أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. انخفاض على درجات الحرارة ونشاط على الرياح «حماس الأردنية» ملف يدحرجه «الطوفان»… وألغاز وألغام خلف قصة العودة إلى عمان وسط مخاطر «التهجير»… إسرائيل تخطط: الضفة الغربية «مشكلة أردنية» مفاوضات "الهدنة" بغزة وصفقة الأسرى قد تستغرق أسبوعا قبل الاتفاق بن غفير: نعم لاجتياح رفح وآمل أن يفي نتنياهو بوعده اختبار وطني لطلبة الصف الرابع في الاردن الجلامدة: مماطلة في تطبيق لائحة أجور الأطباء الجديدة سجال إسرائيلي عقب دعوة ليبرمان لإلغاء اتفاق المياه مع الأردن من وزارة الخارجية للاردنيين في السعودية %70 تراجع النشاط التجاري لقطاع الأثاث والمفروشات بالأردن مربو الدواجن: "بكفي تهميش" نطالب الحنيفات باجتماع عاجل لمنع التغول الأردن يحث الدول التي علقت دعمها للأونروا للعودة عن قرارها رويترز عن مسؤول مطلع: قطر قد تغلق المكتب السياسي لحماس الأردن .. انتعاش طفيف في الطلب على الذهب نيويورك تايمز: هذه خطة إسرائيل لما بعد الحرب على غزة جيروزاليم بوست: صحفيون إسرائيليون قرروا فضح نتنياهو بلدية النصيرات: الاحتلال الإسرائيلي حول قطاع غزة إلى منطقة منكوبة بلدية غرب اربد تعلن عن حملة نظافة لمساندة بلدية بني عبيد لرفع 100 طن نفايات الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والإثنين استشهاد فلسطينية وطفليها بقصف إسرائيلي شرق حي الزيتون بغزة

إمرأة شتوية

24-01-2010 02:11 PM

ما الذي أصنعه إن كان حظي عاثراً إلى هذه الدرجة ؟
أعلم أنك إمرأة لا تقرأين ولا تكتبين، وإن حدث فلا تفهمين ، إلا أن المشكلة لا تكمن في هذه النقطة تحديداً فثمة ما هو أقسى.
ها قد عاد المطر من جديد، ليقرع زجاج نافذتي، وكأنه يستأذنني بالدخول، علماً بأنه قد أصبح واحداً من أفراد أسرتي الكبيرة ، يتسلل إلى غرفنا من خلال التشققات المتوفرة في حواف الشبابيك ، لتجد أن ذلك التسرب قد بدء يرشح على الجدران التي اصبحت تلثغ بحرف الماء ، وقد تجمع على الأرضية ، الأمر الذي يدفع أمي للغضب ، وتبدأ بكيل الدعاوي عليَّ \"وعلى يومي ، وعلى الجامعات إلي حوتني\" ، لأني إلى الأن لم أستطع العثور على حل لتلك لمشكلة! وفُقد من قاموس أمي تهديداتها القديمة بإقتراب عودة أبي من العمل كي يقوم بإعادة \"تربايتي\" من جديد.. وهذا يعني أنني كبرت بما فيه الكفاية !.. \"ميله\"..
- لكن يا أمي \"إفهميني\" أنا لست متفرغا ، و\"بعدين مش لاقية غيري في البيت\" !!
صديقتي : أنا أتحدث عنك ..
لا أعلم لماذا أجد هذا الفصل الذي يقف على الأبوب ، يشبهك تماماً ، وأكاد لا أفرقُ بينكم ، فأنت تشاركينهُ في كثير من الصفات ..رياحكِ التي تهب من مختلف الجهات ، وضبابيتكِ التي تنتشر في الأجواء والطرقات ، وتقلباتك المتعددة بشكل مستمر وتحول سماؤك الصافية إلى سماء تمتلئ بالضباب والخصومات!.
حتى ذلك الرعد والبرق الذي تحتفظين به دائما في جيب معطفك الداخلية. وجزدانك الصغير ، وفي سماعة هاتفك حتى في اجتماعاتك المقتضبة التي تحدث بغتة .. ذلك الرعد الذي ينتج عنه شرراً عندما يستقر على طرف لسانك العذب!
لأجل كل ما سبق ، وبسبب ذلك الضيف المراوغ الذي لم نرى وجهه جيداً حتى الآن الذي ما زال يمسح قدمية عند عتبة بابنا هو واصدقائه المشاغبين ، مثلك تقريباً!
ها أنا الأن بصدد إعداد استراتيجية وقائية جديدة تقتضي أن أكون يقظاً ومستعداً دائماً وقد تجهزت لفصلك الشتوي جيداً وابتعت خصيصاً معطفاً ثقيلاً وطاقية صوف بالإضافة إلى فروة توضع على الأذن . وسأخلع ما تبقى من فتات على شكل مشاعر كي لا اتأثرمن تقلباتكما التي لا تخطر على البال !
وأرجو أن لا تزعجك تلك الاجراءات الاحترازية سيدتي ، فالبرغم من صعوبة اجوائك إلا أنكِ ما زلتِ فصلاً جميلاً وضرورياً كي نبقى على قيد الحياة .


حمــزة مــازن تفاحــة
hamzeapple@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع