أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
عندما تتخذ القرارات ارتجالاً .. وزارة الصحة نموذجاً!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عندما تتخذ القرارات ارتجالاً .. وزارة الصحة...

عندما تتخذ القرارات ارتجالاً .. وزارة الصحة نموذجاً!

13-12-2017 01:58 PM

خطوة ادارية مالية غريبة اتخذتها وزارة الصحة مؤخراً للمنتفعين من التأمين الحكومي في المراكز الصحية، وهي تقاضي ربع دينار اردني فقط لا غير من المراجع بدل كشفية الطبيب الاخصائي لمدة ثلاثة اشهر، ولعل من اتخذ القرار اراد ان يدعم ميزانية وزارة الصحة بمبلغ زهيد جداً تجنباً لارهاق المواطن ولكن تراكم هذه المبالغ على بساطتها يشكل رقماً معقولاً خصوصاً مع الاعداد الكبيرة التي تراجع المرافق الصحية الحكومية .. هكذا ظن صاحب القرار!
ولكن غاب عن بال من اتخذ هذا القرار ان عملية تقاضي هذه الكشفية التي لم اسمع بارخص منها في التاريخ الحديث لربما تكلف من الوقت والجهد والتأخير للمواطن واضافة حلقة الى سلسلة الاجراءات والوقوف المتكرر على الدور من السجلات الى دور المحاسبة ثم دور انتظار الطبيب فدور تسعير الدواء ثم دور المحاسبة مرة اخرى وبعد ذلك دور استلام الدواء فدور المواعيد، وهو ايضاً يزيد من العبء على الكادر الوظيفي الذي اضيفت له مهمة اجرائية جديدة، عدا عن اوراق الوصولات والصور المنسوخة وتدبيسها وكتابتها ثم تصنيفها وارشفتها، كل هذه الاجراءات والاوقات والمواد المستخدمة من حبر ودبابيس واوراق ومطبوعات ودفاتر والجهد المطلوب لاجرائها في ظني له ثمن غير منظور مباشرة ولكنه يفوق ربع الدينار الذي يظل سارياً للمفعول ثلاثة اشهر!
اعتقد ان كثيراً من الاموال والنفقات يمكن توفيرها والحد منها بمزيد من الادارة الحديثة التي لا توفر مالاً فقط بل توفر جهداً ووقتاً وتشعر المواطن الذي يراجع الدائرة الحكومية بانسانيته وكرامته واحترام وقته ومراعاة ظرفه الصحي وكبر سنه.
من المؤسف ان ترى هذه الطوابير الطويلة في مستشفيات وزارة الصحة ومراكزها من سيدات وعجائز ومرضى لا يستطيعون الوقوف طويلاً ويجبرون عليه لانتظار الموظفين وهم يسجلون المعلومات يدوياً في سجلات ورقية عفا عليها الزمان، بينما في كثير من دول العالم قد اختفى اختراع كان يسمى (الورق) ولم يعد يستخدم الا في الكتب الثقافية التي تقبل عليها الشعوب المتحضرة او في لوحات الرسم الزيتي التي يتدرب عليها اطفالهم في المراسم والحدائق الراقية.
مخطئ من يظن ان وزير الصحة يجب ان يكون طبيباً او صيدلانياً مهما بلغ من مكانة علمية وطبية رفيعة ان لم يكن مبدعاً في نظم الادارة كإبداعه في الطب او اكثر!
المهندس هشام خريسات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع