لا تمر بطولة أو حتى جولة من جولات الكرة الأردنية إلا وتشهد أزمة تحكيمية واتهامات بتحيز الحكم قد تصل إلى وصمه بالفساد والمحاباة .
في الأمس عشنا على وقع مهزلة جديدة ، تضاف إلى الرصيد المحترم لكرتنا ، وتثبت ظلم وإرتجال الهياكل المشرفة على كرة القدم الأردنية ، في مباراة شديدة الحساسية جمعت نادي الرمثا ممثل الشمال والوحدات ممثل العاصمة .
التجاوزات الحاصلة في كرتنا والتي أدت إلى تدخل الهياكل التحكيمية أدت لخسارة نادي الرمثا المسيطر على سير المباراة طيلة الوقت المحدد ، تثبت حالة التخبط وعدم تطبيق واحترام القوانين التي صدعت بها أذاننا كرة القدم الأردنية .
سلطة الإشراف مطالبة اكثر من أي وقت مضى بالتدخل و محاسبة كل من أجرم في حق تاريخ وعراقة كرة القدم الأردنية ، وساهم بصفة مباشرة في سوء التصرف الإداري والمالي وأثقل كاهل الأندية ، ام ستواصل المنظومة عبثها بواقع كرتنا وتسلط مختلف هياكلها على الأندية.
"مسرحية سيئة الإخراج شهدت مهزلة تحكيمية حقيقية " قتلت الروح الرياضية إضافة"لسذاجة " تحكيمية بارزة للعيان . "يبدو أن البطولة المحلية لا تريد الإرتباط بالأشياء الجميلة بل بالمهازل والفضائح والأمور السلبية.
شهدنا في مباراة الأمس تحكيم مشين يندى له الجبين. للأسف لا يمكننا الحديث عن الرياضة عندما تواجه تحكيما لا يمتلك الروح الرياضية .
"من المفترض أن تكون جميع الأخطاء الكبيرة المؤثرة وغير المؤثرة محل نظر من قبل لجنة الحكام بغض النظر إذا تقدم الفريق المتضرر بشكوى أم لا، مثل عدم احتساب ركلة جزاء، أو احتساب أخرى غير صحيحة، كذلك طرد أحد اللاعبين أو احتساب هدف تسلل والعكس صحيح".
الدكتور هيثم عبدالكريم أحمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي