أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الدفاع المدني يحذر من تشكل السيول والغبار. الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 205 للحرب الأردن .. لا بديل عن (أونروا) في مواجهة الكارثة الإنسانية قبول (1000) ألف طالب في تخصص الطب البشري في جميع الجامعات الأردنية. الملكة: كل عام وأغلى رجوة بخير. فرنسا: نسعى لمنع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. أول تعليق لـ بن غفير بعد الحادث. عباس: أخشى أن تتجه إسرائيل إلى الضفة لترحيل أهلها نحو الأردن. بايدن يستخدم مدخلا خلفيا لعشاء مراسلي البيت الأبيض هربا من المحتجين ارتفاع اسعار المشتقات لبيد: "لو كنت رئيسا للوزراء لرفضت عملية في رفح مقابل إعادة المختطفين" قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة ووسطه إعلام عبري: نتنياهو يجري اتصالات لمنع إصدار مذكرة اعتقاله الشبلي: الأردن حقق فارقا كبيرا بإيصال المساعدات لغزة 8 إصابات بحادث سير في الكرك إعلام عبري: إصابة جندي في هجوم حزب الله على ميرون 10 إصابات بحادثي سير على طرق خارجية رغد صدام حسين تنشر مذكرات والدها بالمعتقل الأمريكي وزير الخارجية الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال من لاهاي نفاق أسعار الذهب في الاردن الأحد
ولا تزر وازرة وزر أخرى
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ولا تزر وازرة وزر أخرى

ولا تزر وازرة وزر أخرى

07-09-2017 11:57 AM

المديونية, وعجز الموازنات, لم يكن للمواطن ذنبا بها, ولا لخدمات حكومية غير اعتيادية قُدمت له, ولا تمويل حروب, كان الشعب سببها او مسببها, بل انها وكما توثق عبر سنوات وعقود, ليست الا بسبب سياسات خرقاء لأطقم الحكومات المتعاقبة, القائمة على عبث صبياني ومراهقة اقتصادية وتقديرية لما يسمون بالخبراء والمستشارين ووزراء غير ذو اهلية, توجوا خرق السفينة بكارثة الخصخصة لسد المديونية ورتق خرق الموزانات المتتالية, بينما أتت الخصخصة بالواقع لتزيد من سعة الرتق وتبيع موارد الدولة بأثمان بخسة, رتبت على الدولة الأردنية المزيد من الدين والمزيد من العجز, ضمن صفقات مشبوهة, لم يعرف في بعضها من باع من وبكم.
ومن هنا ولأسباب كثيرة غيرها, ما كان المواطن طرفا بها غير ان يدفع ويدفع ويدفع, فإنه لا يجوز ولا يعقل ان يعاقب هذا المواطن بجريرة غيره, ولا يعقل ان يتحمل عبء سوء إدارة الدفة الاقتصادية وعدم ضبط الصرف الرسمي وتسرب المال العام الى فاسدين كبار لم يتورعوا عن النهب واستخدام المنصب الرسمي للتكسب الحرام وغير المشروع.
وما صبر المواطن الأردني على سوء الأحوال المعيشية وتردي القيمة الشرائية الحقيقية للدينار وضنك العيش المتأتي من الدخول المحدودة والارتفاع المستمر والجنوني للسلع الضرورية حتى, والخدمات على سوءها, الا لأنه قدم دائما الوطن ومصلحته العامة على حاجاته الخاصة, ولانتمائه الحقيقي لهذه الارض وتطلعه المستمر لفسحة أمل وبعض حكمة رسمية تعيد الأمور الى نصابها, وتحاسب الفاسدين وتستعيد منهوبات الوطن, وتتوقف عن استنزاف القليل مما بين يدي المواطن المنهك اصلا, والذي ما عاد يسد الرمق ولا يساعد على ملى الأمعاء الخاوية.
المراهنة على مزيد من شد الأحزمة, ومزيد من السكوت الشعبي على الجوع والفقر والعوز وعيش الكفاف, مراهنة خاسرة لن يعقبها الا ثورة الجوع وخلط الورق من جديد, وبعشوائية جمعية لا تحمد عقباها ولا يتكهن حتى أعتى العرافين بمداها.
ولذا, فإن الرشد والحكمة الرسمية, والبحث الجاد عن حلول خلاقة مبدعة بعيدا عن جيب المواطن ولقمة عيش أطفاله, لهي خطاب الفصل الأخير المنتظر, الكفيل بإطفاء جذوة وحرارة الجمر المتوقد تحت الرماد, ودرء الخطر الحقيقي المحدق بنا جميعا, سيما وأن الإقليم حولنا ما زال بركانا يقذف الحمم ويطاير الشرر.
حمى الله الاردن وجنب أهله كل سوء.
جمال الدويري





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع