أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب
عن المدرسة

عن المدرسة

26-09-2017 07:51 PM

علمونا في المدرسة ونحن صغارا أشياءا عن الفصول الأربعة ، وقالوا لنا أنها صيف وخريف وربيع وشتاء ، وعندما كبرنا اكتشفنا بأن الفصول أصبحت فصلا واحدا لا غير ، هو الخريف.

وعلمونا في الطابور الصباحي تحية العلم ، فثمة علم وسارية ونشيد ورفرفة ، تنتهي بالتصفيق ، يومها أخبرونا بأننا يجب أن نموت في سبيل تلك الرفرفة ، ولكننا اكتشفنا بعد رحيل الشعر الأسود ، وغزو الشيب ، أننا ما زلنا رغم وجع السارية المغروسة بالخاصرة ، ما زلنا مدمنين على الرفرفة فكل ما لدينا ابتداءا من رواتبنا وانتهاءا بأحلامنا تعاني من عقدة الرفرفة وأننا على جميع الأحوال ميتون.

في المدرسة أيضا ، درسونا تاريخا مزيفا ، عن التضحيات العربية وشيئا عن الثورة وقصصا ما عادت تفيد حتى في المساعدة على النوم ، أخبرونا عن السيوف والخناجر وقالوا أن أمراءة واحدة حركت جيشا كاملا للمعتصم بالله ، ترى كيف بالله يمكن أن نصدق تلك الأوهام ، ونحن نرى رجولة الساعات الذهبية والبدلات الفاخرة والسيارات الفارهة يذلل لها الرخيص والنفيس ، وكأنهم حدث كوني أو معجزة لن تتكرر ، وأقنعونا بأنهم دوائنا وعلينا أن ناخذهم صباح مساء وعلى الريق كحبة الدواء للتعافي وعلينا تحمل كافة التأثيرات الجانبية ، بينما نحن ما زلنا أمة مناضلة للصبر والرضى والأمل.

علمونا أشياء كثيرة وأصعب ما تعلمناه أن الضرب لمصلحتنا ، ولتقويمنا ، لذا عندما كبرنا اعتدنا أن نتعاطف مع جلادنا ونعود بعطف وحب لجحيمه ، فطرة وأية فطرة غبية تلك التي جعلتنا نرتدي قميص الصمت ونرفض أن نفك أزراره .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع