احمد عريقات - في محاولة للبحث عن سر قيام جهات تمويلية تسهل اجراءات اعطاء القروض للمواطن ، كي يتمكن من شراء مركبة تنهي المشكلة اليومية التي يعيشها ، وجدت ان المثل الشعبي القائل " الميدان يا حميدان " هو الطريقة الامثل لبدء البحث .
ليس المطلوب من المقترض ما يسمى " بتحويل راتب" ، ولا يتم الاهتمام بالدخل الشهري وحجم السداد الشهري من القرض ، ولا يطلبون من المقترض سوى التوقيع على مجموعة كمبيالات تعادل قيمة القرض الاجمالي ، والاهم من كل ذلك ان يكون الكفيل انثى " زوجة او ام او اخت " ويستثنى من قائمة الانوثة تلك " ومن باب الفكاهة من قبل الموظف " الحماة " ، لأنه يمكن الاستغناء عنها .
والمفارقة هنا ان تلك الشركات المالية التي تضع هذه الشروط هي ليست بنوك بل شركات تسهيلات مالية ، تضع شروطها كما تريد دون الرجوع لأية مرجعيات قانونية لها صفة رقابية تنفيذية عليها .
والسؤال هنا لمن يسمح لتلك الشركات وضع شروطها الخاصة ؛ هل ستنتهي قصة الغارمات ؛ ام هي كرة ثلج تذوب في يوم حار من حرارة الشعور بالشهامة ، ومن ثم تعود لتكبر وتصبح بحجم الوطن الذي سيفقد حرارة مروءته مع الوقت ولن يذيب المزيد من كرات الثلج تلك ؟.