أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة لزيادة كميات الضخ المائي في الطفيلة خلال فصل الصيف ريال مدريد يُنكر صفقة مبابي. سيناتور اميركي ينتقد التعامل مع الاحتجاجات الجامعية الخطيب: القروض التي يحصل عليها الطلبة (قروض حسنة) إنشاء دوار جديد في إربد يثير الجدل .. والبلدية توضح 16.4% زيادة المستوردات الخاضعة للرسوم الجمركية خلال الربع الأول 30 جنديا إسرائيليا يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح تعزيزات امنية حول المؤسسات اليهودية في العالم زراعة المفرق : اعتماد 5 محاجر بيطرية لتصدير الخراف للسعودية إيران تكشف عن أحدث مسيّراتها الوحدات: أمين الشناينة استمزج رأينا للعب معنا بعد القصف والتجويع .. وفاة طفلين في غزة نتيجة الحرارة الشديدة. التعليم العالي تستعد لإطلاق ملتقى أردني كردستاني في أربيل وزيرة العمل: حرصنا على تحفيز القطاع الخاص لتوفير فرص عمل للشباب من خلال البرنامج الوطني للتشغيل اعلام عبري: إسرائيل مستعدة للامتثال لكل مطالب حماس باستثناء إنهاء الحرب الادارة المحلية تدعو لأخذ الحيطة خلال حالة عدم الاستقرار الجوي فرحان: أي توسع للحرب في غزة سيؤدي لعواقب وخيمة غزة: الاحتلال يدمر 75 % من مصادر المياه حماس سترد على مقترح التهدئة الأثنين في القاهرة صحيفة فرنسية: فرنسا خفضت صادراتها الدفاعية لإسرائيل.

التحسس من التجسس

25-12-2010 11:59 PM

عندما يتم إثارة موضوع التجسس والجاسوسية قبل وقوع الفأس بالراس, فهذا أمر هام ومطلوب على اعتبار أنه ينمي ثقافة الاحتراز والوقاية التي هي أفضل من قنطار علاج, وإن كان الحديث عنه بعد وقوع الكارثة فهو أمر هام أيضاً حتى يتم إصلاح الوضع ورتق الخرق.
تسخن الأحداث والقصص حولنا عن رصد تجسس هنا أو اكتشاف جاسوس هناك, ولا ندري هل نحن هنا في الأردن في سلامة ومعافاة ولا شأن لنا فيما يدور حولنا؟
قبل شهرين تم الكشف في لبنان عن شبكة تجسس موغلة في العراقة تمس شبكة الاتصالات, ومنذ يومين جاسوس من ذات الطراز في مصر, وفي نفس الوقت تتصاعد الأدخنة والأبخرة بين بريطانيا وروسيا حول طرد جاسوس روسي وردٍ بطرد دبلوماسي بريطاني، لحظات عصيبة واللهِ ستعيشها هذه الأنظمة والشعوب من مشاعر الهتك للأستار وكشف الأسرار، أشبه ما يكون بلطمة على الوجه في يوم بارد.
\" من مأمنِهِ يؤتى الحَذِر\", هكذا قيل قديماً, مثال للمبالغة بالاحتياط والانتباه حتى من الصديق, فما بالك من العدو الذي ( وجد البعض ) أنه ليس من صداقته بدٌ!
في زمن الحريات المسئولة, والإعلام المفتوح, يحق لأي مواطن على سبيل الاطمئنان أن يسأل وبمنتهى التجرد والبراءة: هل إجراءاتنا وآلياتنا بالمستوى المطلوب الذي من شأنه الكشف المبكر عن أي محاولة توغل تجسسي من أي جهة خارجية معادية؟
إن كان سؤالي مر بأمان وفُهِمَ بحسن نية وخاصة أنني قدمت له التقديم المناسب, فإنني لا أنتظر جواباً مباشراً عليه؛ لأن الجواب قد يؤدي إلى كشف الخطط والإجراءات الوقائية, وهذا شيء لا يرضاه أحد, حسبُنا فقط أن تطمئن قلوبنا، لكنني سأتبع سؤالي بسؤال هام ومن حقنا أن نحصل على جوابٍ شافٍ ومباشر ولا يحتمل التأويل: ما المدى الذي تؤديه مناهجنا في مجال صناعة الثقافة الشعبية المانعة لتكوين وتحرك الجواسيس بحيث يتم تحصين الأجيال التي هي الضمان الأعظم والسياج المنيع؟
إن من واجبنا جميعاً تنمية روح الولاء للوطن ولقيمه العليا ولتاريخه المشرف وقبل ذلك التحصن بالإيمان العميق بالله عز وجل واستشعار عظمته, واستبشاع خيانة الله والدين على اعتبار أن خيانة الوطن والأمانة هي خيانة لله وللدين. بمعنى آخر أن نتوجه لبناء ولتنمية المواطَنَة الواعية والمبصرة والنابعة من العقيدة وحب الوطن على أساس أنه جزء من الإيمان, لا أن نركز في مناهجنا وإعلامنا على صناعة مواطَنَة واهية جاهلة شكلية مظهرية ضعيفة تنهار أمام المال والإغراءات الفردية أو السفلية الغرائزية.
وأخيراً, فإنني أسال الله أن يحفظ أردننا منيعاً آمناً ويجنبه شرور أهل الغدر والمتربصين من أعداء الأمة التاريخيين.
م. جمال أحمد راتب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع