أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي ونظيره القطري يشددان هاتفيا على ضرورة التحرك الدولي لمنع الهجوم على رفح. السلطة الفلسطينية: حريصون على اطلاق سراح البرغوثي. انقلاب شاحنة على طريق اربد الزرقاء. جنايات إربد تعلن "عدم مسؤولية" حدث عن الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي إسرائيل: واشنطن ستوقف تمويل الأمم المتحدة إذا منحت فلسطين العضوية الكاملة. الخصاونة لصندوق النقد: ركزنا برؤية التحديث على تحقيق معدلات نمو اقتصادي مستدام أردني يطعن آخر بسبب (دخولية ملاهي) .. والمحكمة تقول كلمتها يديعوت: مصر أغلقت معبر رفح بالإسمنت ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 اصابات مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال 690 طن خضار وفواكه وردت للسوق المركزي في اربد الوزير والمحافظ السابق زياد فريز رئيسا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي الأمن يوضح تفاصيل تسجيل صوتي متداول بالاردن. رداً على توغلها .. كتائب القسام تقصف قوات الاحتلال شرق رفح بالاسماء .. بلدية الزرقاء تطالب مواطنين بدفع أموال شاحن سيارة كهربائية يتسبب بحريق واصابة 3 أشخاص في العاصمة عمان الحكومة : لا مبرر لارتفاع سعر الدجاج 10 اصابات بحوادث مختلفة على طرق خارجية الاحتلال يزعم عثوره على أنفاق للمقاومة في معبر رفح روسيا تشهد الثلاثاء مراسم تنصيب بوتين رئيسا للبلاد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة تستطيع الحكومة جعلها انتخابات نظيفة

تستطيع الحكومة جعلها انتخابات نظيفة

03-11-2010 11:45 PM

بعد كل ما نرى ونسمع من فضايح في مجريات الانتخابات البرلمانية , لابد من القول بان الحكومات و مجالس النواب المتعاقبة و بعض أصحاب المال والنفوذ جعلوا من الانتخابات في بلدنا لعبة سمجة ممجوجة, إلى أن أفرغت من هدفها وروحها الحقيقيين و شوهت لتكون أنموذجا في الفساد والإفساد يمارس كل أربعة سنوات أو على اقل تقدير كلما كانت هناك انتخابات ,حتى وصلنا إلى قناعة مطلقة بان الانتخابات وما تفرزه من برلمان ما هي إلا وليدا غير شرعيا لأردننا النقي الطاهر. لقد فضحت مجريات العملية الانتخابية عيوبا ورذائل سابقة كانت من صنع حكومات سابقة وما كان إجراء الحكومة الحالية في فضح المستور نابعا من نية خالصة للإصلاح والدليل على ذلك إقرارها قانونا أكثر تشويها من السابق , وعدم سيرها بالخطوات الفاعلة لمعالجة التشوهات السابقة وكأننا في زمن تستخدم فيه الحكومة موضوع الانتخابات لتلعن سابقتها وتزين وجهها بشعارات غير جادة في تنفيذها . كان وما زال للمال عندنا وفي كل بلدان العالم دورا مهما في صياغة نتائج الانتخابات , برلمانية كانت أو رئاسية, فللمال الدور البارز في الدعاية الانتخابية وفي صياغة الكثير من برامج المرشحين , وهذا أمر لا جدال فيه. إن الخلاف هو ما نراه من تغول للمال القذر في بلدنا وطغيانه على كل ما سواه , فقد ساهم مع عوامل أخرى لا تقل قذارة عنة في إفراز مجلس النواب السابق سيء الصيت , وهو ما ستبنى علية الكثير من مخرجات العملية الانتخابية الحالية. لقد استفحل أمرة واستفحل أصحابة في شراء الذمم وفي تلويث حياة الأردني وكل ذلك على مرأى ومسمع الحكومة دون أن تحرك ساكنا منتظرة تحقيق الشروط القانونية للامساك بالفاسدين متلبسين , وهذا ما لن يتحقق فلا الراشي ولا المرتشي يعلن عن نفسه, لكنها عندما تريد الإيقاع بأصحاب الرأي والمواقف النبيلة تظهر إمكاناتها وتتفتق قرائحها . يقتصر دور الحكومة في الانتخابات الحالية على رفع نسبة الاقتراع بعد أن ضمنت وبنصوص قانونية نتيجة الانتخابات لصالحها ولصالح الخط المائل الذي استشرى في بلدنا. إننا لا نبالغ إذا قلنا بان ما يجري في بلدنا منذ عدة سنوات ما هو إلا عملا ممنهجا محكما لتلويث الحياة النيابية وحرفها عن مسارها الصحيح , وتخريبا متعمدا لنقاء الأردني يرافقه تخريبا ممنهجا لبنى ا لدولة , ودليل ذلك هو أن البعض من الناس ونتيجة لضائقته وما يمارس علية من سياسات و إعلام مشوهين , بدأ استمراء الخطأ وناقص الأفعال , فلسان حال الكثيرين يقول لا يستطيع أصحاب المبادئ الوصول للبرلمان وان وصل بعضهم لن يسمح لهم بالتغيير فلماذا لا نأخذها من قصيرها وننتخب أصحاب المال ونستفيد منهم ولو دراهم معدودة , ووصل الأمر بأصحاب المال الشراء علنا لأصوات الضعفاء والمعوزين والملوثين. نتساءل ببراءة هل يأمل عاقل بان يسعى إلى النظافة من فاز بمقعد في مجلس النواب بطريقة قذرة, الأعمى يعلم بان الفاسد لن يجلب إلا مزيدا من الفساد, و نتساءل أيضا هل تستطيع الحكومة إرشاد المرشحين والناخبين إلى الطريق النظيف للفوز بمقعد في البرلمان , إن الجواب هو نعم إذا كانت الحكومة نظيفة وتريد ذلك لكننا ومع كل أسف نرى الحكومة غير جادة في ذلك أو أنها عاجزة عن ذلك .
إن تهاون الحكومة في ضبط مجريات العملية الانتخابية بعد تهيئتها لأسباب فساد كامل العملية من بنود قانونية فتح المجال للتدخلات الخارجية كما تشير بعض الدلائل لتكتمل صورة تخريب برلماننا داخليا على أيدي حكومتنا وخارجيا على أيدي أصدقائها .
هل الإصرار على أن تكون طريق البرلمان غير نظيفة هو لإيصال غير النظيفين مما يسهل تقبل ما ينتظر أعضائه من دور أكثر قذارة. لقد تأكد من الانتخابات السابقة بان مجرياتها كانت غاية في القذارة وتبع ذلك مجلسا كان كارها للنظافة وحتى من وصل من أعضائه بأقل قدر من القذارة سعت الحكومة لتلطيخه بقذارة حراك السوق وما ينطوي علية من تغطية دنيء الأفعال بمفردات الفهلوة والشطارة والحربكة التي سعى خدم السوق زرعها كثقافة بديلة عن قيمنا الأصيلة لتسهيل وقوعنا في مستنقع الصهيونية.
بعد كل ذلك نتساءل أين المصلحين أصحاب المبادئ والسياسيين والمثقفين الانقياء وهم في كل أنحاء بلدنا, في كل مدننا وقرانا و حاراتنا وفي كل عشائرنا و أفخاذها , أين هم وأين دورهم أم أن الكل أصيب بالرمد ولا يرى ما يجري من تخريب للدولة وللفكر وللثقافة وللقيم الأصيلة .منذ متى نقبل الخطأ والعهر إلى أن أصبح أمرا مستساغا .

د. عبدالله الرواشدة
drabdullah63@gmail.com
0795507156





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع