أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. طقس معتدل جيش الاحتلال: إصابة 23 عسكريا خلال الساعات الـ24 الماضية بغزة الأردن يُدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا طالع بالتفاصيل .. مسودة البيان الختامي لقمة البحرين بدء تطبيق إعفاء «غرامات المسقفات» بالعاصمة وإربد مدعوون لاجراء مقابلات شخصية لعدة وظائف .. أسماء رئيس وزراء سلوفاكيا في حالة حرجة بعد محاولة اغتيال القطاع السياحي الاردني يعاني .. إغلاق 18 منشأة منذ 7 اكتوبر 3 شهداء برصاص الاحتلال في طولكرم الاحتلال يعترف .. عملية نوعية توقع بعدد كبير من الجنود الاحتلال يوزع منشورات تتهم شركات صرافة في الضفة بـ (تمويل الإرهاب) قوات الاحتلال تقتحم 8 مدن بالضفة أوامر ملكية جديدة في السعودية .. إعفاء وتعيين مسؤولين في مناصب (أسماء) مصدر مسؤول: إحباط محاولة تهريب أسلحة من قبل مليشيات الى خلية في الأردن 20% ارتفاع أسعار الدجاج المجمد من بلاد المنشأ نتنياهو يتهم مصر باحتجاز غزة "رهينة" بسبب معبر رفح أمريكا: نعمل على إخراج الأطباء الأميركيين من غزة رايتس ووتش تتهم الدعم السريع بشن حملة تطهير عرقي بدارفور عقوبات أميركية على قائدين بالدعم السريع ومعارك بالنيل الأبيض والفاشر حزب الله يستهدف قواعد إسرائيلية والقسام تقصف الجليل
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث صدور كتاب عالم الفقراء الجدد: كيف غيرت الأزمة...

صدور كتاب عالم الفقراء الجدد: كيف غيرت الأزمة المالية النظام الاقتصادي العالمي والإسلامي و العربي

23-04-2011 03:20 PM

زاد الاردن الاخباري -

نبذة عن الكتاب بقلم الكاتب الدكتور خالد يوسف المقدادي
فمما لا شك فيه أن يوم 15/8/2008 أو الاثنين الأسود كما بات يعرف، قد شكل علامة فارقة في التاريخ الحديث للعالم أجمع، بل إننا لا نبالغ إذا قارناه بأيام كيوم الأربعاء الأسود، والذي أشعل أزمة الكساد الكبير عام 29 من القرن الماضي، أو يوم إنزال النورماندي والذي جاء ليعلن سقوط قوى قديمة وظهور أخرى محلها، أو حتى يوم سقوط جدار برلين والذي أعلن من خلاله عن وفاة الاشتراكية العالمية وبقاء النظام الرأسمالي النيوكلاسيكي كقطب أوحد يحكم العالم قاطبة، إلى يوم الحادي عشر من أيلول عام 2001 والذي أعلن عن بدء صراح الحضارات بين الغرب والشرق الإسلامي العربي، وما يميز بيوم الاثنين الأسود أنه كان بمثابة إعلان انتهاء نظرية القطب الأوحد وموت الرأسمالية الجديدة بشكلها الحالي على أقل تقدير، واستيقاظ العالم على دوي أزمة مالية عالمية أيقظته من سبات الاستهلاك المفرط والأحلام الجشعة بتقديس ثقافة من يملك المال، لتشب نيران هذه الأزمة وتحرق مكتسبات أسواق المال لتخسر ثلث ثرواتها ومعها الترليونات من أموال الأمم الأخرى، الذين وثقوا بها كالعرب والآسيويين مثلا، ومع دخانها الملتهب تبخرت أحلام الملايين بل المليارات من البشر العاديين الذين وضعوا ثرواتهم بأيدي مضاربي تلك الأسواق، واستودعوا أحلامهم أمانة بأيدي حكوماتهم التي خذلتهم بسبب فشل النموذج الرأسمالي الحالي، والذي عجز عن معادلة الأسواق أو تصحيحها دون تدخل حاد من الحكومات، وتأميم ما هو أكبر من أن يفشل على حساب الملايين ممن خسروا كل شيء حتى كرامتهم، وليبزغ فجر عصر جديد فيه تعدد للأقطاب الاقتصادية العالمية المسيطرة، ذات الأصوات الرافضة للرضوخ للنظام الاقتصادي الحاكم الآن وتطالب بملء حناجرها بضرورة التحول إلى نظم اقتصادية أكثر رحمة وأقل ضررا بالبشرية، ومن هنا جاء يوم الاثنين الأسود ليعلن ولادة عالم ما بعد الأزمة بكل مظاهره الجديدة.

ويحاول هذا الكتاب إلقاء الضوء على عالم ما بعد نيران الأزمة المالية العالمية، والتي أتت على كل قطاعات الاقتصاد وأسواق المال العالمية، وبشكل مفيد ومختصر، فالعالم اليوم للأسف صار أكثر قتامة وأكثر بؤسا وفقرا وبطالة ومرضا للمليارات من أبناء العالم، و تبعات الأزمة أخرجت الملايين من أحضان الطبقة الوسطى الدافئة وقذفت بهم إلى شوارع البطالة والفقر والديون ،وطردوا من المنازل واطروا للنوم في العراء لينضموا إلى المليارات من فقراء العالم الذين ازدادوا فقرا هم الآخرون، وقد نجم عنها ما سميته بظاهرة الفقراء الجدد، والتي هي نقيض الحالة التي أصابت العديدين منهم قبلا ألا وهي ظاهرة الأغنياء الجدد، أو محدثي النعمة، والتي غذتها سنوات من الاستهلاك المفرط والمغذى من الديون وعلى المكشوف؛ حتى أصبح الاقتصاد العالمي بجميع قطاعاته الإنتاجية معتمدا على اقتصاد الفائدة المتراكمة والديون، فبات كبيت الورق الذي انتظر ريح الأزمة العقارية لتفضح وهنه، ولم تكتف الأزمة بإفقار الطبقة الوسطى والقضاء على العديد من ميزاتها التي راكمتها عبر السنين، بل لحقت الأزمة بالأغنياء والأثرياء من المجتمع: فقللت من ثرواتهم وأعيت استثماراتهم وقللت العديد من مظاهر الرفاهية والاستهلاكية في العالم، وهو ما يثبت فرضية أن العالم قد تغير عقب الأزمة ليصبح أفقر خاصة الدول التي تأثرت بها.

ويظهر هذا الكتاب مقدار تأثير هذه الأزمة على الملايين من البشر، والذين فقدوا أحلامهم بالازدهار معها، وفقدوا العديد من الامتيازات التي كانت متاحة لهم بفضل الاستهلاك المغذى بالديون، وينظر هذا الكتاب لنتائج الأزمة من عيون عربية إسلامية دامعة بسبب الخسائر التي لحقت بالدول الإسلامية والعربية، خاصة الشرق أوسطية منها، ويقارن الحال سابقا بما حصل عقب الأزمة، ويقيس بالأرقام ما حدث مع الملايين من أبناء الدول العربية والإسلامية التي تأثرت بالأزمة، لينضموا إلى دول الفقراء الجدد الغربية بفضل عولمة مصائب الأزمة وسرعة انتقالها عبر تشابكات الأسواق المالية العالمية واعتماد اقتصاد اليوم على الاستثمار الأجنبي المتبادل، كما يقيس هذا الكتاب أهم التغيرات على العادات الاستهلاكية والتغيرات السيسيو إكونوميك والتي عانى منها الملايين من أبناء الفقراء الجدد في الوطن العربي وحول العالم، ويظهر كيف أن الجريمة والفقر والبطالة والمرض والاكتئاب وغيرها من تبعات نفسية واجتماعية واقتصادية قد حدثت لضحايا تلك الأزمة البغيضة.

وقد لجأ الكاتب إلى إثبات أن العالم قد تغير عقب الأزمة وأن ظاهرة الفقراء الجدد قد تحققت كنتيجة مباشرة لها، باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، وذلك من خلال تحليل البيانات الثانوية والنابعة من نتائج أهم الأبحاث والتقارير والدراسات التي نشرت، سواء أكان ذلك محليا خاصا بالوطن العربي أم عالميا غربيا، كما أورد الكاتب العديد من آراء الباحثين والخبراء الدوليين والمحليين، سواء تلك الآراء المثبتة لوجهة نظر الكاتب أم تلك المغايرة والرافضة لها؛ لتحقيق أعلى قدر من الموضوعية في التوصل لنتيجة سبب الأزمة وسرد أهم تبعاتها عالميا ومحليا بما يؤدي إلى فهم أعمق لظاهرة الفقراء الجدد وما تعنيه من تحول عالمي للعالم أجمع.
الناشر: دار النفائس للنشر والتوزيع –الأردن





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع