أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا للتدخلات الإيرانية والأميركية

لا للتدخلات الإيرانية والأميركية

04-11-2019 02:16 AM

بأي حق يسمح المرشد الإيراني خامنئي لنفسه التدخل في الحكم على مظاهرات الاحتجاج في لبنان والعراق، على أنها لا تخدم مصالح الشعبين اللبناني والعراقي، ويذهب إلى اتهام المبادرين لها أنهم ينفذون تعليمات أميركية، وأنها تتم بتحريض من واشنطن، وتخدم مصالح العدو الإسرائيلي؟؟
صحيح أن هناك تقاطعات مذهبية وطائفية بين النظام الإيراني وبعض الأحزاب اللبنانية والعراقية، ولكن هذا لا يعني أن الشيعة العرب يدينون بالولاء للسياسة الإيرانية، فهؤلاء عرب ويدينون بالولاء لمواطنتهم العربية ويقفون مع مصالح بلدانهم وشعوبهم العربية، والجيش العراقي الذي حارب إيران كان أغلبيته من الشيعة حفاظاً على مصالح العراق وأمنه وضد التدخل الإيراني في شؤون العراق او محاولات التوسع على حسابه.
الأصل أن الإسلام عابر للحدود، فهناك العربي والإيراني والآسيوي والأميركي والأوروبي من المسلمين، وهذا لا يعني أن هؤلاء من الآسيويين والأوروبيين والأميركيين يقفون ضد مصالح بلادهم وأنهم لا يعطون الأولوية لأمن اوطانهم وتطورها وتقدمها، مثلهم مثل المسيحيين العرب الذين قاتلوا ضد حملات الفرنجة الاستعمارية التي غزت بلادنا تحت رايات الصليب، وكانوا طليعة كفاحية في مواجهة الاستعمار الأوروبي البريطاني والفرنسي والايطالي مثلما كانوا ولا زالوا ضد سايكس بيكو الذي قسم بلادنا، وضد وعد بلفور الذي عمل على قيام المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على أرض بلادنا فلسطين.
وأكثر من ذلك لم يكن الشيشان والشركس والأرمن من مواطني بلادنا، داعمين للسياسة السوفيتية لأن بلادهم كانت جزءاً من الدولة السوفيتية، فقد كانوا ولا زالوا مواطنين في بلادنا، يدينون بالولاء لمواطنتهم، طالما أن البلدان العربية تحترم خصوصيتهم وقوميتهم وثقافتهم.
لسنا من المدرسة التحريضية ضد إيران أو تركيا أو غيرهما من البلدان والقوميات المحيطة بالعالم العربي، ونتوسل قيام علاقات ندية متكافئة بين العرب وهذه البلدان على أساس حُسن الجوار واحترام المصالح وتحقيق المنافع المتبادلة، وطالما لا نتدخل في الشؤون الداخلية لهذه البلدان، نرفض تدخلها في الشؤون الداخلية لبلادنا العربية، ولهذا يمكن وصف تصريحات المرشد الإيراني أنها تدخل مباشر يمس مصالح وتطلعات العراقيين واللبنانيين، ويحابي أطرافاً لبنانية وعراقية على حساب الاغلبية الساحقة من اللبنانيين والعراقيين.
تتطلع مظاهرات لبنان والعراق واحتجاجاتهم لإلغاء النظام الطائفي اللبناني الذي صنعته فرنسا، والنظام الطائفي العراقي الذي صنعته الولايات المتحدة، وفي الحالتين يتطلع أهل لبنان والعراق قيام نظام وطني لا يقوم على أساس المحاصصة الطائفية الذي يمزق الشعب لصالح قوى أجنبية ومن ضمنها إيران.
اللبنانيون والعراقيون يرفضون التدخل الإيراني في شؤونهم بنفس القيمة والمكانة والقوة التي يرفضون فيها تدخلات الولايات المتحدة الأميركية بكل أشكالها وألوانها ودرجاتها، أما بخصوص العدو الإسرائيلي، فالبيان الذي أصدره المتظاهرون في لبنان كان قاطعاً ضد تدخلات العدو الإسرائيلي واعتباره عدواً وطنيا وقوميا بشكل مطلق.
تدخلات إيران او الولايات المتحدة، وأياً منهما تسمح للطرف الآخر بالتدخل وإدعاء الانحياز لمصالح اللبنانيين والعراقيين، وحقيقة الوضع والموقف أن كليهما مؤذٍّ ومدعٍ وهو يسعى لخدمة مصالحه على حساب اللبنانيين والعراقيين وكافة البلدان العربية وشعوبها، ولهذا يدرك وعي اهل لبنان والعراق بكافة مكوناتهم أن طهران وواشنطن تقفان في الموقع المضلل ولا يحمل شيئاً حقيقياً يخدم مصالح اللبنانيين والعراقيين ولهذا نرفع الصوت مع قادة الحراك اللبناني والعراقي أن لا يتدخل الايرانيون و الأميركيون وأن يقفوا بعيدا عن التدخل في شؤون العرب و ان لا يحددوا للعرب خياراتهم فالعرب وفي طليعتهم اهل لبنان والعراق ادرى بما يفعلوه من أكاذيب واشنطن وطهران.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع