أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
لماذا يا فنان العرب؟!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لماذا يا فنان العرب؟!

لماذا يا فنان العرب؟!

11-09-2017 08:02 PM

حظي الفنان محمد عبده بمجد في مجال الفن، قلّ نظيره، لم يحظى بمثله إلا قلة ممن أبدعوا في مجاله، وقد أظهر ذكاءً فنيا منقطع النظير منذ بدايته من خلال حسن اختيار الكلمة واللحن والشخوص الذين دعموا مسيرته الفنية،فتكللت بمئات الأغاني التي تصنف في مستوى الفن الراقي أوالأنيق.
نكاد لا نأخذ على الرجل شيئا ذا بال من قبيل ما أُخذ على غيره من نظرائه في الوسط الفني، فبقي يحظى بسمعة طيبة، مما جعله يوصف بالعديد من الألقاب،بدأت بفنان الجزيرة في بداية مشواره الفني ثم حاز اللقب الأشمل \"فنان العرب\" الذي أطلقه عليه الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة أواسط الثمانينات.
شدا فنان العرب لكل العرب في كل أقطارهم من الخليج إلى المحيط،وكانت حفاوة الشعب العربي به في كل مكان،وكانت أغانيه تتميز بجمال الكلمة وعذوبة اللحن،فلامست موسيقاه شغاف الروح،وتسلل صوته إلى قلوبنا دون استئذان.
ما ميز الرجل أكثر من غيره،أنه تواءم مع الزمن،وأبدع في مراحله الأخيرة كما في بداية انطلاقته،مما جعل منه نجما في سماء الغناء مكانته عصية المنال.
لا نفهم ما الذي يدفع قامة فنية بقيمة فنان العرب للإنخراط في الخلافات السياسية بين الأقطار العربية،حيث ندرك جميعا أن مصالح الشعوب والأوطان لا دخل لها بها، وأن هذه الخلافات أجدى أن تبقى بعيدة عن حياة الشعوب. \"علم قطر\" أو \"أخبر قطر\" كلمات قاسية، أغضبت كثيرين من أبناء العروبة،لأن وجهتها كانت خاطئة تماما، حيث كان الأولى أن تُعلم الأعداء الحقيقييّن،مثلما أنها أيقظت الوجع لدى أبناء الخليج قبل غيرهم، إدراكا منهم بإن الرسالة تمر من باب استقواء الشقيق على شقيقه.
الأغنية الأخيرة التي شارك بها مع نخبة من فنانين الخليج، ممن يتمتعون أيضا بسمعة طيبة، لا نعرف كيف يصنفها فنان العرب هل هي أغنية وطنية تناصر الوطن حقا أم سياسية بامتياز تنتصر للأشخاص والمراحل وتدفع باتجاه التباعد بين أبناء \"خليجنا واحد\"!
أبو نورا من الفنانين الكبار ممن نحترمهم ونقدر فنهم، حتى وقت الاختلاف معهم وطالما اعتقدنا أن نظرته إلى الفن ترقى لديه أن تكون رسالة لا تجارة، وكان أملنا أن يرتفع عن الخلاف السياسي مهما عظم شأنه،بل كان الأمل بأن يصدح بدعوة السلام والوئام والمناداة بالتقريب لا الحصار والتغريب.
قبل سنوات ومع بداية الثورة السورية، كتبت عن موقف الفنان دريد لحام منها، وكيف أنه صدم الجمهور العربي بموقف متناقض، بدا فيه أن فنه ليس أكثر من شعارات زائفة ينفصل تماما عن طموحات الأمة في تغيير الواقع المرير فخسر من شعبيته الكثير.
كنا نربأ بفئة من أهل الفن ممن اثروا مجالهم، وتفاءلنا بهم خيرا، أن يرتقوا بأنفسهم عن السياسة واختلافاتها والمماحكات والمهاترات في أمتنا العربية، حتى لا يخسروا أنفسهم قبل أن يخسروا جمهور أمتهم.
الدوحة - قطر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع