتى وصل الأمر ان الأشخاص بدأوا يرسلون رسائلهم الإصلاحية وغير الإصلاحية مباشرة إلى جلالته " أعانك الله يا جلالة الملك فشعبك كله زعماء "
نحن تربطنا بالملك مجموعة من الروابط، وعلى رأسها رابطة الدم، فالملك أباً وأخاً لكل الأردنيين، ومن يوجه خطابه إلى الملك إنما يوجه هذا الخطاب ألينا إلى الشعب الأردني بأكمله، بريفه وبواديه ومدنه ومخيماته وعشائره وعائلاته، ونحن كشعب لا نرضى ان نخاطب بهذا الأسلوب وهذا المستوى .
ان الكثير الكثير من البيانات والرسائل وغيرها هي دعوة إلى الفوضى بل وتحريض عليها، وذلك من اجل تحقيق مكاسب شخصية، وهنا لا بد من لفت نظر أصحاب البيانات الرنانة بالقول ان بياناتهم في هذا الوقت لا تخدم الأردن، ولن تخدمهم هم ،بل ستخدم من يسبح بحمد غير الأردن، ويمكر ليلاً نهاراً للأردن، ويعز علينا ان تكونوا" كنافخ الكير".
أبناء العشائر دعموا الهاشميين نعم ووثقوا من عرى العرش نعم، وبني هاشم أيضاً اوجدوا الأردن واستقلاله وبناءه.
لولاهم لظهر بعد سايكس بيكو سايكس ديكو وسايكس فوكو وإمارات لا تتجاوز مساحتها مساحة الفاتيكان وإمارات لا وزن لها وجنسيات لم تخلق ولم نسمع عنها بعد.
أخونا جلالة الملك يحبنا ونحبه، رجلا غزا الشيب مفرقه وافنا عمره لرفعة الأردن لا يترك فرصة إلا ويحاول ان يسخرها لخدمة شعبه وازدهاره وصون كرامته واستقلاله، ساعيا في مناكبها لرفاه أبناء شعبه من اروبا إلى أمريكا إلى آسيا إلى الخليج ... فالنخجل من جلالة الملك قليلاً ...
محمد علي مرزوق الزيود jordan99in99@yahoo.com