زاد الاردن الاخباري -
السادة موقع زاد الأردن المحترمين أرجو نشر المقال في موقعكم ذو النزاهة والمصداقية والمهنية العالية، مع جزيل الشكر والود.
إكرام الميت دفنه
أيمن أحمد السعود
هذه الدعوة كانت لأحد أعضاء مجلس النواب- المُسمى مجلس!!!
حيث دعا إلى إنهاء عمل لجنة الحوار الوطني وأن يتولى مجلس الأمة تلك المهمة، جاء ذلك على أثر تقديم 16 عضواً من أعضاء لجنة الحوار استقالاتهم من عضوية اللجنة بعد أحداث "الداخلية"، وهنا أحترم وأقدر آراء هؤلاء الأعضاء، فلهم فكرهم ورؤيتهم، حيث كان الهدف من هذه الدعوة يتمثل في إطالة عمر المجلس بعد خروج مسيرات في مختلف أنحاء الوطن تطالب بحله، لكن ما نسيه النائب المحترم أن ربان سفينتنا جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، هو الأقدر والأوسع أفقاً والأبعد نظراً، والأكثر قدرة على قيادة سفينتنا مهما اشتدت الريح وعلا الموج.
لقد وجه جلالة الملك دعوةً كريمةً إلى كافة أعضاء اللجنة، معلناً لهم دعمه ورعايته المباشرة لمخرجات لجنتهم، فما كان من الأعضاء المستقيلين إلا قبول الدعوة الملكية الكريمة، وعملت بعدها اللجنة بوعي وفكر واقتدار وهم عالي المسؤولية يصب نهاية في مصلحة الوطن، وقاد ذلك دولة أبو نشأت باقتدار وحنكة سياسية لا تخفى على ذو بصيرة، بعيداً عن المراهقة السياسية وإرهاصاتها، إلى أن وصلت إلى التوافق على صيغة نهائية لقانون الانتخاب الذي أعلن عنه عشية عيد الاستقلال والذي يُنتظر رفعه إلى الُسدة الملكية خلافاً لتوقع وآمال ذلك النائب!
أريد تذكير سعادة نائب "الدوائر الوهمية" أن الحكومة وبتوجيهات ملكية، أرسلت إلى مجلس النواب قانون الانتخاب المؤقت وبصفة الاستعجال، لكن بقي حبيس أدراج المجلس، لتأملات وتكهنات وتطلعات يبتغون منها كما ذكرت سابقاً إطالة عمر مجلسهم.
من هذا المنطلق من الأولى بمكان ومن الأجدى غاية لمصلحة الوطن أن نقف وقفة رجولة لله وللوطن والتاريخ مع الوطن وقيادته الحكيمة بأن تستمر مسيرة الإصلاح وبرعاية ملكية مباشرة يعرف الأردنيون جميعاً أنها ضمانة لا تقبل تشكيك ولا مواربة بأنها الحافظة والداعمة لمطالبنا في الإصلاح، وعليه ننتظر بقلب شغوف ومهج صادقة صدوقة لا تشوبها موجة أو تيار أن تخرج القوانين الناظمة للحياة السياسية في المملكة(قانون الانتخاب، قانون الأحزاب، قانون البلديات) بصفة مؤقتة وأن تجري انتخابات مبكرة على ضوء ذلك.
أتساءل هنا :
مَن إكرامُه في دفنه...لجنة الحوار أم المراهقة السياسية وإرهاصاتها.