أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن
من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ فجل وشوية “هندبة”
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ...

من المواطن الفقير إلى معالي الوزير .. كُلْ فجل وشوية “هندبة”

17-01-2020 12:19 AM

كريستينا المومني… من المستقبح – عند سماحتي – الإسهاب في تحليل جزئيّة مكررة ومستهلكة، وهذا القُبح سأعفي قارئي منه اليوم، فلن أكلّمه عن صراخ النواب وعويلهم وتصعيدهم اللفظي، وخطاباتهم النارية، ثم وكعادتهم يمررون ميزانية الحكومة ويقرونها بأغلبية معقولة -معقولة أكثر من سعادة أحدهم حين قال:”ارحموا من في السماء يرحمكم من في الأرض .. أو بالعكس” – أستغفر الله لي ولهم-، وذلك قبل أن يخرج علينا ذاك الوزير الظريف – الوسيم بالمناسبة- ويعدد تحت القبة، السلع التي طالها تخفيض ضريبة المبيعات.

أولاً وقبل كل شيء، من منا -يارعاكم الله- يستطيع الاستغناء عن “الهندبة” في المطبخ؟! بصراحة -ما بهمني ولا بدي أعرف- ما يهمني هو أن “نتعربش” على تلك العشبة الهلامية، في محاولة لفهم أسباب تعداد معاليه السلع بحرفية -وصوت مبحوح- حتى ما مافتئ الشعب يشتكي ويتندر على ذلك، فألا رفقاً معاليك بهم وسامحهم، فمن شدة احساس حكومتهم ونوابهم بهم تحت القبة، لم يدركوا من هو المواطن ومن هو المسؤول ومن هو التاجر؟

يا معالي الوزير، متى آخر مرة تذوقت فيها “الهندبة” أو ذاك المخلوق اللطيف المدعو فجل؟.. لربما مرَّ عليك وقتٌ طويل وأنت مشغول بالعمل، فنسيت تلك المنتجات المحلية الكريمة، فهي مقبلات رخيصة ومزدحمة وحليف تاريخي للمنسف – طبقنا الوطني الشعبي- الذي يغار منه نوابنا فهو لا يحتاج قبة وخطابات وصراخ حتى نلتف حوله، يكفيه لبناً ولحماً ” ورشة صنوبر” كي نشعر وكأن حامله قد أتانا بالكرة الأرضية، لكن سياسة الأسعار قد شكلت أزمـة بعلاقة المواطن مع “الهندبة” والفجل، ليس بسبب غلائها بل بسبب غلاء مكونات حليفها -تباً- فالمشكلة لدي لم تكن باللبن أو الجميد، بل باللحم دائماً.

صحيح أن معاليه قد أسهب في تعداد سلع مطبخ والدتي وخزانة مونتها، في سابقة قد تكون الأولى من نوعها، في جلسات إقرار ميزانيات الدول، فشعرنا حينها وكأنه يوزع علينا الفقر بالتساوي، أو يروج لمنتجات مهجورة أو مغضوب عليها – مثلنا – فمع إغراءات التخفيضات التي صدح بها معاليه تزداد رغبتك بشراء دفتر رسم مع كل رأس ملفوف، ولدى شرائك “كيلو خيار” كان لزاما أن تشتري كيلو آخر من الجزر أو قلم رصاص… ولك حرية الاختيار أي منهما سيرافقك إلى مأواك مساءً، أقول: صحيح أن معاليه أسهب بالتعداد ولكن، باعتقادي أن السبب هو التأثير في المواطن كي يغير طبيعة “أكله” واحتياجاته اليومية للتعايش مع الغلاء، فاللهم احفظ مسؤولينا واحفظ ملحهم وحلاوتهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع