أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء دروزة رئيساً ﻟﻤﺠﻠﺲ إدارة الملكية الأردنية والمجالي مديراً عاماً الاحتلال: الإخلاء شرق رفح جزء من عملية محدودة النطاق ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها؟ هل (دوالي الساقين) مرض مهني؟ .. خبير يجيب أسعار الخـضار والفواكه بالأردن الإثنين فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع أبناء جرش تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق محللون: نتنياهو قد يواجه ثورة إذا رفض صفقة التبادل أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم يطرح ولم يناقش الحاج توفيق يدعو لتعزيز التجارة البينية بين الأردن ومصر أسعار الذهب تستقر بالاردن سموتريتش: يجب على الجيش دخول رفح اليوم حزب الله يستهدف قاعدة نفح الإسرائيلية بالجولان سماء الأردن على موعد مع حدث فلكي مميز الاحتلال يبدأ إجلاء سكان رفح العراق .. تنفيذ إجراءات المنطقة الاقتصادية مع الأردن مستمرة وظائف شاغرة ومدعوون للامتحان التنافسي السير تتعامل مع 15 حادثاً منذ الصباح بسبب الانزلاقات بدء تأثر الاردن بالمنخفض الجوي ومناطق تشهد أمطارا رعدية
الضحك الذي يؤلم الخاصرة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الضحك الذي يؤلم الخاصرة

الضحك الذي يؤلم الخاصرة

13-04-2022 04:50 AM

نحت المصريون، بالاستعانة باللغة الفرنسية، مصطلح “إفيه”، وهو جملة مسرحية أو سينمائية تُخلّد في الذاكرة الشعبية، وتُستحضر في المواقف المشابهة أو القريبة من الموقف الأصلي في المسرح أو السينما. لا مبالغة في القول إن بعض صنّاع السينما في مصر الآن، يكتبون السيناريو بناء على “الإفيهات”، التي تقتطع وتروّج على وسائل التواصل، لـ “تحمل” الفيلم في شبّاك التذاكر، رغم ذلك فإن أشهر “الإفيهات” اليوم مأخوذة من عدد محدود لمسرحيات سعيد صالح وعادل إمام.. عندما كان الضحك يؤلم الخاصرة.
في “مدرسة المشاغبين” التي فيها “احتياطي” من الإفيهات يكفي مصر لمائة سنة كئيبة، كان العرض المكتوب لعلي سالم لا يتجاوز ساعة واحدة، خالياً من الضحك الذي يؤلم الخاصرة، بينما امتدّ العرض على الخشبة لأربع ساعات بعشرات الإفيهات التي ابتُكرت قبل وأثناء العروض الجماهيرية. واصل سعيد صالح وعادل إمام صنع الإفيهات في أعمالهما المنفردة أو المشتركة، في الثمانينيات والتسعينيات، إلا أن “عادل” كان مهووساً أكثر في تأليفها مع الكُتّاب المطيعين، وامتدّ النحت اللغويّ حتى إلى عناوين الأفلام.. يكفي فقط التذكّر أن “السفارة في العمارة”!
لكنّ إفيهاً واحداً لعادل إمام صار الأكثر تداولاً عربياً، من دون حاجة لإجراء مسح، فـ “الإفيه” يتعلق بالرشوة، أو التنازل بعد عناد، كما أن له اتصالاً وثيقاً بالتبديل المفاجئ للمواقف من شديدة إلى ليّنة، وهذا ما جعل الإفيه لا يصلح إلا للاستعمال العربيّ. “تشرب شاي بالياسمين”، عبارة كان يقولها رجل الأعمال الفاسد “مرجان أحمد مرجان” لأيّ شخص يعانده أو يستعصي على نفوذه أو نزواته، وبدلاً من كوب الشاي، تكون حقيبة “دولاريّة”، سيارة، هاتفا، ساعة، حتى تبجّح بأنّ “مصر كلها قبضت”!
ليس معروفاً من ابتكر هذا الإفيه العابر للزمن العربي، مؤلّف الفيلم يوسف معاطي، أمْ عادل إمام الذي يحبُّ الشاي في الحقيقة، ويفضّله على كلّ المشروبات الساخنة. الأرجح أنه عادل إمام، وهذا ترجيح لا ينتقص من المؤلف الذي كتب أشهر أفلام كوميديا الألفية الجديدة، لكنّ الفيلم الذي تم إنتاجه في العام 2007، في ذروة المنافسة بين إمام قبل عامه السبعين، ومحمّد هنيدي ورفاقه المتفاوتين في الظرافة، يبدو أنه كتب على طريقة تركيب الإفيهات على القصة، وربّما لهذا جاء في المرتبة 25 في قائمة أسوأ الأفلام المصرية.. و”أفسدها”!
“إفيه” جعل الشاي بالياسمين أشهر منه بالنعناع، وأكثر بحثاً على غوغل، وذهب بمحرّري الصفحات الصحية إلى إضافة فوائد له تتفوق على تلك الموجودة في التفاح الأخضر والسلمون والبروكلي، و”إفيه” اضطرّ المحاكم إلى أن تضيفه إلى قائمة جرائم التشهير الإلكتروني، و”إفيه” صار تعليقاً سياسياً مختصراً على التصريحات التي تتناقض من قبل ومن بعد، و”أفيه” أعاد الوجع إلى الخاصرة، ليس فقط من شدة الضحك، بل أيضاً من شدة العجب، فحتى الدول تشرب شاياً بالياسمين!








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع