أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون 10 إصابات بحادثي سير على طرق خارجية رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها بالمعتقل الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال من لاهاي نفاق أسعار الذهب في الاردن الأحد 2582 طنا من الخضار وردت للسوق المركزي الاحد 400 مستوطن يقتحمون باحات الأقصى الأردن يستضيف مؤتمرا وزاريا تعاونيا لدول آسيا ولي العهد: كل عام ورفيقة العمر رجوة بألف خير المياه: ضبط اعتداءات على خطوط رئيسية بالشونة الجنوبية الأحد .. طقس غير مستقر ودافئ تغطية الحملات الانتخابية تؤرق الأحزاب .. صراع المراكز بالقائمة العامة يحتدم اقتصاديون: التوجيهات الملكية بإجراء الانتخابات تأكيد على قوة الاردن سياسياً واقتصادياً الأردن الثاني عربيا في عدد تأشيرات الهجرة لأميركا 60% تراجع الطلب على الذهب في الاردن
طقوس العزاء في الاردن الى اين ؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة طقوس العزاء في الاردن الى اين ؟

طقوس العزاء في الاردن الى اين ؟

08-11-2017 12:27 AM

حث النبي -صلى الله عليه وسلم- على التعزية وأمر بتأديتها لأهل الميت ومواساتهم، لما لها من ثوابٍ وفضلٍ عظيم عند الله؛ وفي ذلك ما رواه ابن ماجة عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال:" ما من مؤمنٍ يعزي أخاه بمصيبة، إلا كساه الله سبحانه من حلل الكرامة يوم القيامة"، وهناك رواية أخرى لأنس ابن مالك عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : " من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلةً خضراء يجبر بها، قيل: ما يجبر بها؟ قال: يغبط بها
إشكالية بيوت العزاء غدت قضية تؤرق غالبية الاهالي في الاردن وأصبحت البدع والمبالغة في هذه البيوت واضحة للعيان بل وأصبحنا نرى قضية أخطر وأهم وهي قضية التفاخر والتباهي في المبالغة بالإنفاق على بيوت العزاء التي اصبح جزء منه جانب اجتماعي، والجزء الآخر جانب ديني فالجانب الديني أخف بكثير من المظهر الاجتماعي؛ وذلك لأنّ ديننا يسر، والسير على خطوات الدين ومنهجه لن يثقل أحداً.
المطلوب منا فقط أن نحتكم إلى شرع الله و سنة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام، وذلك ليكون لاهل المتوفي المخرج المناسب للكثير من العادات البالية في كثير من الممارسات والعادات والتقاليد التي ليس من الدين في شي وان نبادر لتطبيق البدائل التي تتوافق مع الشرع ومنها :-
1-صنع الطعام من قبل أهل المتوفى ، فهذه القضية تحديداً أصبحت ترهق أهل المتوفى وتحملهم مصيبة أخرى فوق مصيبتهم بدل ان يكون في العزاء تقديم واجب العزاء والوقوف لجانبهم ، ونسوا أن هذا الأمر تحديداً هو واجب على المعزين وليس على أهل المتوفى وحديث رسولنا الكريم واضح في ذلك عندما قال ( لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ مَا يُشْغِلُهُمْ " . أَوْ " أَمْرٌ شَغَلَهُمْ)

2-من المفترض أن يأتي المعزي وهو على علم ودراية بآداب العزاء، فيحضر لفعل الواجب فقط؛ وهو تعزية أهل الميت دون المكوث طويلاً؛ حتى لا يتعب أهل الميت ويثقل عليهم، فلابد أن يكون خفيفاً؛ يقدم واجب العزاء والمساعدة، ويرحل لاحترام مشاعر أهل الميت والتخفيف عليهم.
3- أن الاجتماع للتعزية فيه تجديد للحزن وإدامته وهذا لا يجوز لأنه يخالف الحكمة من التعزية وهي المواساة والتسلية لا التذكير بالمصيبة وتجديد الحزن وكثرة الكلام بغير ذكر الله وحصول اللغو والمزاح والضحك فالواجب النهي عن هذا من قبل أئمة المساجد والدعاة وان يكون الاجتماع هو للتعزية والمواساة وذكر الله .
4- يجب ان يتم تحديد ساعات العزاء بوقت معين الهدف منها التخفيف على اهل الميت وعلى الناس ووقف كثير من المظاهر التي ليس من الدين في شي والاختصار ما أمكن في النفقات وخاصة في مجال التمور والاكتفاء بالمصافحة عند العزاء على أهل المتوفى وخاصة عند المقابر التي في العادة يتواجد فيها أعداد كبيرة .
كلي آمل من كل اهلنا و شيوخنا و وجهائنا الأفاضل وقادة الدين والفكر وجميع المهتمين في التخفيف على الناس في كل مناطق الاردن ومدنها أن يقرعوا الجرس وأن يبادروا فوراً لإطلاق وثائق عشائرية تنظم أمور بيوت العزاء وفق تعاليم ديننا الحنيف و سنة رسولنا الكريم، لا وفق عادات وتقاليد وبدع بالية لم نحصد من ورائها إلا مزيداً من الأعباء التي أثقلت كاهل أهل المتوفى وجعلتهم يعانون الأمرين فوق كل معاناتهم و مصابهم الجلل بفقد عزيز.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع