أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
في فقه الموت الأردني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة في فقه الموت الأردني

في فقه الموت الأردني

18-09-2022 06:18 AM

تاريخيا انشغل الانسان باحصاء وفيات ومصابي الحروب.
في الحربين العالميتين الاولى والثانية فقد ملايين البشر أرواحهم.
و في حربي امريكا في افغانستان وفتينام هدرت ارواح ملايين البشر.
و في حرب العراق الاولى والثانية سالت دماء ملايين العراقيين الابرياء.
و في حرب اليمن الاهلية مازال شلال الدم متدفقا.
في الحروب تذهب ارواح سهوا، وتذهب دون قصد، وتذهب عبثا وانتقاما.
في تاريخ الموت، لربما ان الحروب هي الوحش الاكبر.
و لكن، كم سحقت ارواح بسبب كوارث طبيعية وكوارث بشرية ووبائية، فيضانات وزلازل وبراكين، وانهيار مبان وعمارات قديمة، وانهيار جسور، وحوداث سير وطيران، وغيرها.
شريط الاخبار يوميا لا ينقطع عن نقل اخبار مأساوية عن كوارث وضحايا لكوارث.
وفي التاريخ الفايروسات والامراض المعدية غيرت وجه العالم، واحدثت انقلابات وتحولات كبرى، ولربما كان تأثيرها بنيويا اقوى من الحروب.
سقطت حضارات ودول، وهجرت شعوب، واحتلت بلدان، واختفت قارات وهمشت عن اطلس العالم، وذلك بفعل فايروس ومرض معد.
و هذا ما احدثته كورونا في العالم الجديد، ومن قبلها، كان الطاعون والفايروس الاسباني والحمى والجدري، وامراض فايروسية كثيرة.
لم يفكر مؤرخ يوما ان يكتب عن كوارث الطبيعة والبشرية.
لم يفكر مؤرخ ان يكتب كم عمارة وبناية انهارت في اوروبا بالقرن العشرين مثلا ؟
وكم انهار جسر وطريق وفيضان وغرق مدن، وحوداث سير وطيران ؟!
الحوادث ليست حالة طارئة واستثنائية، الموت بفعل الاهمال والعبث هو طبيعي وحقيقي.
فماذا نسمى اذن الحوادث التي نسمع عنها يوميا ؟
حوداث انهيارات المباني والتسمم الغذائي تسربت حديثا الى الاردن.
كنا نسمع اخبارها من وسائل اعلام عربية، ونشاهدها في الافلام المصرية في زمن الانفتاح في عهد انور السادات ومحمد مبارك.
و نصاب بالدهشة، والسؤال المستحيل، هل معقول ان هذه الحوداث تقع في بلد ما ؟
واما اليوم فاصحبت روتينا اخباريا، وجزءا من التغطيات الصحفية المتواصلة في بلادنا.
و حتى الاخبار الثقافية والفنية والسياسية، صرنا نسمع العجب العجاب.
في مهرجاني جرش والفحيص الصدارة الصحفية كانت لخبر انقطاع التيار الكهربائي، وفيضان الصرف الصحي والمجاري، وهوشة الكراسي، وسقوط عمود كهرباء، وحوادث مأساوية.
صحفي اجنبي، قال لي : انه يلاحظ ان الاردن يتراجع الى الوراء، وكما لو ان حلم الاردن الحضاري باللحاق في ركب ماليزيا وسنغافورة قد تقهقر وتراجع،و عاد الى الخلف در.
الصحفي يشبه ما يحدث في بلدان عربية ومنها الاردن اشبه بانهيارات.
و في الاخبار فان خبر العمران والتشييد والبناء والنهوض قد اختفى، والناس تحتفل في رفع انقاض وانهيارات عمارات، وحوداث كارثية شبه يومية.
و بانتظار من يبادرون الى احصاء خسائرنا الاردنية والعربية التي سقطت سهوا من حوداث وكوارث بفعل الطبيعة واهمال، وعبث الانسان.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع