أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجامعة العربية تهنئ أسيرا فلسطينيا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية الاحتلال ينصب حاجزا عسكريا شرق رام الله مرصد الزلازل: الأردن سجل 55 نشاطا زلزاليا منذ بداية العام مديرية الأمن العام تقدم نصائح للسائقين للتعامل مع الطريق أثناء الغبار 899 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الصفدي يلتقي نظيره الفرنسي في الرياض إصابة فلسطيني نتيجة اعتداء مستوطنين عليه جنوب الخليل القناة 12: نتنياهو يدفع لتعيين اللواء إليعازر لرئاسة الاستخبارات طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب" مصر: تقدم في بعض البنود في مفاوضات بين حماس وإسرائيل القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا
إلى متى هذه الظاهرة .. نقل الطلبة في باصات H100
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إلى متى هذه الظاهرة .. نقل الطلبة في باصات H100

إلى متى هذه الظاهرة .. نقل الطلبة في باصات H100

08-11-2022 08:05 AM

تكررت الرغبة لدي في الكتابة عن ظاهرة نقل الطلبة خاصة طلبة المدارس والأطفال منهم فيما تدعى بحافلات الكيا H100 التي تملأ الحارات وأبواب المدارس العامة صباحاً ومساءً وهي تنقل الأطفال بعد تكديسهم حرفيا، في كل زاوية من زوايا الباص وجنباته، كم تبادر لذهني سؤال : كيف قام السائق بحشر الأطفال بالعشرات في مساحة يفترض أنها لا تتسع لأكثر من 4 أو 6 طلاب، طلبة من مختلف الأعمار مع حقائبهم وحاجياتهم المدرسية يجبرون يوميا لمرتين على أن يجدوا أنفسهم في أضيق مساحة ممكن تخيّلها داخل باص متآكل ويصبح بعد إغلاق الباب الخلفي على الطلبة وكأنه صندوق موتى متحرك أو مستودع للتخزين.

بالأمس شاهدت إحدى تلك الحافلات مساءً التي كانت محملة بالأطفال من طلبة المدارس وقد تصادم مع عدة مركبات أخرى، وشاهدت عدداً من الطلاب والطالبات خارج الباص على الأرض لكنهم بحالة جيدة وإن ظهر عليهم الخوف مما حدث لهم.

وفي موقع آخر شاهدت باصاً يجلس على المقعد الأمامي بجانب السائق خمسة أطفال أو أكثر متراصين وكأنهم في علبة سردين.

وثالثة شاهدت سائقاً وهو يفتح الباب الخلفي للباص من اجل تنزيل طالب وتوصيله إلى الجانب الآخر من الشارع، كان مشهداً مروعاً حيث لا ادري حتى اللحظة كيف يتم رصّ الطلبة في تلك المساحات المغلقة بلا نوافذ أو تهوية.

أيضاً يقوم السائق بدور المرافق للأطفال بحيث يتم في كل حالة إنزال لطالب أن يوقف المركبة ويوصله إلى باب المنزل.

لا أدري هل يتم الترخيص لمثل هذه الحافلات التي لا توجد فيها أدنى درجات السلامة والوقاية، وفي حالة الحوادث هل يتم تغطيتها تأمينياً. والسؤال بشكل مباشر: هل تعتبر عمليات النقل هذه غير مرخصة ومخالفة يستحق عليها الباص إجراء قانوني ؟

هل ننتظر حتى تحدث كارثة كبرى أو مصيبة عظيمة كي يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تأمين نقل الطلبة بشكل آمن وحضاري وإنساني.

إن هذه الظاهرة تستوجب المراجعة الجادة بحقها والعمل على منعها تماما، واستبدالها بوسائل نقل آمنة ومريحة وتستوعب أعداد الطلبة المتزايد.

لا نريد أن ننتظر حتى وقوع حادثة فظيعة وفاجعة حقيقية كي نشرع في تصويب الحالة، هؤلاء أبناؤنا وضميرنا والجزء الطيب النقّي منا، فلنعمل ألف سبب للوقاية خير من أن يداهمنا سبب واحد للفجيعة. سبب كافٍ كي نندم عندما لا يعود للندم أية قيمة أو معنى.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع