أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحذيرات من استمرار التجويع بغزة وسوء التغذية يفتك بالأطفال مقتل قائد عسكري إسرائيلي في غزة تبعات الحرب على أطفال غزة .. نور تصارع السرطان دون دواء ولا غذاء عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون باحات الأقصى تزايد تأثر الاردن بالمنخفض وأمطار رعدية في عدة مناطق الجمارك ومكافحة المخدرات تحبطان تهريب كبتاغون عبر معبر جابر غزة في اليوم الدولي للسعادة .. قدرة على الصمود والتكيف مع التحديات خيمة نزوح من معلبات المساعدات في غزة الأنصاري يكشف تطورات محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار بغزة الخيرية الهاشمية: الطرود الأردنية تصل لـ 1000 عائلة غزية يوميا إطلاق الإستراتيجية الوطنية للوقاية من المخدرات في الاردن مبيضين :الأردن يواصل جهوده السياسية بقيادة جلالة الملك لوقف الحرب على غزة علماء صينيون يصممون جهازًا لإنتاج الهيدروجين من مصادر متجددة الدفاع المدني يخمد حريق داخل مشغل دهانات وأخشاب في العاصمة الهلال الأحمر الفلسطيني: 14 فردا من طواقمنا استشهدوا بغزة شهداء بقصف إسرائيلي على مدينة غزة ومخيم الشاطئ. نحو 71 طنا احتياطي الأردن من الذهب لجنة لتسهيل نقل البضائع لضمان استمرارية سلاسل التوريد تأجيل التصويت على دعم إقامة دولة فلسطينية في كندا أسعار الذهب بالأردن الثلاثاء
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المئوية الأولى لميلاد والدي رحمه الله وتأسيس...

المئوية الأولى لميلاد والدي رحمه الله وتأسيس المملكة حماها الله

14-04-2021 12:30 AM

قد يكون هذا العام مباركا من الله عليّ شخصيا لأنه حمل مناسبتين غاليتين عندي اولاهما تخصُّ البلد الذي احب وترعرعت فيه والثانية لأنها تتعلّق بمن أحب وأحببت ولعلّ المناسبتين غاليتين خاصّة لإرتباطهما بفلسطين .
وفلسطين هي حبيبة الإثنين والدي والأردن فكلاهما كانا متوحدين مع فلسطين حيث كان والدي رحمه الله يكرِّر مرارا بأنّ الأردن وفلسطين كطائر بجناحين ولا يمكن لذلك الطائر أن يعيش ويشعر بطعم الحياة وحلوها بأحد ذلك الجناحين على حده ولا بدّ لبقاء الجناحين يرفرفان لكي تكون حياة ذلك الطائر مريحة ويملؤها الأمل بغد أفضل وأيام أحلى وأجمل.
وفي تلك المائة سنة المنقضية عاش منها والدي خمس وثمانون عاما معلِّما وفلاحا ومربِّيا وكافلا للأيتام وداعيا بإستمرار لوحدة الضفتين وداعيا للتآلف والمحبّة والتسامح والتآخي بين أفراد الشعب الواحد ورص الصفوف خلف القيادة الهاشمية للمملكة الأردنية الهاشمية .
وقد كان والدي رحمه الله داعيا للمحبّة والوئام بين أفراد الشعب الواحد متخيِّلا مدى الحياة حلما لم يشكّ ابدا بتحقيقه في حياته لأنّه كان واقعيّا يزن الأمور بمنظار الواقع وكان يعتقد أن المسافة تتسع يوما بعد يوم فيما بين ما نحن فيه العرب من تفرقة وبين تحرير الأرض وكان رحمه الله قد تخيّل للحظة بريق أمل في يوم الكرامة في الوقت الذي خبا فيه بريق عند حريق المسجد الأقصى كما تخيّل رحمه الله ظلالا سوداء قاتمة عندما دخلت القوات الغازية بغداد وفي حالات مشابهة إزدادت القتامة شدّة وظلاما على امتنا العربيّة .
في نفس تلك القتامة أخذ شعاع يبرق ويشعُّ على أرض الأردن بتأسيس المملكة الأردنيّة الهاشميّة على أرض الأردن كأرض الرباط والحشد في مواجهة العدوان الغاشم على فلسطين العربيّة الأردنيّة المقدّسة التي أصبحت حلم الهاشميّين بتحرير الأقصى المبارك والصخرة المشرّفة والكنائس المقدّسة وتحريرها من دنس جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي أخذ بالتمدُّد على الأرض العربيّة وأخذت الإنجازات الهاشميّة على الأرض الأردنيّة تظهر وتنموا شيئا فشيئا ومضت من مرحلة التأسيس الى مرحلة البناء وأخيرا مرحلة تعزيز ذلك البناء في العقدين الماضيين وما زال البناء قائما .
وهكذا إنتقل والدي إلى رحمة الله قبل ان يصل المائة عام في جهاده من أجل فلسطين وفي كفالته لأبناء الشهداء وهو يحلم بعودة الأرض لأصحابها وتعود قطعة من المملكة الأردنيّة الهاشميّة لأنها كما كان يقول سماحته في حياته بان الضفتين كطائر لا يمكن أن ترفرف رايته إلاّ بجناحيه معا ويعود الأقصى وقبة الصخرة المشرّفة بحماية الراية الهاشميّة .
ولم يشهد رحمه الله ما حلّ بالعالم حيث أصاب وباء الكورونا أكثر من مائة وست وثلاثون مليونا من البشر في حين فتك على أكثر من ثلاثمائة الف نفس بشريّة وغيّر من عادات البشر بدءا من العبادات التي نشعر فيها بشهر رمضان المبارك والصلوات وغيرها من عادات وساعات العمل وحتى التحيّة وعادات الطعام والحياة , بينما ما زال الأردن يُعلي البنيان في ظل قيادته الهاشميّة متخذا موقفا وسطيّا وبانيا لعلاقات مع دول العالم المختلفة عربيا وإسلاميا ومختلف دول العالم متحديا الصعاب في الظروف الإقتصاديّة العالميّة الصعبة مكتسبا محبّة الدول المختلفة وداعيا إلى إقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلّة وعاصمتها مدينة القدس الشريف مؤمنا بحريّة العبادة لجميع الديانات الموحدة لله تعالى مع إعطاء الشعب الفلسطيني كافّة حقوقه .
وفي المناسبة التي أترحّم فيها على والدي بمناسبة الذكرى المئويّة لميلاده فإنني إبارك للأردن قيادة وشعبا إحتفاله بمئويّة ثانية جديدة لتأسيسه متمنيا بمزيد من التقدُّم والإزدهار لشعبه الكريم .
أحمد محمود سعيد
عمّان – الأردن
14/4/2021








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع