بما أننا – العرب والمسلمين- خُلقنا لنكون قادةً ومفكّرين وهُداةً ودعاة؛ والآخرون خُلقوا ليكونوا (شغّيلة) عندنا ! . وبما أننا يجب ألاّ نعمل شيئاً غير الكلام وإصدار الأوامر؛ والآخرون يصنعون لنا كلّ شيء السيارات والطيارات والبوارج والمدارج والمعارج !. وبما أن المطلوب منّا أن (نحطّ رِجل على رِجل) ؛ والآخرون يسعون في مناكبها: فإنني ومساهمة منّي كعربي ومسلم وقائد ومفكّر وداعية وهادي للناس الآخرين؛ اقدّم الاقتراح التالي لمعاشر المسلمين والعرب وهذا بعد أن قمتُ بشغلي في التفكير:
أقترح أن يقدّم العرب والمسلمين استقالاتهم جميعاً من جميع وظائفهم لأنهم لم يخلقوا لها. وبالأصح (عيب على أي حدا فيهم يشتغل أي شغلة مهما كانت) لأنها ليست لنا؛ بل لغيرنا من العبيد غير العرب والمسلمين . وأقترح أيضاً أن يشتري كلّ واحد منّا (بطّانية) ويحملها على ظهره ويسيح في الأرض من أدناها إلى أقصاها ليهدي عباد الله الضالين الذين يبنون الحضارات الآن ؛ الذين يصنّعون الانتصارات؛ الذين يحاصروننا في كلّ شيء حتى في أنفاسنا..!
نعم؛ بما أن اتضح لنا الآن أن المطلوب منّا أن نهدي ونقود فقط فاستقلْ من عملك الحالي واحمل بطّانيتك واتبعني..!
يا قوم؛ يا عرب؛ يا مسلمون: ما أسهل كلام المهزوم وأشقاه في عيشه. وما أصعب أن تقتنع أن لك الجنّة ولغيرك جهنّم وأنت لم تفعل للجنّة إلاّ (صكّ غفرانك) الكاذب؛ وتعطي لبُناة الحضارات تذاكر إجبارية لجهنّم.!.
تعالوا نلملم كلّ هزائمنا بدلاً من سقط الكلام.