أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس

ذكى - وكفى؛

04-09-2022 03:47 AM

قد أكون متأخراً بالكتابة عن (ذكى)؛ ذكى طالبة أبدعت في الثانوية العامة رغم صعوبة معيشتها، احتصلت على المرتبة الاولى في محافظتها وبمعدل ٩٩٪ في ثانوية هذا العام، وهي تعيش في خربوش مع ذويها، ترعى الاغنام - وتحلبها وتسقيها. فلقد كنت اراقب واطالع واؤيد ما يكتب عنها، ولكني كنت ابحث عن سر ابداعها فيما يكتب عنها غير سرد ذات القصة والصور، وبعد تفكير مليّ، خلصت لسببين اثنين قد يكونا سر ابداعها.

أولهما؛ العقلية ذاتية البنائية؛ ذكى تعودت الاستقلالية في نمط حياتها، استقلالية العيش في خربوش، استقلالية الاعمال المناطة بها وتحمل مسؤوليتها لوحدها، فكل فرد بذاك الخربوش في طرف القرية له اعماله التي لا يحملها غيره، فانعكس ذلك على استقلالية دراستها بعيدا عن الدروس الخصوصية والدوسيات الكثيرة - المعطلِة للفكر والمضيعة للوقت، وهذه الاستقلالية دفعتها للبنائية الذاتية بالتفكر والتفكير بحلول أمثل للاسئلة المطروحة بالامتحانات ضمن الوقت المخصص لها، وساعدها على استنباط الافكار في مواد الفهم بطريقة بنائية متسلسلة محترفة، وسهولة الحفظ في مواد الحفظ بطريقة لا تقبل النسيان ولا تستعصي الاستخراج وقت حاجتها، كما ان الاستقلالية الذاتية حثتها على الاعتماد على النفس، فكان البحر (تحدي التوجيهي) أمامها والعدو (شظف العيش) خلفها، فإما ان تكون او لا تكون - فكانت. فمن المسؤولية تعلمت الاستقلالية، ومن الاستقلالية تعلمت البنائية بالتفكير والفهم والحفظ - فأبدعت.

وثانيهما؛ الانعزالية عن العالم الخارجي؛ ذكى انعزلت في خربوشها بلا خلوي ولا وسائل تواصل اجتماعي، فخفف ذلك من احتمالية سماع تداول مخاوف الاسئلة وصعوبتها، وارهاب التوجيهي وارهاصاته، فكانت حالة نادرة من عدم التأثر بما يقال عما ستلاقي من صعوبة - فتحولت لاحقاً لسهولة، وذكرتني حالتها بذلك الطالب الاجنبي الذي استطاع حل احدى مسألتي الرياضيات المعقدة اللتين كانتا قد كُتبتا على السبورة - انهما بلا حل عالمياً، بينما هو يغفو على مقعده الجامعي بالصف الخلفي، ولم يسمع ما يقال عن صعوبتهما تلك، وعندما عاد لبيته ظن انهما وظيفة بيتية اعتيادية، وتعامل مع احداهما وكأنها عادية، فاستطاع حلها وابهر العالم بذلك، وربما يكون هذا الحال تكرر مع ذكى، لم تسمع بما يقال عن صعوبة التوجيهي وانه تقرير مصير وما الى ذلك من تخوفات، فاستطاعت تجاوزه بابداع مبهر وبلا خوف، فبعض الغشم اشفى للصدور، وبعض الوهم يقتل.

خلاصة القول؛ خلاصة القول ما انجزته (ذكى) - وكفى.

من مقالات - الأوهام تقتل.
الدكتور المهندس أحمد الحسبان








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع