أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس الاحتلال يعتقل 15 مواطنا بينهم فتاة وطفلان من الضفة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من سبتمبر لنوفمبر ..

من سبتمبر لنوفمبر ..

02-12-2010 11:09 PM

لم أكن اعرف أن للأردن كل هذه السطوة, وخصوصا على الولايات المتحدة الأمريكية. ولم أكن أعي بأن دولة رئيس وزراءنا الأسبق والد رئيس وزراءنا الحالي رئيس مجلس الأعيان الأسبق السيد زيد الرفاعي متنفذا إلى هذا الحد وصاحب يد طولى عالميا بل صاحب يد حديدية وكلمة فصل على العالم وعلى أمريكا بعظمتها, فحصار إيران, ومعاقبتها اقتصاديا ودوليا وتجييش الجيوش لغزوها كان بمجرد رنة هاتف (لا اعلم إن كان محمولا أو ارضيا) ولا أعلم أيضا فيما إذا كانت الرنة (مس كول فقط) أو كانت مكالمة كاملة, كانت بتوصية وطلب من رئيس وزرائنا الأسبق بضرب إيران وتكسير رأسها ولأي سبب كان.

في 11 سبتمبر 2001 فوجئ العالم كله بهجمات برجي مركز التجارة العالمية والذي عرف فيما بعد بهجمات (11 سبتمبر) وبدأت أصابع الاتهام تتجه لدول وجماعات وأشخاص, وتوسع النطاق ليشمل احتلال لدول إسلامية بحجة رعايتها للإرهاب وإخفائها وتمويلها لإرهابيين وجماعات إرهابية مثل (العراق وأفغانستان) والحقيقة أنه حسب المثل الشامي الذي يقول (القصة مو قصة رمانة, القصة القلوب مليانة) وكانت المصالح فوق كل اعتبار.

في الأسبوع الأخير من الشهر المنصرم (أكتوبر) فوجئ العالم كله بفضيحة ويكليس الأمريكية (ونحن نعلم ان أمريكا أم الفضايح), والغريب في الموضوع نوع المعلومات التي تضمنتها هذه الفضائح وكمها وكيفية تسربها...! والأغرب من ذلك أن معظم ما تضمنته هذه الفضائح معروف للجميع نسبيا, فقتل المدنيين العراقيين وعدم وجود سلاح نووي في العراق والعلاقات العربية الإسرائيلية السرية والعلنية والتبادل التجاري والثقافي والتطبيع والجنود المرتزقة ومصالح شركات السلاح هي حقائق شاهدناها بالصوت والصورة وشاهدنا أكثر من ذلك.

الخبر الملفت للنظر والأكثر اهتماما للعرب على وجه الخصوص والأغلى بالنسبة لمدعي تسريب وثائق ويكليس هو خبر (فساد زعماء دول وحكومات أجنبية) – وهم كثر- وبالتالي فإن باب العرض والطلب مفتوح وباب شراء الذمم وسد الأفواه مفتوح وكل خبر اله سعره وبغض النظر عن صحة المعلومة من عدمها فإن مجرد الإشارة لخبر ما صادر عن جهة أمريكية هو فضيحة بحد ذاتها (واللي عراسه بطحه بحسس عليها) ولننتظر ما تخبئه الأيام القليلة القادمة من فتح باب المزاد سرا يتبعه استصدار أمر قضائي أمريكي بوقف النشر حفاظا على أسرار وحلفاء وعملاء أمريكا وخصوصا أن الدستور الأمريكي يساعد في ذلك.

بتفكير بسيط وبمراجعة سريعة لخبر تسريب الوثاق المسمى فضيحة ويكليس نجد بأن الفضيحة صناعة أمريكية 100% ولكنها بإخراج هزيل هذه المرة, لضعف المخرج سببا أو لصحوة الشعوب سببا أخر, وبات العبث بعقولنا واستهبالنا أمر صعب نوعا ما, فقد تعودنا على الأفلام الأمريكية وبتنا نعرف النهاية من البداية, فبطل الفضيحة عسكري أمريكي شاذ حصل على مائتان وخمسون ألف وثيقة سرية من أجهزة الأمن الأمريكية ونقلها واحتفظ بها دون علم الأجهزة الأمنية الأمريكية وعلى رأسها جهاز (السي أي إيه) والذي إن صحت المعلومة - مع عدم التسليم- فإن الولايات الأمريكية باتت قاب قوسين أو أدنى من شفير الهاوية إن لم تكن بالفعل بدأت.
في الختام ومن سبتمبر إلى نوفمبر فالشهرين وبالرغم من فارق السنوات التسع بينهما هما صناعة أمريكية أقنعنا أنفسنا بصدق الرواية الأمريكية, وكما قال الزعيم المصري \"مبارك\" (دي أمريكا واللي ما يخفش من أمريكا ما يخفش من ربنا) وبتنا فعلا نخشى أمريكا (خوفا وطمعا) ونقول إن الله غفور رحيم.

المحامي
أيمن شاهر العمرو
العقبة- 0795556610
Ayman_alamro@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع