أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المرحوم بادي عواد يروي من السلط

المرحوم بادي عواد يروي من السلط

21-11-2021 12:24 AM

رحم الله البطل الأردني بادي عواد قائد معركة جبل المكبر بحرب 1967 لمّا كان في كتيبة أسامه بن زيد إحدى كتائب لواء حطين الأردنيه ، فقد رأيته عن قرب في أواخر عام 1968 في بيت والدي في السلط الذي انتخى وتبرع به لياسر عرفات ورفاقه من تنظيم فتح ، فسمعتُ المرحوم بادي وهو يتألم ويقول ، كيف يسمح أهل السلط لشخص لم يشارك بحرب حزيران من الحديث عن دور الجيش الأردني في تلك الحرب ، خلال ندوة أقيمت في ساحة مدرسة عقبه بن نافع بالسلط ، حيث كان ذاك الشخص الذي حضرتُ شخصياً ندوته يسخر من جيشنا الأردني البطل الذي ضحّى بمئات الشهداء على ثرى فلسطين .

لقد خاض هذا البطل في حياته العسكرية بفلسطين نحو 30 معركة قائداً ومقاتلاً ، وأصيب بواحدة منها بطلقة في رأسه ولم تخرج ، واستطاع أن يقتل قائد كتيبة العدو الصهيوني أثناء الدفاع عن جبل المكبر، وهو الذي أجبر الجيش الإسرائيلي أن يرفع أعلاماً بيضاء في القدس الغربيه .

وبعد معركة الكرامة الخالدة تحمّس بادي عواد وهو ضابط في الجيش الاردني فالتحق بالعمل الفدائي مع مجموعة من العسكريين الأردنيين من أبناء العشائر الاردنيه للدفاع عن فلسطين العربيه ، وقد أُسند لعواد قيادة التنظيمات الفلسطينية في مخيم البقعه ، وبقي معهم في المخيم حتى اكتشف أنه يعمل مع فئات خارجة عن القانون ، ليتركهم ويعود الى الخدمة العسكرية الأردنية آمراً لمدرسة الملك طلال العسكرية .

سمعتُ المرحوم وهو في بيتنا يتألم بحرقة شديدة عن جندي في الجيش الأردني أخفى خلال مجريات حرب حزيران قطعة بوصلة ساعدت العدو على اختراق شبكة اللاسلكي الأردنية في جبل المكبر ، فأصدر الصهاينة حينها أمراً لقوات الكتيبة الأردنية على أنه صادر عن قيادة الجيش الأردني بالإنسحاب من جبل المكبر ، الذي كبّر به الخليفة عمر بن الخطاب عام 673 م ، فكانت خيانة ذلك الجندي سبباً لاختراق قواتنا الأردنية من قِبل الجيش الإسرائيلي ، لكن المرحوم أبو أمجد كان يتحدث وهو يقطر أسى وحسرة على بطولات الجيش العربي الاردني وشجاعة جنوده واستشهاد الكثير منهم على ثرى فلسطين الحبيبة ، تلك البطولات التي يعمد بعض الأشخاص الجاحدين والحاقدين على الوطن الى التشكيك بها .

وحينما أخبروا بادي وأنا ووالدي رحمه الله على مقربة منه أنَّ شخصاً محسوباً على حركة الجهاد الفلسطيني – لا أريد ذكر اسمه - تحدث كلاما في ساحة عقبه بن نافع لا يليق ببطولات جيشنا الأردني وتضحياته في حرب 1967 فقد لام كثيرا أهل السلط والجهة المنظمة للندوة ، وسمعته يقول بالحرف الواحد ، ليش ما دعوني أنا لأحاضر في تلك الندوة المسيئة .
رحم الله الأسد المغوار بادي عواد الخضير والد صديقي المهندس أمجد ، الذي رحل هذه الأيام وحلمه لم يتحقق بالصلاة في الأقصى ، والرحمة أيضاً على كل أردني قاتل واستشهد سواء على ثرى فلسطين الحبيبة أو الدفاع عن وطننا الغالي الأردن - له المجد .








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع