أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
المعادلة الايرانية لم تعد کالسابق
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة المعادلة الايرانية لم تعد کالسابق

المعادلة الايرانية لم تعد کالسابق

20-03-2018 05:00 PM

نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي قام بإستغلال العامل الديني من أجل تحقيق أهداف و غايات سياسية محددة، إنتهج سياسات مختلفة إتسمت کلها بالتطرف و التشدد و إعتمدت على مبدأ تصدير التطرف الديني و الارهاب و الارتکاز على القوة و العنف لدفع الاخرين للقبول او الاقتناع بطروحاته، کانت لهذه السياسات الطائشة و المجنونة آثارا بالغة السلبية على الاوضاع في داخل إيران على الاصعدة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و الثقافية و تجسدت في إزدياد أحوال الفقراء سوءا و إزدياد نسبتهم يوما بعد آخر حتى لم تعد هنالك من طبقة وسطى في إيران إذ بات اليوم و بفعل السياسات التوسعية لهذا النظام يعيش أکثرية أبناء الشعب الايراني تحت خط الفقر، و تزداد نسبة البطالة بشکل مخيف حتى أنها تکاد أن تتجاوز 26% فيما قيمة الريال الايراني في حالة هبوط مستمر حتى تکاد أن تسجل أدنى قيمة لها، ومع إزدياد حدة المواجهة السياسية الاقتصادية بين النظام و المجتمع الدولي و فرض عقوبات جديدة مؤثرة على النظام أفقدته الکثير من قدرة المناورة و التحرك، وفي ظل هکذا أوضاع يقوم هذا النظام بتوسيع تدخلاته في المنطقة و جعل الامور تسير فيها کما يتفق مع مصالحه و أوضاعه، وکأنه يريد أن يرقع أوضاعه الوخيمة و البالية بهکذا مسعى من أجل خداع الشعب و إلهائه، لکن المقاومة الايرانية التي وقفت و تقف دائما بالمرصاد ضد هذا النظام و سياساته المجنونة و غير المسؤولة، تعود اليوم من جديد لترسم طريق الامل و التفاؤل بغد و مستقبل أفضل لإيران من خلال النشاطات و الفعاليات السياسية المختلفة التي تقوم بها دونما توقف، خصوصا وإنها تٶکد على وخامة الاوضاع الداخلية و عدم وجود أية قدرة لدى النظام من أجل معالجة تلك الاوضاع.

المجتمع الدولي الذي ظل موقفه قرابة العقود الاربعة الماضية يميل لصالح النظام في خطه العام خصوصا من حيث مسايرته و ممشاته من أجل وهم إعادة تأهيله، تيقن من أن النظام قد نجح في إستغلال الموقف الدولي لصالحه و قام بتوظيفه عى أفضل وجه، ولذلك فإن المجتمع الدولي يقف اليوم أمام مفترق حاسم و حساس يجب عليه أن يأخذ بزمام المبادرة قبل أن تفوت الفرصة خصوصا وان الظروف و الاوضاع کما نرى في سياق الامور و مٶشراتها تسير بإتجاه المزيد من التعقيد و الذي يقوم به هذا النظام من أجل المحافظة على بقائه و ضمان عدم تعرضه لخطر السقوط، وهو الامر الذي يجب على المجتمع الدولي أن ينتبه له جيدا.

من يتابع الاوضاع في إيران بدقة يتوصل الى حقيقة أن النظام الحاکم في طهران يمر بظروف بالغة الصعوبة ليس بإمکانه تخطيها او تجاوزها، وهو يسعى من خلال توسيع دائرة الفوضى و إستغلال العامل الديني ببعده الطائفي لخلط الاوراق فإنه بذلك يثبت مدى خطورته على الامن الاجتماعي بشکل خاص و القومي للمنطقة ولاسيما بعد إنتفاضة 28، کانون الاول 2017، التي رسمت المعادلة الايرانية بصورة جديدة بحيث برز فيها الشعب الايراني و المقاومة الايرانية کطرف رئيسي مؤثر ولاريب من إن العالم بدأ ينتبه الى أن هناك فعلا جنوحا و ميلا قويا لدى الشعب الايراني وهذه المقاومة من أجل التغيير، وإن حتمية تفعيل موقف المجتمع الدولي بإتجاه الشعب الايراني و المقاومة الايرانية و الاعتراف بکفاحهما من أجل التغيير و الوقوف الى جانبهما، خصوصا وإن للمقاومة الايرانية إستحقاقات على المجتمع الدولي ذلك أنها و في أيام کان العالم يراهن على إعادة تأهيل هذا النظام و إنخراطه في المجتمع الدولي، کانت المقاومة الايرانية المبادرة لإماطة اللثام عن الشر الذي يضمره ضد بلدان المنطقة و العالم، ولم يکن کشف الجانب العسکري للمشروع النووي للنظام من جانب المقاومة إلا خدمة کبيرة للأمن و الاستقرار و السلام الدولي في وقت کان المجتمع الدولي منخدعا الى حد ما بالادعاءات الايرانية بشأن سلمية برنامجه النووي، کما أن جرائم هذا النظام التي إرتکبها بحق الشعب الايراني ولاسيما إنتهاکاته الفظيعة في مجال حقوق الانسان و المرأة و التي تجاوزت کل الحدود الواقعية و المعقولة والتي ترتقي الى مصاف جرائم بحق الانسانية، والتي وثقتها المقاومة الايرانية و قدمتها للجهات المعنية، تعتبر هي الاخرى خدمة کبيرة للمجتمع الدولي ناهيك عن أن المقاومة الايرانية هي التي بادرت و تبادر لفضح الکثير من مخططات هذا النظام في مجال تصنيع و تصدير الارهاب لدول المنطقة و إثبات ذلك وفق لغة الارقام و المستندات، ومن هذه المنطلقات، فإن المجتمع الدولي عندما يبادر للإعتراف بالمقاومة الايرانية فإنه يعترف بحق مشروع و قانوني لها و ليس يمن عليها فهي قد أثبتت و بالادلة الملموسة انها تکافح و تناضل من أجل إيران حرة ديمقراطية خالية من الاسلحة النووية و تؤمن و تعترف بسياسة عدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع