أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة
أمينة عوض تكتب: داخل بئر بعمق 31م .. "ريان" بعث برسالة حب ورحل
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أمينة عوض تكتب: داخل بئر بعمق 31م .....

أمينة عوض تكتب: داخل بئر بعمق 31م .. "ريان" بعث برسالة حب ورحل

06-02-2022 02:07 PM

في ليلة ظلماء موحشة قبل 5 أيام، سقط طفل مغربي لم يتجاوز عمره الـ 5 سنوات داخل بئر موحش بعمق 31 مترا وبقي يصارع الجوع والألم والخوف واللحظات القاسية أياما وليال وسط حشود هائلة من فرق الانقاذ والاسعاف والمتطوعين ولهفات والديه الذين طغى ضجيجهم على دموع وصرخات طفولة ريان المقهورة وأنفاسه الحبيسة بين صخور قاسية أكلت من صحته وقوته حتى خرج ليلة السبت جثة هامدة.


لحظات الترقب التي اجتاحت أنظار العالم في كل بقاع الأرض لم تهدأ للحظة وهي تتنظر انتشال ريان من داخل البئر ودعواتهم بأن يلبسه الله ثوب الصحة والعافية، فطفولته التي سيطرت على كل شيء يجول في هذا الكون خلال 5 أيام فقط كانت كفيلة بأن توصل رسالة حب مشبعة بنكهة الطفولة المحاربة أن حياة الإنسان مهمة، وهو الشعور الذي بات غائباً في ظل الأزمات والحروب وحالات القتل التي اجتاح صداها بشكل مبالغ فيه خلال الآونة الأخيرة في كل العالم حتى أصبحنا نفتقد الفرح الحقيقي الذي يلامس الروح.

ابتسامة ريان الملائكية ستبقى محفورة داخل عقولنا وقلوبنا وأجسادنا ما حيينا، كيف لا، وهو من أعاد لنا نبضات الحب واللهفة التي استملكتنا أملاً في أن يخرج ريان ،فقط ريان، ذلك الطفل الذي أحب العالم تسميته بـ"الطفل المعجزة"، "حيا يرزق".

ارادة الخالق كانت هي الفيصل والحاسمة في هذه الحياة الدنيا بكل ما يضج بها، اذ أن ريان أيقظ فينا أملاً ولكنه سرعان ما تحول لألم حين سلّمت روحه الطاهرة الأمانة لربها مودع طفولته التي ارتسم سرها بين أتربة الحفرة الضيقة داخل قاع الأرض ليعود للأرض بهدوء وحدّ أمة مبعثرة منذ قرون.


الرسالة وصلت يا ريان .. فارتجاف أوصالك وجسدك المنهك وهو يصارع من أجل البقاء ونحن نرى كل ذلك على الشاشات، علّمنا درسا لو بقينا نقرأ كتب التاريخ والحاضر والمستقبل ما تفجرّت مشاعرنا وتحركت كلحظة خروجك من البئر متوفياً لتودعنا بعدها بسلام وعجلة فطرت قلوبنا على رحيلك بأسمى معاني الطفولة الشجاعة.

الطفل ريان .. في رحاب الله الآن ولا قول يعزينا الا "إنا لله وإنا اليه راجعون"، فالله أحن وأرحم عليك يا ريان من الدنيا وما فيها .. هنيئا لك جميل صنعك في هذه الحياة أيها الملاك "ريان"!.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع