أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سرايا القدس تنعى 3 من مقاتليها استشهدوا جنوب لبنان جيش الاحتلال : سنتعامل مع رفح بالطريقة التي تناسبنا أمريكا: نراجع شحنات أسلحة أخرى إلى إسرائيل نتنياهو يتجاهل غالانت وغانتس في قانون تجنيد الأحزاب الدينية سوناك: لن نغير موقفنا بشأن تراخيص تصدير الأسلحة لإسرائيل مسؤول إسرائيلي: نتنياهو لا يمكننا من التقدم في المفاوضات. جيش الاحتلال: غزة من أصعب ساحات القتال بالعالم. الاحتلال يزعم اغتيال قيادي بارز في المقاومة الاحتلال يخلي موقعا عسكريا خوفا من تسلل المقاومة جامعة برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل المفرق تحتفل بيوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي نسخة استثنائية .. ما الفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا 2024-2025؟ الخميس غرة ذي القعدة في الاردن 50 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات في رفح منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية قطر تدين قصف بلدية رفح وندعو لتحرك دولي يحول دون اجتياح المدينة "صناعة الزرقاء" تعقد لقاء حول برنامج تحديث الصناعة سفير إسرائيل في الأمم المتحدة: قرار أمريكا تعليق شحنات أسلحة محبط للغاية محاضرة توعوية حول قانون السير المعدل بتربية لواءي الطيبة والوسطية حماس : لسنا مستعدين لبحث مقترحات جديدة الأونروا: 368 هجوما على مباني الوكالة منذ بدء الحرب
ليس دفاعا عن الملقي
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليس دفاعا عن الملقي

ليس دفاعا عن الملقي

17-06-2017 04:09 PM

كم أنا حزينة لما سمعته من الشاعر حيدر محمود الذي أحببت شعره، وغنيته لسنوات طويلة مع آلاف الأردنيين، وكتبت فيه مقالات عديدة حبا، وتقديرا لمن غنى للأردن.
صدمت مثل كثيرين من الأردنيين بمضامين رسالة الشاعر، التي تنوقلت على الهواتف قبل أن تنشر على المواقع بساعات، وأصابني ما أصابهم من إحباط، فكان مساء رمضانيا مجللا بخيبة الإنسان الأردني الذي لا يلتفت يمينا أو شمالا إلا ويصفع ممن يسمون بالمسؤولين، أو يصطلي برسائل وقرارات تغرس سكينا في جسد الولاء للوطن، فتشعل مزيدا من القهر الذي يفرخ عنفا وجرائم كبيرة نسمع عنها كل يوم.
لا أريد أن أدافع عن الملقي، فهو على الأقل لم يتورط في جرائم سرقة الوطن –في حدود ما أعلم_ فلماذا كل هذا النقد له؛ لأنه عين ابنه في وظيفة كبيرة؟ ومن منكم لم يفعل؟!
لأنه رفع الأسعار؟ ومن من رؤساء الحكومات السابقين لم يفعل؟!
لأن إنجازات حكومته متواضعة؟ وماذا أنجز السابقون له أكثر منه؟!
يا شاعرنا غالبية المسؤولين في وطني الحبيب هم كذلك، وأنت منهم.
فلكم: قرارات جائرة، ورواتب ضخمة، ومكافآت باهظة، وإنجازات متواضعة... في المقابل لا يجد المواطن إلا رواتب قليلة، وواجبات كثيرة، وطعاما فاسدا، وفقرا مدقعا، وتسولا مقلقا، وبطالة عالية...
كنت أتمنى لو خرجت علينا يا أبا عمار برسالة تتحدث فيها عن ارتفاع الأسعار، أو دجاج المحسنين في شهر رمضان الكريم، أو عن بطالة الشباب، أو حالة الأمة التي تُنحر كل يوم...
يا أبا عمار، هل من هو مشروع شهادة في سبيل الوطن -إن كان كذلك فعلا- يرضى أن يبتز الوطن بوظيفة عالية أو رواتب ضخمة دون عمل في وقت يعاني الوطن من مديونية ضخمة، وحصار اقتصادي بغيض يتسع مداه يوما بعد يوم؟! وكيف يتسق هذا مع شعرك الوطني الجميل؟!
وهل ترضى أن ينشغل عدد من رجالات الدولة بقضية ابنك وينسون ما لديهم من هموم المديونية والوضع الاقتصادي، وتجارة المخدرات، وما يحدث على حدودنا مع سوريا والعراق... وهل تحتاج لمكافأة لوقوفك في معسكر الوطن في زمن من الأزمان؟!
فبماذا إذا نكافىء شهداءنا الذين قضوا، والمصابين الذين ابتلوا بعاهات دائمة في ساحات الكرامة وغيرها؟!
وبماذا كوفىء أهل معاذ الذي لم تخمد ناره؟ وماذا نقول لشهداء قلعة الكرك الذين لم تجف دماؤهم، ولا دموع أمهاتهم ؟! وماذا نقول لأيتامهم والعيد على الأبواب؟!
بماذا كوفىء (وصفي) خال عمار كما سميته أنت في شعرك وهو أيضا ابن شاعر؟! وهل كان سيرضى أن يأخذ ابنك راتبا ضخما منذ 2009 بدون عمل؟!
ألم يكفك مستشارا وسفيرا وزيرا وعينا و و و، ولابنك راتب مستشار وهو لا يستشار في رئاسة الوزراء بدون عمل أو حتى دوام؟!
لقد قسمت الوطن في رسالتك بين ابنك وابن رئيس الحكومة، وتجاهلت الشعب الأردني كله، فبأي حق يكون ذلك؟! وتعاليت على الناس بعلم ابنك، مع أنه على حساب الدولة ومن أموال الشعب، علما بأن أبناءنا لا يقلون عنه تعليما، ولكن من عرق جبيننا، فابني أيضا طبيب تخرج منذ سنوات مثل غيره من أبناء الأردنيين وما زال بدون عمل، وهل هناك أكثر من الطب صعوبة، ومدة دراسة، وكثرة نفقات؟
رحم الله شهداء الأردن الأبرار وكافأ جنودنا المرابطين، فهم وحدهم مشاريع شهادة ...لا من يتمتعون بحياة الرفاهية بأموال ضرائبنا، ويمنون علينا!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع