أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الدولة: الأردن يحثُ الدول التي علقت دعمها عن "أونروا" للعودة عن قرارها البرلمان العربي يشيد بدور الملك والملكة والجيش في دعم غزة روسيا تدرج الرئيس الأوكراني على قائمة المطلوبين اكتشاف حقل غاز جديد في الإمارات الامن العام : لا إصابات بحريق الشميساني الأوقاف تنشر أسماء الموظفين والأئمة والواعظات المرافقين لبعثة الحج. قوات الاحتلال تقتحم بلدتين شمال غربي رام الله هذا موعد عيد الأضحى المبارك فلكياً حريق في شارع الملكة نور وتنبيه من إدارة السير حزب الله: إصابات مباشرة باستهداف مواقع للاحتلال قوات الاحتلال تعتقل حارس القنصل اليوناني من كنيسة القيامة 6 شهداء في دير الغصون شمال طولكرم. وفاة أردني بحالة تسمم في السعودية معاريف: أهالي جنود يطالبون بعدم اجتياح رفح الدفاع المدني: تعاملنا مع (1084) حالة إسعافية مختلفة الأونروا: أطفال غزة يعانون مستويات توتر مدمرة إعلام إسرائيلي: كلنا رهائن لردّ حماس الحياصات يستقيل من مجلس إدارة الفيصلي زخات مطرية الأحد والاثنين .. والأرصاد تحذر محال دجاج "النتافات" في السلط تغلق أبوابها
الأردن.. عين على القدس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الأردن .. عين على القدس

الأردن .. عين على القدس

18-04-2022 09:39 AM

تُصر إسرائيل على فرض منطق القوة، ولا تأبه كثيرا ببيانات الاستنكار التي تدين جرائمها في فلسطين، ويُدرك المستوطنون أن الحكومات الهشة في تل أبيب فرصتهم لفرض أجندتهم، وإرادتهم، فالمجتمع الإسرائيلي كل يوم يذهب للتشدد أكثر وأكثر، وحكوماتهم تُغازلهم، وتميل معهم، وهذا ما يحدث الآن، فرئيس الوزراء الإسرائيلي يسلك طريق تحصين حكومته، ومنعها من الانهيار بالخضوع، والصمت المُطبق على جرائم المستوطنين في القدس، والأقصى.

اقتحم المستوطنون المسجد الأقصى في رمضان تحت حجج، وذرائع كاذبة، وهم يعلمون يقينا أن هذا سيفجر الوضع في فلسطين من بحرها إلى نهرها، ويعلمون أن التصعيد في الأقصى يُظهر عجز السلطة الفلسطينية، ويكشف عورات النظام العربي الذي يُصالح إسرائيل، ويقدم التنازلات لها على حساب فلسطين، ومقدساتها.

مئات الجرحى في الأقصى نتيجة عربدة واقتحام جنود الاحتلال له، واعتداء على الصامدين، والمرابطين داخله أمام كاميرات التلفزة، وهذا المسلسل مرشح للاستمرار في ظل التهاون العربي، وسكوت المجتمع الدولي، وانشغالاته في الحرب على أوكرانيا.

الأردن لا يستطيع الصمت عن هذه الجرائم الإسرائيلية في القدس، فهي تُشكل تحديا لسلطته، ورعايته للمقدسات، وتتعارض مع التعهدات، والضمانات التي تصرفها الحكومة الإسرائيلية للقيادة الأردنية بعدم العبث في ملف المقدسات، أو المس بولاية الأردن عليها.

واقع الحال ان ما يحدث في القدس يوقد النار تحت الرماد، ويهيئ الوضع لاحتمالات انفجار قادم، ستدفع إسرائيل ثمنه أولا، ولن تكون التهدئة أمرا سهلا إذا ما اندلعت انتفاضة في الأراضي الفلسطينية، وقد تصل تداعياتها – وهو الأخطر- إلى فلسطينيي الداخل الذين يعتبرون الأقصى، والقدس خطا أحمر لا يجوز الاقتراب منه.

الحكومة الأردنية مُطالبة أن تُصعد في إجراءاتها ضد حكومة الاحتلال، فبيانات الشجب لا تكفي، والشارع ينتظر ما يُشفي غليله، فالدماء الفلسطينية لا يجوز أن تذهب هدرا، وهنا يأتي دور البرلمان، والنقابات، ومؤسسات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، ومطلوب تناغم في الأدوار، وعلى الحكومة أن توسع صدرها للاعتصامات والمظاهرات، وحتى لإجراءات تحت قبة البرلمان ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، فنحن توأم فلسطين، وعيوننا دائما ترنو إلى القدس.

وعلى الجانب الآخر، فإن السلطة الفلسطينية عليها أن توقف فورا كل أشكال التنسيق الأمني كخطوة أولى مُلحة، على أن تتبعها خطوات جادة لرأب الصدع الفلسطيني، وأن يكون خيارا مطروحا على الطاولة حل السلطة، حتى لا تظل تُعطي شرعية للمحتل.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع