أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي الضمان: الإعلان عن الزيادة السنوية على الرواتب التقاعدية نهاية الأسبوع الكهرباء الوطنية تسعى لرفع نسبة توافرية شبكة النقل سي إن إن: التوصل إلى صفقة تبادل قد يستغرق عدة أيام صحفيون في "وول ستريت جورنال" يفقدون وظائفهم بعد نقل مقرها الإقليمي مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين قوات الاحتلال تقتحم بيرزيت شمالي رام الله محمية العقبة البحرية: 25 مركز غوص مرخص و13 آخرين تحت التصويب 40% تراجع الطلب على الخادمات في الأردن عائلات الأسرى لنتنياهو: التاريخ لن يغفر لك تدهور مركبة خلاط تغلق مسربا على الصحراوي الدويري: جيش الاحتلال فشل في تحقيق أدنى أهدافه حماس: أي اتفاق يمكن الوصول إليه يجب أن يتضمن وقف تام للعدوان مسيحيو غزة: أزيز الرصاص يعلو ترانيم الكنائس في عيد الفصح وزارة الصحة الفلسطينية: غزة تعيش كارثة صحية غير مسبوقة عالميا فرنسا تستعد لاستقبال شي جينبينغ في جولته الأوروبية الأولى منذ 2019 الفلكية الأردنية: أقمار ستارلينك ظهرت بسماء الأردن السبت اسرائيل: السعودية مهتمة بطائرة F-15 EX
أمينة عوض تكتب: ملعقة الحرية .. وأبطال جلبوع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أمينة عوض تكتب: ملعقة الحرية .. وأبطال جلبوع

أمينة عوض تكتب: ملعقة الحرية .. وأبطال جلبوع

13-09-2021 11:55 AM

الملعقة .. تلك القطعة المعدنية محدودة الصنع التي كاد الناس أن يقتصروا منافعها على طعامهم وشرابهم حتى أتى أسرى فلسطينيين مجبولبين بروح الحرية التي هي مشبعة في أرواحهم منذ أن كانوا في بطون أمهاتهم ليصنعوا منها نفقا يخرجون به من سجن قذر لا يطاق يطلق عيله "سجن جلبوع"، أكثر سجون الإحتلال تحصينا الى متسع من فضاء واسع تذوقوا فيه حلاوة كسر شوكة عدوهم المذلولة بملعقتهم الشريفة والحرّة.

تلك الملعقة أصبحت حديث الناس بكل مكان في بلدان العالم وعلى منصات التواصل الإجتماعي على اختلافها، كيف لا، وهي من أيقظت أرواحهم النائمة في ضجيج الحياة البائسة وأعادت لهم الأمل من جديد بعد أن رأوا شمس فلسطين الأبية وهي تشرق معلنة حرية أسرى فلسطينيين من نفق صنعوه بيمناهم على مدى أعوام دون كللٍ أو ملل يعتري صدورهم بل بيقين بأن الحرية قادمة لا محال رغم انف الصهاينة وتجبرهم وطغيانهم الزائل وعديم الوجود.

أفراح ومظاهرات بلافتات جالت مدن فلسطين بشكل خاص والتي حييت صمود أسرى سجن جلبوع الذين أزالوا القيد بإرادة من حديد لم تفكر يوما بأن ما سيحصل من عمل بطولي جبّار محض الصدفة أو رمية من غير رامٍ، بل هي بتخطيط معقدٍ لا يقدر عليه الا عقل فلسطيني أسير عشق تراب فلسطين وأبى الا أن يسّطر بيديه الشرفيتين عملية فرار أسطورية هزّت وأرعبت كيان الإحتلال الأهوج فبات يجول في زنازين سجن جلبوع أقوى واشد سجون الإحتلال حراسة ليجد جواباً لأسئلة حطمت توازن عقله فبات يضرب "الحابل بالنابل".
لم يسمح أي عربي حر بأن يتسلل الى ذاته محاولة اقناع بأن الفرحة لم تكتمل بعد خاصة عندما أعلن جيش الإحتلال الجبان القبض على 4 من أسرى سجن جلبوع؛ لأن من كان في قلبه يقين بأن الله معه لا أحد يقدر عليه، وهو ما حصل فعلا عندما أطلّ ابن القسام قاهر مملكة الصهاينة، الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة بتصريح ناري أرسل فيه رسالة توعد وتهديد لكيان الإحتلال بأن ما حصل من قبضته على الأسرى الفارين لا يخفي حجم العار الذي لحق بالعدو ومؤسساته، كما وفجر مفاجأة قسامّية من طراز خاص حين تفوه ابن القسّام وقال: لن تتم أي صفقة تبادل جديدة دون الأسرى الأبطال الأربعة الذين أعاد الإحتلال اعتقالهم .. وهنا اكتملت الرسالة .

هشاشة أمن العدو باتت ظاهرة للعيان واصبحت في موقع سخرية واستهزاء لا تعد وتكاد لا تلملم، فرسالة أبو عبيدة كانت هي اللمسة القسامية المنتظرة لتكتمل فرحة العمل البطولي لأسرى جلبوع، اذ أن القادم لن يستطيع العدو احتماله، فلا حاجز أمام جبروت أبناء فلسطين ولا أحد كائن من كان يستطيع أن يقف أمام قرار ابن القسّام حين يستنفر دفاعاً عن المرابطين والمرابطات الأشاوس على ثرى فلسطين بمساندة المقاومة الفلسطينية، الداعم الأول للحراك الشعبي الفلسطيني ضد الإحتلال الهزيل، ولعلّ ما يجول في عالم الغيب سيهدي للأسرى حريتهم من جديد بتعويض رباني عادل يعيد ترتيب الأمور لصالحهم واكراما لهم .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع