أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
البرلمان العربي يحدد ثلاثة مسارات لتعزيز مكافحة الإرهاب الأمن يباشر التحقيق في حادثة سلب مركبة توزيع خبز في محافظة الطفيلة القسام : فجرنا منزل مفخخ بعدة جنود صهاينة بجباليا الجيش الإسرائيلي يدمر ما تبقى من مطار غزة مصر تعلن دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عمل الأعيان تلتقي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع 8 دبابات وناقلة جند .. المقاومة توجع الاحتلال بجباليا رئيس كولومبيا: رئيس الوزراء الإسرائيلي “مرتكب إبادة جماعية” إجراء أول عملية قلب مفتوح من نوعها في الاردن الصحة العالمية: نقص في اعداد الممرضات في الشرق الأوسط إطلاق مسابقة الحديث الشريف على مستوى القوات المسلحة الأردنية (تفاصيل) ارتفاع عدد معتقلي الضفة إلى 8710 منذ 7 أكتوبر العثور على جثة ملقاة في شارع بالمفرق الأقصى على موعد مع استفزاز إسرائيلي جديد رشقة صواريخ من غزة وصفارات الإنذار تدوي بعسقلان توضيح حول فيديو منتشر لكاميرا مثبّتة على مركبة سياسيون إسرائيليون سابقون يطالبون بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بريطانيا: منع تصدر الأسلحة البريطانية لإسرائيل قد يزيد قوة حماس مصر تهدد إسرائيل بإنهاء اتفاقيات كامب ديفيد
خطأ روسيا الاستراتيجي في أوكرانيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خطأ روسيا الاستراتيجي في أوكرانيا

خطأ روسيا الاستراتيجي في أوكرانيا

30-04-2022 08:39 AM

يتعاظم إدراك روسيا خطأها الاستراتيجي الكبير بغزو أوكرانيا. يظهر هذا جليا في سلوك روسيا العسكري ميدانيا، ويظهر أيضا بتراجع حدة تصريحاتها السياسية والدبلوماسية. روسيا تبحث عن مخرج مشرف لما حدث والبعض يحاول مساعدتها على ذلك، بعد أن أدركت أنها أقدمت على قرار يعد البديل الأسوأ من بين بدائل متعددة، وأنه مكلف اقتصاديا وسياسيا، وأنه وحّد كامل الغرب وحلف الناتو بقوة في مواجهة الغزو الروسي.
ثمن الاجتياح اقتصاديا وحده كافٍ لكي تدرك روسيا حجم المغامرة غير المحسوبة التي أقدمت عليها، فالتوقعات تشير الى أن الاقتصاد الروسي سوف ينكمش بمعدل 15 % هذا العام، وهذه ضربة قاسمة سيدفع ثمنها صانع القرار الروسي. حتى محاولات بيع الغاز بالروبل لم تؤت الثمن السياسي والاقتصادي المؤمل، فبعض الدول قبلت بذلك لكن دون تغيير موقفها من الغزو الروسي، ودول أخرى لم تقبل التعامل بالطاقة بالروبل الروسي وذهبت لمصادر أخرى للطاقة، ولكن وفي كل الأحوال، فإن الدفع بالروبل لا يفيد كثيرا الاقتصاد الروسي وإن كان سيعزز من قوة العملة، ففي نهاية الأمر أي شيء تحتاج روسيا شراءه من العالم الخارجي لا بد أن يتم بالدولار أو اليورو وممكن بالين، ولن يقبل أحد بيع بضاعة لروسيا مقابل الروبل الذي لا يوجد طلب دولي عليه، فهذا أمر قد تجاوزه الزمن. يمكن حل هذه المعضلة والعمل بنظام المقايضة البدائي، لكن هذا يعيد روسيا لزمن ما قبل اختراع العملة، وهو أيضا صعب جدا ويعيق الأعمال والتجارة والتقدم والرفاه، لا سيما واللحظة الزمنية المعقدة التي نعيش، فيها درجة تشابك اقتصادي عالمي من لا يكون جزءا منه يخسر كثيرا.
لا مناص أمام روسيا إلا النجاح بالمفاوضات مع أوكرانيا، وهذا بدروه قد يوقف النزيف ولكنه لن يرفع العقوبات التي ستأخذ سنوات طويلة. الغرب لن يفوت هذه الفرصة لمعاقبة روسيا وجعلها تدفع ثمنا غاليا جراء خروجها عن قواعد العمل الدولي. الغرب في وضع مثالي استراتيجيا لمعاقبة روسيا وسوف يستثمر ذلك لا محالة، لسان حاله يقول إنه يريد أن ينهي فصل الحرب الباردة في مرحلة ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي عن طريق الإجهاز على روسيا ونزعتها القومية التي ورثت الشيوعية. على روسيا أن تدرك ذلك وتبدأ بالتفاوض بمرونة لا أن تتوقع المرونة من أوكرانيا، فروسيا هي من يحتاج إلى التفاوض والخروج من الأزمة الحالية. يحتاج الأمر لكثير من الشجاعة والاشتباك مع الرأي العام الداخلي الروسي ومع الغرب، على قاعدة أنه يجب أن نؤسس لقوانين عمل وتفاعل جديدة، وقاعدة وقف الاجتياح الروسي لأوكرانيا، وبالمقابل أن يتم رفع العقوبات؛ نعم هذه هي معادلة التفاوض الجديدة -وقف الغزو مقابل رفع العقوبات- وليس وقف الاجتياح مقابل عدم انضمام أوكرانيا للناتو، لأن وقف الانضمام للناتو شرط تحقق بالفعل، ولأن العقوبات أقسى على روسيا من انضمام أوكرانيا للناتو.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع