يا معالي وزيرة السياحة والأثار حقيقة عندما تقرأ العنوان وتتأمل به جيداً تجده غريب الأطوار وبعيداً عن باقي أنواع السياحة وكذلك سوف تستهجن هذا النوع من أنواع السياحة بدون تكملة الموضوع للأخر .
حيث بدأت سياحة الطلاق في الهند وبدأت الشركات السياحية بتطبيق هذا النوع ونجح لحد ما من التوفيق ما بين الأزواج وعدم حصول الطلاق . وعندما تتريث وتهدأ الأنفاس وتخوض في واقع هذا النوع من السياحه ( سياحة الطلاق ) ستجده من أهم انواع السياحة على الإطلاق . لأنه ينبع من ناحية انسانية بحته, حيث تقوم فلسفة السياحه على انها عنصر اساسي من حرية الانسان ونموذج جديد للعلاقات بين الأفراد والشعوب والحضارات , وتحقيق التقارب الفكري والثقافي والسياسي , وعنصر أساسي يساهم في التغيير الإجتماعي الشامل . ونعود الى سياحة الطلاق والتي تمنح الأشخاص الوقت والحرية والمتعه في تصفية الخلافات القائمة فيما بينهم بعيد عن ضغوطات الحياة والروتين اليومي , والسفر بحد ذاته عامل تحدي للأشياء الغير مألوفة وغير معروفه , وتعطيهم المجال لتغيير حياتهم اليومية بتغيير المكان والزمان ويلاحظ تغيير واضح في تصرفاتهم ومعاملتهم لبعض والحصول على السعاده الوقتيه والتي تبخرت بسبب ضغوطات الحياة اليومية القاسية والإلتزامات الخانقة من كثرة متطلبات الحياة في وقتنا الحاضر . وهنا يأتي دور السياحة للتغيير والتحفيز الذهني والملل والخمول وفي سفرهم تنشيط لقدراتهم الأنسانية والعقلية وترجع الروح اليهم والتي فقدت بسبب تغيرات الحياة ويبدأ كل منهم بالتصرف بعقلانيه . وعندما نعود الى موضوع الطلاق في اللأردن وخصوصاً في الأونه الأخيره نجد بأن أكثرية حالات الطلاق سببها الرئيسي الحالة المادية واصبح الطلاق أكثر من الزواج نسبة وتناسب , وهذا بحد ذاته يعمل خلخله بالنظام الإجتماعي . وبعد ذلك يبدأ كل من المطلقين بتحقيق ذاته وبطريقته الخاصة سواء كان معلن اوبالخفاء وكل هذا يأتي من خلال هروبه من الواقع الذي يعيشه ولم يحسب حسابه لهذا اليوم , على أمل العودة لإثبات امكانياتهم الجسدية والنفسيه والفكرية والسيطره والمشاركة في فعاليات المجتمع , ولكن بدون جدوة تذكر , ناهيك عن تشرد العائلة او الزواج من أخرى والمطلقه كذلك , وهنا نسأل من يدفع الثمن سوى الأطفال وذنبهم الوحيد انهم أبناء المطلقين وتنتظرهم حياة أخرى من يدري الى اين المسار. ولكل دولة نظرة حول تطور السياحة وهذه النظرة قد تأتي من قبل السلطات العليا في الدولة أو من وزارة السياحة , حيث هناك استثمارات سنوية وموازنة ترصد لقطاع السياحة , فهل ستتحرك وزارة السياحة والأثار الأردنية ممثله بمعالي وزيرة السياحه والأثار برصد ميزانية من أجل تفعيل سياحة الطلاق مبدئيا ومن ثم تعمم على الشركات السياحية وذلك للتخفيف من حالات الطلاق وتشرد الأسر , ومن خلال متابعتي لمعالي وزيرة السياحة أجد بأنها متفهمة لأمور السياحة وسوف تدرس هذه الفكرة من ناحية انسانية , وهي من السباقين لعمل الخير وكلنا في الأردن لخدمة الوطن والمواطن , تحت جناح العائلة الهاشمية ممثله بجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله وابقاه سندا وذخراً لأردننا اردن الخير والمحبة والكرامة .